أبرز الخبير في الشؤون الاقتصادية، الدكتور عبد الرحمن هادف، “أن هناك إرادة حقيقة لبعث الصناعة الجزائرية ومساهمة القطاعات المختلفة في الناتج الخام المحلي”، مشيرا أن “القطاع الصناعي يشهد دينامكية كبيرة، نتائجها باتت جلية للعيان والأرقام المسجلة توضح ذلك”.
وأكد الخبير في الشؤون الاقتصادية، الدكتور عبد الرحمن هادف، ولدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، على أن الجزائر تعيش اليوم تحولا في المشهد الاقتصادي من خلال دفع وتيرة الاستثمار وعجلة الإنتاج والتشغيل، واعتبر حجم المشاركة الفعالة ونوعيتها المتميزة في الطبعة الـ55 من معرض الجزائر الدولي، دليلا على مضيها في هذا المشروع النهضوي الشامل. وشدد الدكتور هادف، على أن “الجزائر أصبحت اليوم بعد جملة الإصلاحات الشاملة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وجهة للاستثمارات الدولية بفضل اعتماد الصناعة الوطنية على الانفتاح العالمي”. وأوضح قائلا: “المعرض يؤكد على هذه التحولات الواقعة على مستوى منظومة الإنتاج وكذا النسيج الاقتصادي وحتى في مجال الشراكات الدولية، فنحن نسجل مشاركة أكثر من 20 دولة وأزيد عن 700 عارض وطني وأجنبي، وهي دينامكية تعطي مؤشرات جد إيجابية بالنسبة للتنمية في الجزائر. كما أضاف أنه “من خلال هذا المعرض سيتم توضيح مدى تقدم الإنتاج الجزائري، خاصة في بعض الشعب التي أضحت متحكم فيها، على غرار الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية”. وأكد “ضيف الصباح” على أن “إشراف رئيس الجمهورية، على افتتاح المعرض له دلالات مهمة ويبرز الثقة والأهمية التي يعطيها لهذه التظاهرة، ويؤكد أيضا، أن الجزائر ماضية إلى التغير في النموذج التنموي من خلال تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية”. كما أضاف “نحن ماضون بمساهمة 5 بالمائة في الناتج الخام المحلي ليرتقي لأكثر من 15 بالمائة .. هذا أصبح هدفا استراتيجيا بالنسبة للجزائر التي تعمل على تعزيز القدرات الإنتاجية وتحسين أداء التجارة الخارجية فلما نتكلم عن التنويع الاقتصادي من جانب القدرات الإنتاجية ومن جانب ترقية الصادرات فالتنوع اليوم حاصل كذلك في مداخيل العملة الصعبة والتواجد في الأسواق الدولية من خلال منتجات لها تنافسية كبيرة”. وذكر ضيف الصباح، بالإصلاحات الهيكلية الشاملة على مستوى المنظومة الاقتصادية للجزائر، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار والمنظومة البنكية والنقدية وفيما يتعلق كذلك بالمقاولاتية والتجارة الخارجية، وفي هذا الصدد صرح قائلا: “هذه الإصلاحات أصبحت تعطي نظرة جديدة عن الجزائر كاقتصاد ناشئ وتعطي دينامكية حقيقية في مجال التنمية الاقتصادية وهو ما سمح للجزائر التواجد على المستوى الإقليمي والدولي، وحتى الأهداف الاستراتجية اليوم والرؤية تغيرت فالجزائر اليوم، تهدف للوصول إلى مستويات أعلى من الناتج الخام المحلي والتمركز كإحدى القوى الاقتصادية على المستوى القاري”.
سامي سعد







