باع معلومات للكيان الصهيوني مقابل حياة المعارض بن بركة

هكذا خذل الحسن الثاني العرب في حرب 1967!

هكذا خذل الحسن الثاني العرب في حرب 1967!

الجزائر -أعادت خطوة التطبيع التي أقدم عليها المغرب الحديث عن تاريخ العلاقات التي تربط نظام المخزن مع الكيان الصهيوني منذ عقود طويلة من الزمن وكشفت أنها لم تكن وليدة الوقت الراهن.

وكشفت تقارير إعلامية عن دور كبير لعبه المغرب في مساعدة الكيان الصهيوني لينتصر على العرب في حرب الستة أيام سنة 1967، حيث بدأ الأمر في 1965، لدى اجتماع زعماء الدول العربية في الدار البيضاء المغربية في ثالث أكبر قمة للجامعة العربية، حيث عمل ملك المغرب السابق الحسن الثاني على تسهيل حضور جهاز الموساد للتجسس على مجريات القمة.

وعمل جهاز الموساد على جمع المعلومات المصيرية، خصوصا بعد تصريح الرئيس المصري آنذاك، جمال عبد الناصر، الذي كان يترأس التحالف العربي عشية انعقاد القمة، بأن “سنة 1965 هي أخطر سنة بالنسبة للكفاح العربي، لأن إسرائيل تدعي بأن العرب يتأهبون لمهاجمتها وهو ما يعني أن لديها نية لمهاجمتنا ولذا يجب علينا التأهب للرد”.

وفي سبتمبر 1965 تم انعقاد القمة العربية الهامة لدراسة الوضع وفي جدول الأعمال نقطة واحدة هي: وضعية القوات العربية، هل الجيوش العربية جاهزة لمحاربة “إسرائيل”؟.

لكن ملك المغرب الحسن الثاني كان رجل الكيان الصهيوني الذي مكن المخابرات الإسرائيلية لمعرفة أعدائها، حيث اعتمد الموساد على المعلومات التي قدمها الملك للتحرك والقيام بتسجيل القمة قبل انطلاق المؤتمر، حيث سافر قبل القمة فريقان من “الشينباد” و”الموساد” إلى الدار البيضاء وشرعوا في تنفيذ عملية “سيبوريم” (أي العصافير) واستقروا في الطابق الأخير لفندق فخم في الدار البيضاء حيث كان منتظرا تجمع الحكام العرب لعقد القمة.

وذكرت التقارير أن ملك المغرب انتابه الذعر عشية انعقاد القمة العربية فطلب من العملاء الإسرائيليين مغادرة الفندق، غير أنه في مقابل ذلك سلم للمخابرات الإسرائيلية التسجيل الكامل للقمة العربية بعد أن قام بتسجيله بطريقة سرية.

وتضمنت التسجيلات حسب التقارير، تأكيدات على توحيد قوة عسكرية عربية لضرب الكيان الصهيوني، إلا أن النقطة الحاسمة التي كانت في التسجيلات تتمثل في أن الصفوف العربية كانت تعاني من الانقسام بين الزعماء العرب، خصوصا بين ملك الأردن والرئيس المصري جمال عبد الناصر، ما يؤكد عدم استعداد العرب لخوض حرب ضد العدو.

وعلى أساس هذه المعلومات التي قدمها الملك الحسن الثاني للإسرائيليين تم التنسيق مع جيش الاحتلال للقيام بأول العمليات العسكرية في حرب الستة أيام سنة 1967.

لكن الشيء المؤكد – تضيف التقارير – هو أن دولة الاحتلال كانت لها علاقات استراتيجية مع المغرب، حيث كان الملك الحسن الثاني قد سمح لليهود المغاربة بالهجرة إلى الأراضي المحتلة والمقابل هو قيام الكيان الصهيوني بتقديم مساعدة لوجستية بتكوين الجيش المغربي، حيث اعتبر الكيان الصهيوني المعلومات التي قدمها المغرب انتصارا له في مجال الاستعلامات.

وقد أوفى الكيان الصهيوني دينه للمغرب بعد هذا المعروف الذي قدمه له، وقدم المعارض المهدي بن بركة على طبق من ذهب للملك الحسن الثاني، حيث شارك الموساد في عملية “بابابترا” التي كان هدفها اغتيال بن بركة.

أمين.ب