الشروع في استيرادها من بعض دول أمريكا اللاتينية..

هني: اللحوم بـ1200 دج في رمضان واجتماع هام هذا الأسبوع لإعادة خارطة توزيع الحليب المدعم

هني: اللحوم بـ1200 دج في رمضان واجتماع هام هذا الأسبوع لإعادة خارطة توزيع الحليب المدعم

أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، عن اتخاذ جملة من الإجراءات لخفض أسعار اللحوم البيضاء والحمراء شهر رمضان المقبل، مشيرا بشأن ندرة مادة الحليب، أنه ستجتمع هذا الأسبوع اللجنة متعددة القطاعات التي تضم علاوة على وزارة الفلاحة كل من قطاعي المالية والتجارة، ومن الممكن أن يكون بعد شهر رمضان إعادة النظر في خارطة توزيع الحليب المدعم ووضع خارطة جديدة بشكل يجعل من كل ولاية تتوفر على الكمية اللازمة وإعطاء دفع جديد للنشاط”.

وفي تصريحات صحفية على هامش جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفهية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه من المنتظر أن تنخفض أسعار اللحوم البيضاء “في أقرب وقت”، بعد أن قررت الوزارة تسقيف سعر الكيلوغرام عند 350 دج بنقاط بيع المؤسسة العمومية لتغذية وتربية الدواجن “أوناب”. وفي نفس السياق، وجه الوزير “تحذيرا أخيرا” للناشطين في هذه الشعبة لخفض الأسعار بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلكين “مع الاحتفاظ بهامش ربح يساعدهم على مواصلة النشاط”، مشيرا أنه إذا بقيت الأسعار مرتفعة ستكون “هناك إجراءات جاهزة سنتخذها بالتنسيق مع وزارة التجارة وترقية الصادرات ومصالح الأمن”، معبرا عن استغرابه من الارتفاع “السريع” لسعر الدجاج من 320 دج/كلغ إلى أكثر من 400 دج/كلغ، مؤكدا أنه “لا يوجد أي مبرر لهذا الارتفاع غير المقبول، وغير الإنساني”. وتراقب وزارة الفلاحة، نشاط شعبة الدواجن بطريقة شبه كلية، حيث تصل نسبة تغطية الرقابة إلى 90 بالمائة، حسب الوزير الذي أعلن عن إطلاق مشاورات بين مختلف المتدخلين من أجل تنظيم أفضل للشعبة. أما بالنسبة للحوم الحمراء، فأوضح أن سعرها سيكون في حدود 1200 دج/كلغ وذلك بعد قرار استيراد “اللحوم الطازجة” عن طريق الشركة الجزائرية للحوم الحمراء “ألفيار”، وهو القرار الذي اتخذ من أجل “طمأنة المستهلكين في شهر رمضان”. وكشف ذات المسؤول، أنه سيتم استيراد اللحوم “من بعض دول أمريكا اللاتينية ودول أخرى لدينا معها علاقات أخوية”، لافتا إلى أن العملية وصلت إلى مرحلة الشحن والنقل البحري.

 

إجراءات لضمان استقرار أسعار الخضر والفواكه

كما تطرق الوزير إلى الأسعار المرتفعة للخضر والفواكه، حيث أكد أيضا اتخاذ إجراءات لضمان استقرار المنتجات ذات الاستهلاك الواسع وفي مقدمتها البطاطا.

وبالنسبة لإعادة النظر في شبكة توزيع الحليب المدعم، كشف أن الدوائر الوزارية المعنية تعمل على “إيجاد حل نهائي قبل حلول رمضان، عبر ضمان مراقبة سلسلة الإنتاج والتسويق”، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للحليب والملبنات العمومية والخاصة مجندين لإنتاج كميات كبيرة تفوق احتياجات المستهلكين، مشيرا أنه سيتم بعد شهر رمضان إطلاق خارطة جديدة لتوزيع الحليب المدعم عبر الوطن وهذا قصد ضمان تغطية أفضل لكل الولايات لضمان وفرة أفضل لهذا المنتج ذي الاستهلاك الواسع. وأكد هني، أن قيمة الدعم الذي تخصصه الدولة للحليب تبلغ 85 مليار دج سنويا فيما تقدر كميات مسحوق الحليب الموجه لإنتاج الحليب المدعم والمقنن سعره بـ25 دج للتر نحو 15.000 طن شهريا أي ما يعادل 7،1 مليار لتر من الحليب سنويا. كما أشار في ذات الخصوص، إلى أن حصة كل مواطن من الحليب المدعم تقدر بـ45 لتر سنويا، مبرزا أن السلطات العمومية لها نظرة شاملة ومتكاملة للقطاع تتمثل في دعم إنتاج الأعلاف وتربية المواشي في إطار برنامج مستقبلي متكامل يغطي كل مسار شعبة الحليب من الإنتاج إلى التسويق. من جهة أخرى أفاد الوزير، أنه وتنفيذا لتعليمات الوزير الأول لإنجاز صوامع تخزين الحبوب عبر الوطن، أن قطاع الفلاحة اتخذ كل التدابير اللازمة لتجسيد هذا المشروع في “أقرب الآجال”، موضحا انه “سيتم في مرحلة أولى إطلاق برنامج ذو طالع استعجالي لإنجاز مراكز جوارية للتخزين وقد تم الانتهاء من الدراسة التقنية”.

سامي سعد