بحوث علمية توضح العلاقة بينهما

هل يلعب الفلفل الحار دورا في الإصابة بالتهاب البروستات

هل يلعب الفلفل الحار دورا في الإصابة بالتهاب البروستات

قال خبراء التغذية إن النظام الغذائي يلعب دوراً أساسياً في الوقاية من أمراض غدة البروستات، أو زيادة مخاطرها، ويساهم بعض الأطعمة في التهاب أو تضخم البروستات، ومنها الفلفل الحار.

وعلى الرغم من أن تناول الأطعمة الحارة قد يُعزز عملية الحرق أو الأيض، فإن الإفراط في تناولها قد تكون له آثار سلبية على صحة البروستات، خصوصاً لدى مَن يعانون من التهابات أو تضخم في الغدة.

ووفقاً لدراسة نُشرت في “مجلة المسالك البولية”، فإن استهلاك كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج المثانة والبروستات والإحليل (أنبوب تصريف البول من المثانة)، وزيادة الأعراض البولية، مثل الحرقان وتكرار الحاجة إلى التبول.

ويرى خبراء الصحة أن مركّب “الكابسيسين” الكيميائي الطبيعي الموجود في الفلفل الحار يمكن أن يسبب تحفيزاً مفرطاً للأعصاب المحيطة بالبروستات؛ مما يزيد من الالتهاب وعدم الارتياح في تلك المنطقة. لذلك يُنصح بالاعتدال في تناوله، لا سيما لمن لديهم تاريخ من مشكلات البروستاتا

ويوضح الخبراء أن تناول الفلفل الحار باعتدال ليس ضاراً بصحة غدة البروستات السليمة، بل على العكس، فقد أظهر “الكابسيسين” خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، ومعدلة للمناعة… كما أنها تُنشط المستقبلات الموجودة في البروستات، التي تسهم في حماية الأعصاب وتقليل الإجهاد التأكسدي.

هذا، ويحتوي الفلفل الحار، كغيره من الخضروات، أنواعاً مختلفة من فيتامينات «أ» و«ب» و«ج» و«هـ»، كما يحتوي أليافاً ومعادن ومواد متنوعة ذات خصائص مضادة للأكسدة؛ مما يجعله قادراً على مكافحة الجذور الحرة الضارة التي يصنعها الجسم باستمرار خلال عمل الخلايا، ويمكن لهذه الجزيئات غير المستقرة أن تُلحق الضرر بخلايانا وتُسبب أمراضاً، مثل السرطان، مع تقدمنا في العمر.

للإشارة، فإن التهاب البروستات حالة مرضية تصيب غدة البروستات لدى الذكور، وغالباً ما ترتبط بظهور تورم وتهيج. وقد يسبب التهاب البروستات شعوراً بالألم أو صعوبة خلال التبول. كما قد يسبب ألماً في الأربية (المنطقة التشريحية عند التقاء البطن بالفخذ)، أو منطقة الحوض، أو الأعضاء التناسلية.