هذه هي خريطة واجعوط لحل مشاكل القطاع

هذه هي خريطة واجعوط لحل مشاكل القطاع

الجزائر -اعترف وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، مجددا باستحالة حل جميع مشاكل قطاع التربية بما فيها انشغالات الشركاء الاجتماعيين، وأكد أنه سيبذل جهده من أجل إيجاد حلول للمعضلات الموجودة، مقررا عقد لقاءات ثنائية من أجل تشخيص المشاكل وتشريح المشاكل الموجودة من أجل إيجاد حلول لها على المدى القريب، المتوسط والبعيد.

وأبدى الوزير خلال لقاء جمعه، مساء الثلاثاء، مع 14 تنظيم نقابي دام لأربع ساعات  استعداده الكامل لإصلاح المنظومة التربوية بداية من الشق البيداغوجي، النقطة التي ركزت عليها بعض النقابات وطلبت منه التريث وعدم التسرع في إنتاج مناهج جديدة لتفادي ما وقع سابقا. وخلال لقاء الوزير بالشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ في جلسة دامت أربع ساعات، اعتبر الشريك الاجتماعي اللقاء جلسة تعارف بين الشريك والوزير، أين طرح كل واحد منهم مشاكل وانشغالات القطاع. كما درس اللقاء مشكل إضراب أساتذة التعليم الإبتدائي وانعكاسه على مردود التلاميذ، أين وعد الوزير بإيجاد حل، وضرب لهم مثالا عنه كونه أستاذ رياضيات في المدرسة المتعددة التقنيات بالحراش، أين قدم يوم أمس درسه لطلبته وسط حيرتهم وأبى أن يتركهم في وسط السنة الجامعية بلا أستاذ. واعتبر بعض الشركاء، الوزير تكنوقراطي محظ وبعيد كل البعد عن الأمور السياسية، والتمسوا منه نية صادقة في النهوض بالقطاع، وأكد لهم في عديد المرات أنه رجل ميدان، وهذا في وقت قرر الوزير عقد لقاءات ثنائية لطرح الانشغالات، المشاكل والاقتراحات.

ونقل الأمين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد احميدات، أن الوزير خصص اللقاء للتعارف وتحديد الخطوات الأولى لكيفية حل المشاكل بعد أن تعرف على كل نقابة وتوجهاتها، قائلا “أن الوزير استمع أكثر مما كان مجيبا” في وقت أصرت فيه النقابة على طرح المشاكل عبر التأكيد على ضرورة عقد ندوة وطنية لإعادة وضع الابتدائي باعتباره القاعدة الأساسية، حيث استقبل  الوزير هذه الأفكار برحب  وتجاوب إيجابا معها، من أجل السعي إلى تكوين جيد وإبعاد الأساتذة من المهامات غير البيداغوجية.

وقرر الوزير، حسب مصدرنا عقد لقاءات ثنائية مع كل نقابة لطرح الانشغالات  للسعي لحل القضايا على المدى القصير، المتوسط والبعيد، والأولولية هي الابتدائي،  وكذا المرسوم الرئاسي للتصنيف، وجدد احميدات أن الوزير “كان مستمعا أكثر مما كان مجيبا، حيث كرس جهده طيلة اللقاء من أجل معرفة وتشريح المطالب للقطاع من خلال ترك النقابات تتكلم على تصوراتها وانشغالاتها على غرار مشاكل الكتاب والمحفظة، الساعات الكثيفة والمهام العديدة غير البيداغوجية”.

 

وزير التربية غير راض عن تلقي مهنيي التربية أجورا لا تتعدى 17 ألف دج

 

كما تلقى الوزير عدة انشغالات وعدة ملفات طرحتها النقابات، يقول رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، بحاري سيد علي، على غرار مضامين الكتب ومشاكل العمال، الترقيات والقانون الأساسي، أين أكد الوزير أنها ملفات ليست سهلة تستدعي التعاون من أجل النهوض بالقطاع، خاصة وأنها أمنية كل جزائري ليكون القطاع في الريادة بتظافر جهود جميع النقابات وفيدراليات أولياء التلاميذ وجميع فعاليات المجتمع المدني لاقتراح بدائل، ولتكريس النوعية والنقابات.

هذا فيما طرح بحاري، على الوزير ملف العمال المهنيين والأسلاك المشتركة وتسليط الضوء على الاستبداد والحقرة في الأجور ناقلا أن العمال المهنيين هي الفئة الوحيدة في قطاع التربية التي أجورهم زهيدة لا تتجاوز 17 ألف دج، والوزير اعترف من خلال مضمون حديثة -يقول بحاري- أنه غير منطقي أن تأخذ هذه الفئة أجرا زهيدا، حيث سجل في هذه النقاط ووعد بإيجاد حلول مشتركة، وقال بحاري نحن ندعو إلى “التفعيل الميداني للحلول”.

وثمن الأمين العام الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لمشرفي ومساعدي التربية، عمار زويدي، لقاءهم مع وزير التربية الجديد ولو أنه كان تعارفيا أكثر منه تعمقا، حيث وعد الوزير بلقاءات ثنائية في الأقرب الآجال، حيث أعطى الأمين الوطني، عمار زويدي، لمحة شاملة عن سلك مشرفي ومساعدي التربية ومعاناتهم وظروفهم المهنية الصعبة “والنكبات التي مروا بها من خلال عدم إنصافهم بالقانون الأساسي للتربية سنوات 2008/2012”. وألح على ضرورة الأخذ بمطالب النقابة بجد “ضمانا لإنصافهم واسترداد حقوقهم كاملة غير منقوصة” في خضم ما تصبو إليه تعليمات رئيس الجمهورية لبناء أسس متينة “عمادها العدل والمساواة”، كما أنه أودع رسائل مفصلة حول نوع من التضييق على العمل النقابي الممارس من طرف مدراء التربية على غرار ولايات غيليزان، خنشلة وتبسة.

سامي سعد