الجزائر -كشف وزير التربية، محمد واجعوط، أن مليون و61 ألف و124 تلميذ، مقبلون على إجتياز إمتحاني _البيام”_ و”الباك” المنتظر اجرائها في سبتمبر المقبل، مشددا في المقابل أن صحة التلاميذ، هي من أولويات الوزارة حاليا، هذا فيما اعلن عن عدة اجراءات جديدة تخص البرنامج التعليمي والمدارس الخاصة والرقمنة.
واكد الوزير وفي مداخلته خلال لقاء الحكومة مع الولاة على تعزيز وحدات الكشف والمتابعة لضمان تغطية صحية للتلاميذ بعد ان تدعمت سنة 2019، بـ34 وحدة كشف جديدة، ليصبح مجموعها على المستوى الوطني، 1417 وحدة مع الحفاظ على صحة موظفي القطاع، حيث تعمل الوزارة على فتح المزيد من مصالح طب العمل بكل الولايات.في المقابل اعلن الوزير عن تنصيب جهازين مركزيين لمتابعة تنفيذ العمليات المدرجة في ورقة الطريق عن طريق خلية التخطيط والتي تعمل على استقبال مخططات المديريات، ولجنة القيادة التي تعد الوثائق التأطيرة وكذا ضمان التكوين لمديري المديريات والمؤسسات تحت الوصاية.كما أطلقت الوزارة، منصة “كفاءة”، لرصد الكفاءات العاملة بالقطاع، للابداع والمشاركة في تطوير المشاريع، والتي ستدخل حيز الخدمة سبتمبر المقبل، كما تم رقمنة الإدارة، وتكييفها وفق الاحتياجات، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي التربية والبريد، للعمل على دراسة فرصة انجاز المشاريع التي استفادت منها وزارة التربية في اطار الرقمنة، لتطوير تكنولوجيات الاعلام والاتصال.
اجراءات وتدابير لمدارس مناطق “الظل” لتحسين تمدرس التلاميذ
وقررت وزارة التربية الوطنية إعطاء عناية خاصة لمناطق الظل، وتجسيدا لذلك، قامت وزارةالتربية باعداد حصيلة لوضعية المدارس بمناطق الظل للتكفل بها من حيث وضعية التمدرس، ونوع بناء المؤسسات وتوفير التدفئة والنقل والاطعام.
وفي ذات الخصوص اعلن وزير التربية انه تم تصميم وتطوير نظام رقمي للتدقيق في وضعية هذه المؤسسات، والذي سيدخل حيز الخدمة، الدخول المدرسي المقبل.كما أعلن الوزير، عن تنظيم جلسات تشخيصية وتقويمية حول اصلاح المنظومة التربوية، والتي يشارك فيها مختلف الأطراف في سلك التعليم، معلنا عن تنظيم ملتقى وطني من 23 الى 26 اغسطس الجاري للمصادقة على مخططات حصص التعلم المنجزة لكل المواد ووضعها للإعلام والتكوين والمرافقة حول استغلال هذه المخططات.
اطلاق مشروع المدرسة الرقمية بداية من اكتوبر و5لوحات الكترونية لتلاميذ الابتدائي
كما أعلن عن إطلاق مشروع المدرسة النموذجية الرقمية بداية من السنة الدراسية 2020-2021، مؤكدا ان الفريق التقني للوزارة قد انتهى من تصميم وتطوير 5 برمجيات تحمل اسم “مكتبتي الرقمية” تم تنصيبها على 5 لوحات الكترونية (واحدة لكل سنة من مرحلة التعليم الابتدائي).
في المقابل نقل الوزير أن هناك اجراءات جديدة لاجل تخفيف العبء على التلميذ او الطلب اضافة الى الاستاذ من خلال اعداد برامج عصرية في سبيل مواكبة العصر وابعاد الكثير من المشاكل التي تحوم حول الجانب البيداغوجي واشار واجعوط ان وزارته عكفت على وضع عمليتين، لتخفيف وزن المحفظة لتلاميذ الإبتدائي، بداية من الدخول المدرسي المقبل. قائلا أنه قد تم اعداد مخطط حصص التعليم الابتدائي، والتي ستمكنا من تخفيف الكتب وبالتالي تخفيف وزن المحفظ، بالإضافة إلى تزويد أساتذة الإبتدائي، بأدوات عمل تساعده في اعماله البيداغوجية. وتتمثل العملية الثانية، في اطلاق مشروع المدرسة النموذجية الرقمية، بداية من الدخول المقبل 2020/2021، من خلال تصميم وتطوير 5 لوحات رقمية، واحدة لكل سنة في الابتدائي، تضم مجموعة من الوظائف لتسيير الكتب الرقمية.وفي سياق تطرقه الى استراتيجية عمل الوزارة، قال واجعوط أنه يعكف على تنفيذ ورقة طريق ( 6 محاور ضمن 41 هدفا) في اطار “رؤية جديدة تتبنى مقاربة تشاركية توافقية تحظى بمساندة جميع الفاعلين”.
وذكر في هذا الإطار بمسعى تنظيم جلسات “تشخيصية وتقويمية” لمنهجية إصلاح المنظومة التربوية بهدف “رسم خارطة طريق تبلور خطوات واثقة لتحقيق إصلاح عميق ينسجم مع أهداف الجمهورية الجديدة”، مؤكدا أن هذه الجلسات ستكون “منطلقا لحوار وطني شامل تشارك فيه مختلف الاطراف المهتمة بالشأن التربوي”.ولم يفوت الوزير الفرصة ليذكر بقرار إنشاء لجان تحقيق مشتركة بين قطاعه ووزارة التجارة من اجل مراقبة شروط ممارسة نشاط مؤسسات التربية والتعليم الخاصة من الناحيتين التربوية والتجارية.كما كشف عن اعداد مشروع عقد نموذجي لتأطير العلاقة التعاقدية بين المدارس التعليمية الخاصة وأولياء التلاميذ بمبادرة من وزارة التجارة.ومن جهة أخرى، أكد واجعوط، أن وزارة التربية، تعمل على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، وتحديد نمطية البناءات المدرسية مشيرا قد تم تخصيص الاعتمادات المخصصة للتغذية الخاصة بالفصل الثالث، ليصب في نفقات التسيير.وأكد واجعوط، أن الوزارة تعمل على توفير ظروف راحة المتعلم، لذلك قامت بوضع لجان تحقيق مشتركة مع وزارة التجارة، لمراقبة نشاط المؤسسات الخاصة وضمان تمدرس عادل لكل للتلاميذ ، بالإضافة إلى إعداد مشروع لتأطير العلاقة بين المدارس الخاصة وأولياء التلاميذ، لتأطير هذه العلاقة.
سامي سعد










