الوضع أصبح خطيرا والمديرية مطالبة بالتدخل العاجل

نقص “فادح” في سلك مستشاري ومساعدي التربية بمتوسطات الجزائر-شرق

نقص “فادح” في سلك مستشاري ومساعدي التربية بمتوسطات الجزائر-شرق

تشهد المؤسسات التربوية للطور المتوسط على مستوى مديرية التربية للجزائر-شرق نقصا فادحا في سلك مستشاري التربية والمشرفين التربويين، أين وصل الحد إلى غاية تخصيص مشرفين تربويين لـ900 تلميذ وهو الأمر الذي أصبح خطيرا في حالة عدم تحرك مديرية التربية على مستوى وزارة التربية، على اعتبار أن القضية تستدعى تدخلا عاجلا قبل تسجيل حوادث خطيرة وسط المتمدرسين.

وبناء على الشكاوى التي تلقتها “الموعد اليومي” من قبل بعض مدراء المتوسطات، فإن قضية العجز الفادح في سلك مستشاري التربية والمشرفين التربويين أضحى مقلقا مع العدد الهائل للتلاميذ، أين أضحى مراقبتهم وضمان انضباطهم شبه مستحيلا. وبناء على مصادرنا، فإن متوسطات بـ900 تلميذ، خصص لها مشرفين تربويين فقط، في حين أن القانون يؤكد على ضرورة وضع مشرف تربية لكل 150 تلميذ، الأمر الذي صعّب مهمة المشرفين العاملين بهذه المؤسسات الذين اشتكوا بدورهم بكثرة المهام المسلطة عليهم وعدم مقدرتهم على مراقبة كل المتمدرسين اومرافقتهم وضمان التسيير الجيد للمؤسسات التربوية. وقال في هذا الشأن، المسؤول الأول للتنظيم الخاص بالمشرفين والمساعدين التربويين، عمار زويدي، أنه وحسب القانون يخصص مشرف تربية لكل 150 تلميذ ويختلف التأطير مع نصف الداخلي حيث يلزم تخصيص مشرف تربية لكل 100 تلميذ، موضحا أن الأشكال القائم على مستوى مديرية التربية للجزائري الشرق هو نفسه على مستوى العديد من ولايات الوطن وبالتالي فانه مشكل وطني، حيث لم يتم مواكبة عدد المشرفين مع العدد المتزايد للتلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية سواء بالطور المتوسط أو الطور الثانوي الأمر الذي ولد انفجار وحال دون ضمان التسيير الجيد لها. ويرى المتحدث، أن سبب الأزمة الحاصلة يتحمل مسؤوليتها مدراء التربية الذين لم يطلبوا مناصب ترقية للمشرفين التربوبين إلى منصب مشرف رئيسي وبالتالي فتح المناصب عن طريق الترقية، لترقية المساعدين الرئيسيين إليها وتبقى المناصب الشاغرة فتوجه للتوظيف الخارجي. كما أكد أن حل إشكالية نقص المشرفين يجب أن تقابلها حل إشكالية المساعدين التربويين الآيليين للزوال الذين بلغ عددهم 10 آلاف مساعد لترقيتهم لمنصب مشرف تربوي، الملف الذي تأخر تسويته منذ 2017، مع أهمية تخصيص مشرف لكل 70 تلميذ بعد تسوية كل الإشكالات العالقة من قبل وزارة التربية التي وعدت على لسان وزيرها، عبد الحكيم بلعابد، التدخل لمعالجة الأمر، وهو الأمر الذي ينتظره الشريك الاجتماعي بفارغ الصبر -يقول زويدي- الذي أبرز في ذات السياق أهمية تكريس جهد المشرفين التربويين على أداء مهامهم فقط وعدم تكليفهم بمهام أخرى إما في الأمانة أو في النظارة أو في المكتبات أو في الرقمنة.

سامي سعد