كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت، عن تلقيه رداً من قبل لجنة الحكام التابعة للفيفا، بشأن الشكوى المقدمة ضد الحكم الغامبي، باكاري غاساما، الذي كان قد أدار إياب اللقاء الفاصل بين المنتخبين الجزائري والكاميروني يوم 29 مارس الماضي، حمل في طيّاته، حسب المحللين، فصل في “الفيفا” في الملف وإنهاء جدلية “إعادة المباراة” من خلال “تبرئة” غاساما، رغم العديد من نقاط الظل المبهمة في بيان الفاف، التي أثارت حيرة الجزائريين.
ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانا متعلقا برد لجنة الحكام التابعة لـ”فيفا” عبر موقعه الرسمي وجاء فيها: “نتأسف لأنه وفقاً لتقديركم أن يكون لقرارات الحكم تأثير سلبي في مسار المباراة، درسنا جيداً عناصر الاحتجاج، ويمكننا بالفعل أن نضمن أن جميع الحوادث في أثناء المباراة قد تمّ فحصها بعناية من قبل حكام الفيديو، وفقاً لقوانين اللعبة وبرتوكول تقنية الحكم المساعد”. إلى ذلك، لم يكشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم أي تفاصيل أخرى تذكر عن رد الفيفا أو إن كان الأمر يتعلق بقرار نهائي أم أنه مجرد الرد على شكوى الجزائر قبل إصدار قرار نهائي، وكان مسؤولو الفاف أكدوا سابقاً استعدادهم اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان السويسرية “طاس”، في حالة كون رد لجنة الحكام الدولية سلبياً على هذه الشكوى، وتعد هذه المرة الثانية التي يُصدر فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم قرارات خاصة بمباراة الجزائر والكاميرون دون التطرق إلى مسألة إعادة المواجهة، ففي المرة الأولى، وتحديداً يوم 2 ماي، أعلن توقيع عقوبات وغرامات مالية بحق الجزائر بسبب ما حصل في ملعب مصطفى تشاكر دون ذكر أي تفصيل عن أي إعادة، وفي السابع من الشهر نفسه، رد على الشكوى ضد الحكم غاساما، دون ذكر أيضاً قراره في إعادة المواجهة، ما يُشير إلى أنه لم يُفكر في إمكانية الإعادة كما تم الترويج له بقوة وسط الجزائريين، وعلى وجه التحديد في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
أمين.ل






