انطلاق الموسم الدراسي في الابتدائي"رسميا" الاربعاء

واجعوط يضع حدا للجدل ويؤكد  فتح المدارس والتكيف مع “الوباء”

واجعوط يضع حدا للجدل ويؤكد  فتح المدارس والتكيف مع “الوباء”

الجزائر -اكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط ضرورة استئناف الدراسة حضوريا بالمؤسسات التعليمية وهذا عشية انطلاق الموسم الدراسي لسنة 2020/2021 بالنسبة للطور الابتدائي، ليضع وزير التربية رسميا حدا للجدل القائم حول اطراف تنادي بضرورة التاجيل لما يعرفه فيروس كوفيد 19 من انتشار واخرى تؤكد عكس ذلك، بعد ان شدد المسؤول الاول بضرورة التكيف مع الوباء في ظل الاحترازات الصحية التي اتخذها الوزارة.

وجاء هذا خلال تراسه مساء اول امس ، بمقر دائرته الوزارية بالمرادية، الجزائر، أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية، عبر تقنية التحاضر المرئي، بمشاركة مديري التربية الــ50 للولايات، وبحضور إطارات الإدارة المركزيةوهذا عشية  الدخول المدرسي بالنسبة للطور الابتدائي للسنة الدراسية 2020-2021، والمقرر اليوم الأربعاء 21 أكتوبر 2020.

وفي  كلمته تحدث الوزير  عن تأثيرات فيروس كورونا على جميع مناحي الحياة بما في ذلك قطاع التربية الوطنية الذي اتخذت فيه جملة من التدابير من بينها غلق المؤسسات التعليمية منذ 12 مارس 2020، وتأجيل الامتحانات المدرسية الى شهر سبتمبر، وتأخير الدخول المدرسي 2020-2021، ومع استمرار هذا الوضع الصحي الاستثنائي المرتبط بجائحة كورونا كوفيد-19، بات من الضروري يقول الوزير، التفكير والتخطيط وتنفيذ استراتيجيات لإعادة فتح المؤسسات التعليمية، واستئناف الدراسة بها واستمراريتها.

وابرز في هذا الصدد الوزير المبادئ الأساسية المعتمدة لاستئناف الدروس ابرزها  ضرورة المحافظة على صحة التلاميذ، الأساتذة وجميع المستخدمين والحرص على سلامتهم وجعل ذلك أولوية الأولويات، وحتمية التعايش مع الوباء والتكيف مع الوضعية الصحية في انتظار انجلاء الفيروس او إيجاد لقاح مناسب له، مع ضرورة استئناف الدراسة حضوريا بالقدر الممكن والحجم الزمني المتاح فضلا عن العمل الدؤوب للطاقم التربوي على توعية ومرافقة التلاميذ وتحسيس الأولياء بأهمية تعاونهم في ذلك.

وحسب الوزير فان  وزارة التربية الوطنية عملت لتجسيد هذه المبادئ ميدانيا على إعداد  البروتوكول الوقائي الصحي للدخول المدرسي 2020-2021، والذي صودق عليه من طرف اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات والتي رافقه مخططات التعلم السنوية لمرحلتي التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط والتدرجات السنوية لمرحلة التعليم الثانوي للسنة الدراسية 2020-2021، وكذلك مخططات استثنائية لتنظيم تمدرس التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث خلال السنة الدراسية 2020-2021، تتيح فرص تطبيق البروتوكول الصحي من جهة وتضمن تمدرس التلاميذ من جهة أخرى، وتنوع مصادر التعليم.

تعليمات للتطهير اليومي للمؤسسات بعد خروج التلاميذ وتهوية القاعات

وفي تدخله الوزير، على مديري التربية، ومن خلالهم مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، امر الوزير بضرورة الاحترام الصارم للبروتوكول الوقائي الصحي والالتزام بتنفيذ كل ما جاء فيه من إجراءات وقائية في مختلف المحطات، من حيث العمل على تطهير كل مرافق المؤسسة التعليمية وتهيئة فضاءاتها بما يضمن التباعد الجسدي وحركة التلاميذ في اتجاه يجنب الاحتكاك بين التلاميذ مع تهيئة قاعات الدراسة وتنظيم الطاولات، وتوفير كل مستلزمات تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي من أقنعة واقية ومطهر كحولي وصابون سائل ومقياس الحرارة، كل ذلك في سياق دقة توزيع المهام على مختلف العناصر المتدخلة في تطبيق البروتوكول الصحي، وتفعيل دور خلية اليقظة.

هذا وقد ركز الوزير في كلمته أنه وبدء من الدخول المدرسي يستوجب السهر على التطهير اليومي لكل مرافق المؤسسة بعد خروج التلاميذ وتهوية القاعات مع استغلال كل منافذ المؤسسة، والتجند لتطبيق البروتوكول في كل محطاته مع ضرورة التعامل بحكمة أمام حالة الاشتباه في إصابة أحد التلاميذ وعدم تهويلها والتقيد الكامل بالإجراءات المنصوص عليها في هذا الشأن، مذكرا في ذات الموضوع على ضرورة التكفل بالجانب النفسي للتلاميذ من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.

سامي سعد