الجزائر -طالب وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، الأساتذة في يومهم العالمي إلى “التجند مرة أخرى من أجل المدرسة والأجيال الصاعدة في ظل استمرار كورونا الذي لم يتوقف عن حصد الأرواح ولو أنه فقد من شدته”.
وقف وزير التربية الوطنية وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم وقفة عرفان لآلاف الأساتذة الذين يعملون بقطاع التربية الوطنية وقال عنهم “هؤلاء المدرسات والمدرسين الذين يساهمون بكل تفان وإخلاص في تكوين أطفالنا، مهما كانت الصعاب وقد أظهرتم درجة عالية من المسؤولية والضمير المهني خلال هذه السنة التي كانت استثنائية بكل المقاييس جراء جائحة كورونا التي لم يكن يتوقعها أحد، حيث كان علينا أن نتاقلم مع وضع جديد وكنتم مرة أخرى في الموعد، فمنكم من تطوع لتقديم الدروس عن بعد ومنكم من لبى نداء الواجب فأطر المترشحين للامتحانات ومنكم من بقي في عزلة تامة عن العالم الخارجي إلى حين انتهاء امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا، كلها تضحيات نقدرها حق قدرها”.
وتابع واجعوط “أنتم فخر هذا الوطن العزيز، تجندتم لضمان استمرارية التعليم ولو عن بعد وتجندتم لإنجاح الامتحانات فكان ذلك فشكرا لكم أيها المربون”.
وأضاف الوزير في رسالته “إن هذا اليوم العالمي يذكرنا بقيمة التربية واهمية بناء نظام تربوي يدفع إلى النجاح بفضل نوعية التعليم الممنوح وضرورة العمل على توفير محيط مدرسي يحفز على الابتكار.
ووقف الوزير وقفة إجلال لكل المدرسات والمدرسين العاملين في القطاع الذين يرفعون يوميا تحديات جمة لتربية التلاميذ وأبنائنا في وضعيات غالبا ما تكون معقدة وصعبة، وسيكون الموسم الدراسي القادم 2020/2021 أكثر المواسم صعوبة، إذ ينبغي الجمع بين معادلتين، ضرورة ضمان الدراسة لأبنائنا التلاميذ بعد انقطاع دام شهورا وواجب المحافظة على سلامتهم وصحتهم مع الفرق البيداغوجية والإدارية التي تؤطرهم بالتقيد الصارم بالإجراءات الوقائية التي تضمنها البروتوكول الصحي الذي أعدته الوزارة وصادقت عليه اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، لذلك دعا الوزير مرة أخرى إلى التجنيد من أجل المدرسة الجزائرية ومن أجل أجيالنا الصاعدة في ظل استمرار وباء لم يتوقف عن حصد الأرواح ولو أنه فقد من شدته والحمد لله”.
واعتبر وزير التربية أن مهمة المدرسين تتمثل في ضمان التعليم لأطفالنا وغرس حب التعلم فيهم وجعلهم ينمون كفاءات تسمح لهم بالقيام بدور إيجابي في المجتمع والمساهمة في تقدمه.
وقال الوزير في الأخير إنه قد أصبحت المعرفة اليوم أكثر من أي وقت مضى عاملا أساسيا للانتاج في الاقتصاد العالمي ومرجعا جوهريا في المجتمع، وقد بات المجتمع المدرسي يشهد تغييرات متواصلة ما يفرض التأقلم وتحيين المعارف باستمرار، خاصة ما تعلق منها بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، داعيا في ذات السياق، الأساتذة والاستاذات إلى بذل الجهود لضمان استمرارية الخدمة العمومية للتربية وتحسين مردود المنظومة التربوية في ظل الجمهورية الجديدة التي بذلك ترتسم معالمها.
سامي سعد










