الجزائر -نوّه وزير التربية الوطنية محمد واجعوط بمجهودات وزارة التكوين والتعليم المهنيين، التي حرصت على توفير الإمكانيات المادية والبشرية لتجسيد العملية التطوعية الثانية لخياطة الكمامات الواقية لفائدة المؤسسات التربوية، التي ستسمح بوضعها تحت تصرف مديريات التربية الوطنية والموجهة أساسا للمؤسسات التعليمية من مدارس ومتوسطات وثانويات، حفاظا على صحة التلاميذ الأعزاء، خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تعيشه البلاد جراء تفشي فيروس كورونا (covid-19).
ووجه الوزير في ذات المناسبة شكره لمكتب اليونيسيف بالجزائر لمساهمته القيمة في توفير المادة الأولية لصناعة الأقنعة الواقية، وكذا للجمعيات الخيرية الوطنية التي انخرطت في هذا المشروع وهذا المسعى النبيل.
وجاء هذا بعد دعوة من وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، حيث حضر وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أول أمس الخميس، 19 نوفمبر 2020، الزيارة الميدانية التي قادته إلى المعهد الوطني المتخصص “الفتح”، ببئر خادم، للوقوف على انطلاق العملية التطوعية الثانية لخياطة الكمامات الواقية لفائدة المؤسسات التربوية.
وتأتي هذه العملية، يقول الوزير في كلمته، لتؤكد مرة أخرى مدى الأهمية التي توليها الدولة والقطاعات الوزارية لتعزيز العمل التضامني الذي أصبح في ظل الوضع الراهن من أنجع الطرق وأقواها لمجابهة تفشي هذا الوباء الفتاك.
واختتم الوزير كلمته، مشددا على ضرورة التقيد الصارم من طرف التلاميذ والأساتذة والمؤطرين التربويين والعمال وكافة أفراد الجماعة التربوية بالإجراءات الاحترازية الوقائية الصحية المتضمنة في البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية والمصادق عليه من طرف اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، وهذا داخل حيز المؤسسات التربوية أو خارجها، داعيا الله عز وجل أن يرفع الوباء والبلاء وأن يحفظ العباد والبلاد.
من جهتها، ثمنت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هذه المبادرة التي تدخل ضمن “مساهمة أبناء القطاع في عملية خياطة الأقنعة بهدف مكافحة فيروس كورونا”، مشيرة إلى أن هذه الأقنعة سترسل إلى مديريات التربية الولائية، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، ليتم توزيعها على المؤسسات التربوية بغية تمكين التلاميذ من مزاولة دروسهم في “أفضل الظروف الصحية”.
تجدر الإشارة إلى أن انطلاق هذه العملية من المعهد الوطني المتخصص في التكوين والتعليم المهنيين ببئر خادم (الجزائر العاصمة) الذي استفاد من تجهيزات وآلات لخياطة الأقنعة قدمها مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالجزائر وبعض الجمعيات والمؤسسات الوطنية.
سامي سعد











