إشادة واسعة بمبادرة رئيس الجمهورية الرامية لرأب الصدع بين الفلسطينيين

هيئات دولية تثني على دور الجزائر في تحقيق المصالحة الفلسطينية

هيئات دولية تثني على دور الجزائر في تحقيق المصالحة الفلسطينية

تتهاطل برقيات التهاني على الجزائر، بعد النجاح التاريخي الذي حققته إثر توقيع الفصائل الفلسطينية، على “إعلان الجزائر” لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وثمّن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، جهود الجزائر التي كللت بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر لتحقيق المصالحة الفلسطينية التي اعتبرها “ضرورية” من أجل خدمة القضية الفلسطينية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وفي تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الجزائر، رحب السيد الصفدي بإعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية الذي جاء بعد مؤتمر لم الشمل الفلسطيني الذي احتضنته الجزائر في الفترة الممتدة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، وهو جهد -كما قال- “نثمنه عاليا لأشقائنا في الجزائر”. وذكر المسؤول الأردني، بأن القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة الهاشمية تمثل “القضية المركزية الأولى” كما أن إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية هو بالنسبة للأردن “ضرورة من أجل خدمة القضية الفلسطينية وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة كاملة”. وكانت المناسبة، فرصة ذكر خلالها الوزير الصفدي “بما يقوم به العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يكرس كل جهود المملكة من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينيين لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يقوم على حل الدولتين والذي يجسد الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من جوان 1967 كسبيل وحيد لتحقيق السلام الشامل الذي نريده جميعا”. وشدد الوزير الصفدي أيضا، على أهمية القدس التي يشرف العاهل الأردني على الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات وحماية الهوية العربية والإسلامية، والتي اعتبرها الصفدي “أولوية بالنسبة للمملكة الهاشمية”. ومضى في ذات السياق يقول، “أن العمل مستمر في كل مؤسسات الدولة الهاشمية من أجل توحيد الصف الفلسطيني الذي سيساعدنا جميعا على تحقيق كل هذه الأهداف الضرورية”. وفي هذا المقام، أكد الصفدي، أن الأردن يتطلع إلى “قمة عربية ناجحة تعضد العمل العربي المشترك وتفعله وتطور أدواته بما ينعكس خيرا على دولنا وشعوبنا”. وأعرب الصفدي، عن “ثقته” بأن قمة الجزائر “ستكون بجهود أشقائنا الجزائريين ناجحة” مضيفا بأنها “قمة ضرورية” باعتبار أنها “الأولى التي تنعقد منذ ثلاث سنوات”. وأجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، محادثات مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، حول سبل الدفع بالعلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة في الجزائر.

 

غوتيريش يرحب بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “إعلان الجزائر” ويصفه بـ”الخطوة الإيجابية”

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتوقيع الفصائل الفلسطينية على “إعلان الجزائر”، واصفا ذلك بـ”الخطوة الإيجابية” نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، ومثمّنا بذات المناسبة، جهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتحقيق هذه المصالحة.

وجاء في بيان صادر عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأممي، أن هذا الأخير “شجع كافة الفصائل على تجاوز خلافاتها من خلال الحوار، وحثها على متابعة الالتزامات الواردة في الإعلان بما في ذلك إجراء الانتخابات”. كما شدد غوتيريش، على “أهمية المصالحة الفلسطينية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقرة سياسيا، وقابلة للحياة اقتصاديا وذات سيادة ومستقلة”. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن “بالغ تقديره للجهود التي بذلتها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في سبيل تحقيق هذه الغاية، ولا سيما جهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”. من جهة أخرى، أشادت الخلافة العامة للطريقة التيجانية بـ”إعلان الجزائر” المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”. وجاء في بيان الطريقة التجانية “وها هي الجزائر دولة وشعبًا ورئيسًا على موعد مع التاريخ، وتعيدنا وتعيد الأمة جمعاء على رشدها وتذكرها بأن فلسطين هي قضية المسلمين الأولى، والقضية المركزية الوحيدة لإحلال السلم والعدل والحق والسلام، بدون متاجرة ولا مزايدة ولا مراهنة، من أجل هدف أسمى هو وضع القضية الفلسطينية في المربع الصحيح”. وهنأ الخليفة العام للطريقة التجانية سيدي علي بلعرابي التجاني، الإخوة الفلسطينيين بـ”وحدة قرارهم على اختلافاتهم”، كما ثمّن للجزائر “عهدها مع القضايا العادلة وعلى رأسها تحرير فلسطين”. ونوه البيان، ذاته برعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للمبادرة برمتها وفي أدق تفاصيلها. واختتمت الطريقة التيجانية، بيانها بالقول “فهنيئًا لفلسطين هذه البداية المشرفة، وإذا حسنت البدايات أشرقت النهايات وهنيئًا للجزائر أرض البطولات وهنيئًا للسيد الرئيس هذا التوفيق المؤزر بمدد الله، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكورًا والله من وراء القصد”.

 

رئيس الاتحاد البرلماني الدولي يشيد بـ”إعلان الجزائر”

أشاد ريس الاتحاد البرلماني الدولي، دوارتي باشيكو، خلال اختتام أشغال الجمعية 145 للاتحاد بالعاصمة الرواندية كيغالي، بـ”إعلان الجزائر” المنبثق عن “مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، وتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.

وفي كلمته الافتتاحية لجلسة اختتام الأشغال، وصف السيد دوارتي باشيكو، اجتماع الفصائل الفلسطينية بالجزائر بـ”الحدث الهام جدا”، كما ثمّن أعضاء الوفد الفلسطيني وأعضاء اللجنة المعنية بشؤون الشرق الأوسط، جهود الجزائر تحت إشراف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، واعتبروها “خطوة هامة في بناء السلم بالمنطقة”. كما شهدت جلسة الاختتام، إشادة دولية بمبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية لرأب الصدع بين الفلسطينيين والتي توجت بتوقيع “إعلان الجزائر” بين الفصائل الفلسطينية.

 

ممثلو البرلمانات العربية يشيدون من كيغالي بدور الجزائر في لم الشمل الفلسطيني

أشاد ممثلو البرلمانات العربية المشاركون في الجمعية الـ145 للاتحاد البرلماني الدولي بالعاصمة الرواندية، كيغالي، بدور الجزائر وجهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في لم الشمل الفلسطيني، مؤكدين أن التوقيع على “إعلان الجزائر” يعد “إنجازا تاريخيا”، حسب ما أفاد به بيان لمجلس الأمة.

وأوضح المصدر ذاته، أن ممثلي البرلمانات العربية أصدروا بيانا “باركوا فيه توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وأشادوا بدور الجزائر في لم الشمل الفلسطيني وبجهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي دعا إلى اجتماع الأشقاء على أرض الجزائر”. وبارك البرلمانيون العرب، ما توصلت إليه جهود الجزائر من “توحيد الرؤى والأهداف بين الإخوة الفلسطينيين، خدمة لقضية الأمة المركزية”، معتبرين إياه “إنجازا تاريخيا في هذا الوقت بالذات قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر”. من جانب آخر، استقبل الوفد البرلماني الجزائري الذي يرأسه نائب رئيس مجلس الأمة، لطفي بومدين شيبان، من طرف رئيسي برلمان جمهورية رواندا، السيد أغستين ايامورمي، رئيس مجلس الشيوخ، والسيدة موناتيلا موكاباليسا، رئيسة مجلس النواب، حيث تم تناول العلاقات البرلمانية وبحث سبل وآفاق تعزيزها من خلال تشكيل مجموعات للصداقة تكون “منطلقا لتنسيق وتعاون برلماني واعد”، وفقا لذات المصدر.

 

رئيس برلمان البحر المتوسط.. توقيع الفصائل لـ”إعلان الجزائر” سيرسي قاعدة جديدة لتطور الوضع في فلسطين

أكد رئيس برلمان البحر المتوسط، الإيطالي جينارو ميليور، أن توقيع الفصائل الفلسطينية على “إعلان الجزائر” للمصالحة الوطنية من شأنه أن يرسي لقاعدة جديدة نحو تطور الوضع في فلسطين معربا عن شكره لمساهمة الجزائر في توصل الأطراف الفلسطينية إلى هذا الاتفاق.

وقال رئيس برلمان البحر المتوسط، خلال أشغال الجمعية العامة الـ145 للاتحاد البرلماني الدولي التي اختتمت، السبت، بكيغالي (رواندا)، نود أن نشكر الجزائر وكل الدول التي ساهمت في توصل الأطراف الفلسطينية إلى التوقيع على إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية يوم 13 أكتوبر، والذي تم بإشراف من الجزائر، وعلى وجه الخصوص بمبادرة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأكد السيد ميليور في كلمته، أن توقيع الإتفاقية للمصالحة بين الأطراف الفلسطينية من شأنه أن يرسي لقاعدة جديدة نحو تطور الوضع في فلسطين. واختتم رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، كلمته بالقول، ستساعد هذه الاتفاقية في بناء ديمقراطية حقيقية في فلسطين. للإشارة، وقعت الفصائل الفلسطينية، يوم الخميس الماضي، بالجزائر العاصمة، على “إعلان الجزائر” الذي توج أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، ليكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وجاء “إعلان الجزائر” تجسيدا للمبادرة السامية التي أعلن عنها، السيد عبد المجيد تبون، بعد التشاور والتنسيق مع رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس، خلال زيارته إلى الجزائر في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2021.

محمد.د

أ.ر