الجزائر -قررت وزارة التربية إعادة النظر في الحجم الساعي للعلوم الإسلامية في الثانوي، الموضوع الذي طرحته بقوة المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية خلال اجتماعها مع وزير التربية الوطنية محمد واجعوط.
وبناء على المعلومات الصادرة عن رئيس المنظمة الجزائرية لأساتذة التربية، بوجمعة محمد شيهوب، فيما يخص الحجم الساعي للعلوم الإسلاميه في الثانوي، فإنه”وبعدما طرحناه بقوة في لقائنا مع وزير التربية يوم 13 أكتوبر وأكدناه بعدها مع إطارات بالوزارة، وفي لقاء مع أحد المكلفين بالموضوع، فإن الرد الشفهي يثلج صدور أساتذتنا والغيورين على المادة”، في انتظار المنشور الذي سيبرق نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل.
يأتي هذا في الوقت الذي تحرص فيه التنسيقة الوطنية لأساتذة التربية الإسلامية على الدفاع عن كل اقتراحاتها على مستوى وزارة التربية الوطنية، من خلال تعزيز تدريس التربية الإسلامية وإعطائها المكانة المناسبة – التي حاولت الوزيرة السابقة نورية بن غبريط المساس بها -، حيث شددت في أكثر من مرة على أهمية رفع معامل المادة لما تكتسيه من أهمية في تربية الناشئة على القيم، بالإضافة إلى إسناد تدريس مادة التربية الإسلامية في مرحلة التعليم المتوسط لأهل الاختصاص من خريجي الجامعات.
وتعتبر التنسيقة أن تطوير وتحسين المناهج – بما فيها مختلف أنواع التقييم والتقويم – جاء دائما مرفقا بتوصيات من المجلس الإسلامي الأعلى (رئاسة الجمهورية) ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بضرورة العناية بعناصر الهوية الوطنية في المنظومة التربوية وعلى رأسها التربية الإسلامية والعلوم الإسلامية في كلّ مراحل التعليم، وتعزيز مكانتها والتي تشكل مجالاً هاماً من المجالات الأساسية في مناهج التربية الوطنية.
وتشدد تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية على أن الإصلاحات في مختلف القطاعات والمجالات قصد التطوير والتحسين ومواكبة التغيرات المتنوعة، في مختلف المجالات، أمر ضروري ومحمود، غير أن الإصلاحات إذا تعلقت بهوية المجتمع كشأن المنظومة التربوية فإنه يلزم لذلك محددات ومرتكزات مضبوطة وواضحة لا تعارض مرجعية الأمة الجزائرية وغايات المجتمع، حماية لها من كل صراع أو أدلجة تهدد الوحدة الوطنية.
سامي سعد










