الجزائر -أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أن ضرب مصداقية امتحانات البكالوريا يمكن اعتباره ضربا لأمن الوطن، لما لهذا الامتحان من مكانة مميزة في أوساط المجتمع، منوها بالظروف المحكمة التي جرت فيها اختبارات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، بفضل تجند إطارات التربية كل في موقعه، وكل القطاعات الوزارية التي رافقت قطاع التربية على غرار وزارات الدفاع الوطني، الداخلية، العدل، البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، والمصالح الأمنية بمختلف أنواعها.
وجاءت تصريحات وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، على هامش الزيارة التي قام بها رفقة الأمين العام للوزارة، مساء يوم الخميس 17 سبتمبر 2020، إلى فرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة، الجزائر العاصمة، في إطار اختتام أشغال مركز طبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2020، الدورة التي شهدت تنفيذ تدابير وقائية صحية خاصة بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).
وحسب الوزير فإن أهم ما ميز طبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة هو الانسجام التام والجهد الكبير المبذول من طرف جميع أعضاء الفريق، كل حسب مهمته وصلاحياته ووظيفته. وقد أشاد وزير التربية الوطنية بجسامة تضحيات فريق طبع مواضيع شهادة البكالوريا دورة 2020 من مفتشين وأساتذة وإطارات الديوان وموظفيه، الذين عملوا على مدار 35 يوما كاملا في حجر كلي وعزل عن العالم الخارجي، معترفا بمهنيتهم الكبيرة وإخلاصهم من أجل المحافظة على مصداقية امتحان شهادة البكالوريا الذي بدأت التحضيرات له منذ انطلاق الموسم الدراسي. وأكد الوزير في كلمته بالمناسبة أن هذه التضحيات هي تضحيات للوطن لأن ضرب مصداقية هذا الامتحان يمكن اعتباره ضربا لأمن الوطن، لما لهذا الامتحان من مكانة مميزة في أوساط المجتمع.
هذا وذكر الوزير بمواضيع الامتحان التي كانت في متناول التلميذ المتوسط، كما سبق وأن تعهد به، حسب المقرر الذي تلقاه التلميذ مع أساتذته، وهذا باعتراف المعنيين أنفسهم، ما ترك انطباعا جيدا لدى الممتحنين وجعلهم يجتازون امتحانهم في جو يسوده الهدوء والطمأنينة.
للإشارة فقد بلغ عدد المواضيع التي تم إعدادها وطبعها في هذه الدورة بمركز الطبع 252 موضوع، بمجموع صفحات تقارب 30 مليون صفحة من ورق A4، كما بلغت عدد حافظات المواضيع 107925 حافظة
وفي الأخير جدد الوزير تقديره لجهود جميع المتدخلين في عملية تنظيم الامتحانات المدرسية الرسمية، كما دعاهم إلى مواصلة العمل خلال المواعيد القادمة، خدمة للوطن العزيز، متمنيا النجاح لكافة أبنائنا الذين اجتازوا الامتحانات الوطنية ولن تكون فرحتنا كاملة – يختتم السيد الوزير – إلا بنجاح أبنائنا المستحق.
وطبع المترشحون لامتحانات شهادة البكالوريا (دورة سبتمبر 2020) شعور “بالارتياح والتفاؤل” بالنتائج المنتظرة في الأيام اللاحقة، رغم بعض الصعوبة في بعض المواد، معبرين في نفس الوقت عن أملهم في “تفهم” الأساتذة المصححين للظروف الاستثنائية التي جرت فيها هذه الدورة.
وتواصلت صبيحة الخميس عبر مختلف الولايات مجريات الامتحان بالنسبة للمترشحين في الشعب العلمية والتقنية وكذا اللغات حيث اجتازوا امتحان مادة الفيزياء والاقتصاد والمناجمنت وكذا اللغات (الإسبانية والألمانية والانجليزية) والفلسفة وسط ظروف ميزها استمرار العمل بالبروتوكول الصحي الخاص بفيروس كورونا.
وخضع المترشحون، لليوم الخامس على التوالي، بمجرد دخولهم إلى مركز الامتحان إلى سلسلة من الاجراءات، بدءا باستبدال الكمامة الواقية التي كانوا يرتدونها بأخرى جديدة سلمت لهم كخطوة احترازية، ثم توجيههم إلى قاعة الامتحان بمجرد تقديم الاستدعاء والتخلص من المحافظ والهواتف النقالة.
سامي سعد











