كشفت الخبيرة الدستورية فتيحة بن عبو أن الهيئة الوطنية للحوار والوساطة ستشرع في التنقل إلى مختلف ولايات الوطن بهدف لقاء فعاليات المجتمع وفواعل الحراك الشعبي، على أمل إيجاد حلول واقعية للأزمة السياسية الجارية منذ شهر فيفري الفارط.
وقالت بن عبو في تصريح للصحافة، على هامش لقاء الهيئة بشباب الحراك من 5 ولايات، إنه بهدف الاستماع وأخذ مقترحات كافة فعاليات المجتمع الجزائري دون استثناء وفواعل الحراك الشعبي، خاصة فئة الشباب، سيشرع أعضاء الهيئة في التنقل إلى مختلف مناطق الوطن بهدف الاستماع إلى مقترحاتهم فيما يخص حل الأزمة السياسية.
وأوضحت بن عبو أن تاريخ الندوة الوطنية المزمع تنظيمها من قبل الهيئة سيتم تحديده بعد لقاء الهيئة مع كافة شرائح المجتمع الجزائري والأطراف السياسية.
وفي نفس السياق قال منسق الهيئة كريم يونس إن الهيئة تعمل على منح فرصة الحوار لكافة فئات وشرائح المجتمع الجزائري، لاسيما الشباب، وذلك على مستوى كل التراب الوطني، بهدف إيجاد حلول للأزمة السياسية الحالي. وحرص يونس على التذكير بأن هيئة الحوار والوساطة لا تتحدث لا باسم الشعب الجزائري ولا باسم الحراك الشعبي ولا باسم السلطة.
وقد رفع شباب هذه الولايات بمناسبة هذا اللقاء عدة مقترحات، منها ضرورة الإسراع في تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية وتوفير ظروف نزاهتها، مع تأسيس هيئة وطنية مستقلة تشرف على هذه الانتخابات، بدءا بالتحضيرات إلى غاية إعلان النتائج النهائية. كما شددوا على أهمية تفادي الفراغ الدستوري حفاظا على مؤسسات الدولة، على أن يقوم الرئيس المنتخب بتعديل الدستور وإصلاحات عميقة لبناء دولة القانون.
واقترح غالبية المتدخلين إقالة الحكومة الحالية وتعويضها بأخرى تكنوقراطية تتشكل من ذوي الكفاءات، كما طالبوا بإطلاق سراح الموقوفين خلال مسيرات الحراك الشعبي التي عرفتها ولايات الوطن، داعين إلى عدم إشراك أحزاب الموالاة والمتورطين في الفساد في الحوار الوطني.
وعلى هامش هذا اللقاء، أوضحت رئيسة لجنة الشباب والمرأة والمجتمع المدني في هيئة الحوار والوساطة أن هذه اللجنة مفتوحة لكل شباب ونساء وفعاليات المجتمع المدني وفواعل الحراك من كافة ولايات الوطن دون إقصاء لأي طرف، مشيرة إلى أن تقديم مقترحات حل الأزمة ومناقشتها يتم بكل حرية.
محمد دريس










