كشف الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن هادف، أن الجزائر في طريقها لتأسيس منظومة اقتصادية قوية ومستدامة، متوقعا أن يعرف قطاعا اقتصاد المعرفة والمناجم حركية لافتة بـ1300 مشروع في الفترة القادمة، مبرزا أن المرحلة الحالية تنطوي على رهان كبير لتثمين مقومات الجزائر من خلال الصناعات التحويلية واقتصاد المعرفة والقطاع السياحي والقطاع المنجمي والانفتاح على الأسواق العالمية، ومن ثم أخذ الجزائر مكانتها على الصعيد الإقليمي.
ولدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، ثمّن هادف تصريحات رئيس الجمهورية في اللقاء الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، وأكد أن الجزائر في طريقها لتأسيس منظومة اقتصادية قوية ومستدامة تخرج بالبلاد من النموذج الريعي إلى نموذج إنتاجي واعد وفعّال، منوها إلى أن رئيس الجمهورية حرص على تجديد الدعوة لإعطاء البعد العملياتي للإصلاحات والإسراع في ترجمتها على أرض الواقع. وتابع ضيف الأولى: “الجزائر صارت تحقق نموا بأكثر من 4 بالمائة سنويا، وهذا أمر إيجابي لكننا نتطلع إلى تحقيق 7 إلى 8 بالمائة كنسبة نمو من شأنها الارتفاع بالناتج الخام”، وركّز هادف على حاجة الجزائر إلى مقاربة اقتصادية عملية، مسجّلاً أن الجزائر لديها من الكفاءات والإمكانيات ما يسمح لها بتحقيق هذا الهدف. ولاحظ الخبير ذاته أن أكبر رهان حالياً يكمن في الانتقال بالمنظومة الإدارية من منظومة تقليدية إلى منظومة عصرية، مبرزاً أنّ الرقمنة كفيلة بتحقيق ذلك والوفاء بالنجاعة اللازمة. وعرج هادف على تصريحات رئيس الجمهورية بشأن القطاع الفلاحي الاستراتيجي للجزائر، مشيرا أن الفلاحة تساهم حالياً بـ13 إلى 14 بالمائة في الناتج المحلي الخام، والمطلوب القفز به إلى عشرين بالمائة، واعتبر أن الأمر موصول بالتسيير وإعادة النظر في حوكمة الأراضي الفلاحية، وقدرة التحكم في المسار التقني للفلاحة وضبط الموارد والجانب المعرفي، إلى جانب إعادة هيكلة الإدارة الفلاحية لوجستيا وماليا وبشريا.
سامي سعد










