واد القصب خطر محدق بالسكان ونسبة التغطية بالغاز الطبيعي 50 بالمائة…البلدية سجلت قفزة نوعية في مجال التحسين الحضري

elmaouid

 كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش “لخميسي غضبان” الواقعة في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، التي تبعد عن مقر عاصمة البيبان بحوالي 20 كم²، بتعداد سكاني يفوق 17125 ألف نسمة ومساحة شاسعة تقدر بـ 380 كم²، في الحوار الذي جمعنا به، أن بلدية العش عرفت منذ توليه زمام الأمور بعد تنحية رئيس المجلس الشعبي السابق بسبب المتابعات القضائية التي طالته، قفزة نوعية كبيرة في المجال

التنموي بالنظر للمشاريع الهامة التي استفادت منها البلدية في شتى القطاعات من جهة، وكذا حالة الانسجام والتفاهم الكبيرة الموجودة بين أعضاء الكتل السياسية على اختلاف ألوانها المشكلة لتركيبة المجلس البلدي لبلدية العش من جهة أخرى الذي يجمعهم، بحسب المسؤول الأول، هدف واحد وهو المضي قدما في خدمة المواطن والتنمية المحلية للبلدية كون معظم الأعضاء والنواب من سكان المنطقة.

 

نسبة التغطية بالغاز الطبيعي 50 بالمائة في انتظار استكمال باقي المشاريع 

فيما يخص التغطية بمادة الغاز الطبيعي والقضاء على معاناة السكان مع قارورات غاز البوتان التي أرقت كواهلهم وأفرغت جيوبهم، وبالأخص خلال فصل الشتاء، أين تزداد معاناة السكان وتتضاعف كون المنطقة تعرف برودة منقطعة النظير وتساقطا كثيفا للثلوج، ما يؤدي إلى عزل العديد من القرى، أين يجد سكانها أنفسهم مضطرين إلى الخوض في رحلات شتوية إجبارية بحثا عن قارورة غاز بوتان تقيهم برد الشتاء القارس وتوفر لهم لقمة عيش ساخنة، فقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى تراب البلدية وصلت حدود 50  بالمائة في انتظار استكمال المشاريع الأخرى بالقرى التي تعرف عمليات الربط على غرار كل من قرية تيحمامين التي وصلت نسبة تقدم الأشغال بها 50 بالمائة، وسيتم التشغيل الفعلي للغاز بهذه القرية خلال فصل الشتاء، وكذا قريتي غفستان ومعازة الذي وصلت نسبة تقدم الأشغال بها 70 بالمائة، حيث تبقى قناة التوصيل لم تنجز بعد بسبب تجميد المشروع بالنظر لعدم توفر الغلاف المالي اللازم الذي تزامن مع الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد جراء انخفاض سعر برميل البترول، وعبّر المير عن المعاناة الكبيرة التي يتخبط فيها سكان المنطقتين جراء غياب الربط بالغاز الطبيعي، وناشد السلطات الوصية وفي مقدمتها والي الولاية ضرورة النظر في المشروع والعمل على رفع التجميد عليه من أجل القضاء على معاناة السكان التي تزداد وتتضاعف مع حلول فصل الشتاء.

 

كل قرى البلدية استفادت من الإنارة العمومية ومشاريع توسعة الكهرباء الريفية طالها التجميد

في مجال الإنارة العمومية، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش “لخميسي غضبان” أن كل قرى البلدية استفادت من هذه الخدمة ما عدا قرية الفج التي سيتم برمجتها خلال المشاريع التنموية القادمة من ميزانية البلدية لتبلغ بذلك نسبة التغطية 100 بالمائة، مؤكدا في السياق ذاته أن المصالح البلدية ستقوم برصد غلاف مالي من أجل التكفل بالأعطاب التي تلحق بهذه المصابيح خلال التقلبات الجوية، أما فيما يخص الكهرباء الريفية، فقد كشف ذات المتحدث أنه تم توسعة الربط بالكهرباء الريفية في عدة قرى، مشيرا إلى وجود العديد من المشاريع المسجلة في هذا الصدد التي طالها التجميد بسبب عدم توفر الأغلفة المالية اللازمة كمشروع توسعة الكهرباء بالمخازن الشمالية وقرية لخفافن ومشروع قرية تيحمامين على مستوى أربع مناطق بالمنطقة، ومشروع ربط بعض العائلات بقرية المجاز وقرية غفستان.

 

الطرق المؤدية إلى قرى البلدية في حالة جيدة، والطرق الداخلية سيتم التكفل بها بعد الانتهاء من مشاريع الربط المختلفة

أما عن قطاع الأشغال العمومية، فقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن بلدية العش تتوفر على شبكة طرقات تقدر بـ 100 كلم طولي، حيث أن كل الطرق المؤدية إلى قرى البلدية معبدة وبحالة جيدة، وهناك طريق واحد لم ينجز بعد وهو الطريق الرابط بين قريتي لبيبات ولعطاوة، هذا المشروع تم تسجيله بحسب المسؤول الأول عن شؤون البلدية من قبل لكن لم تنطلق به الأشغال، أين تم إعادة تسجيله خلال المشاريع التنموية البلدية وسيتم التكفل به في القريب العاجل، كما أن هناك مشروعا لانجاز طريق لعرابة على مسافة 2 كلم الذي تم تسجيله في إطار برنامج البلدية للتنمية، إذ ما يزال المقرر المالي لم يصل بعد وما زالت الإجراءات الإدارية قيد الدراسة، أما بخصوص الطرق الفرعية التي تعد من بين المطالب المهمة لسكان القرى والمداشر، فقد أكد أنه سيتم التكفل بها في المستقبل وذلك بعد الانتهاء من عمليات الحفر الخاصة بالربط بالغاز الطبيعي والماء الشروب وقنوات التطهير التي تعرفها عديد القرى والتي تعد عائقا في انجاز هذه الطرق بحسب ما كشف عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي.

 

بلدية العش تعاني من عجز في السكن والسلطات الوصية مطالبة بمضاعفة حصص الاستفادة

بخصوص قطاع السكن، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش أن البلدية تعاني عجزا كبيرا في هذا الصدد بالرغم من أنها استفادت منذ سنة 1999 إلى غاية اليوم من 700 حصة في مجال السكن الريفي الذي ساهم بشكل كبير في تثبيت السكان بمقرات سكنهم والقضاء على ظاهرة النزوح الريفي، في ظل عدم امتلاك السكان لسكنات لائقة وكذا غياب متطلبات الحياة الأساسية التي تفتقد لها مقرات سكنهم، إلا أن هذا العدد يبقى غير كافي، بحسبه، إذا تم مقارنته بعدد الطلبات المودعة على مستوى المصالح البلدية والتي وصلت إلى 2000 طلب كون البلدية لا تتوفر على أنماط السكن الأخرى كالسكنات الاجتماعية والترقوية بالنظر لعدم توفرها على الوعاء العقاري اللازم لغرس مثل هذه المشاريع المهمة لأن أغلب الأراضي هي أراضي ملك للخواص، الأمر الذي ساهم في زيادة الطلب على السكن الريفي، حيث ناشد المير السلطات الولائية ضرورة مضاعفة حصص استفادة البلدية من مثل هذه المعاناة الكفيلة بالقضاء على معاناة السكان بالبلدية.

 

طالب بالرقابة الدورية للمحاجر لفرض تقيد أصحابها بما نصت عليه دفاتر الشروط

بخصوص المحاجر المتواجدة على مستوى تراب بلدية العش والتي يفوق عددها 16 محجرة، والأضرار الكبيرة التي تنجم عنها والتي تنعكس سلبا على السكان المجاورين لها الذين احتجوا في عديد المناسبات بسبب عدم احترام مالكيها لدفاتر الشروط، فقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش، أن هذه المشاريع تعتبر استثمارية تساهم في مداخيل البلدية وتعد مصدر رزق لأغلب سكان المناطق المجاورة الذين يعملون بها بالرغم من الأضرار الناجمة عنها بسبب عدم التزام مالكيها بما هو موجود في دفاتر الشروط، حيث ناشد السلطات الوصية ضرورة الرقابة الدورية لها من أجل فرض على مالكيها العمل والتقيد بما نصت عليه دفاتر الشروط.

 

واد القصب خطر محدق بسكان البلدية والسلطات الوصية مطالبة بالتدخل

كما دق رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش “لخميسي غضبان” ناقوس الخطر، وعبر عن خوفه الكبير من واد القصب الذي يمر بتراب البلدية على مسافة 20 كلم، والذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على سكان المنطقة بالنظر للتلوث الكبير الذي يعرفه، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، كما أصبح مناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، وبالأخص مرض “الليشمانيوز” الخطير الذي ينتقل من الحشرات التي تتكاثر بهذا الوادي، الأمر الذي يكلف السلطات ميزانية ضخمة في عمليات الرش التي تقوم بها مرتين كل عام خلال الفترة الممتدة من 15 أفريل إلى 15 ماي، وكذلك من 1 سبتمبر إلى 15 سبتمبر، كما عبر عن استيائه من بعض الفلاحين المجاورين لهذا الواد الذين يستعملون مياهه الملوثة بطريقة فوضوية لسقي محاصيلهم الزراعية، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على المواطنين، وتسعى السلطات المحلية بكل وسائلها إلى التصدي لهم، حيث ناشد السلطات الوصية ضرورة أخذ هذا الانشغال بعين الاعتبار وإنجاز مصفاة تعمل بصفة دائمة للقضاء على التلوث والروائح الكبيرة التي يعرفها واد لقصب.

 

مركز صحي يقدم خدمات صحية كبيرة و6 قاعات علاج على مستوى القرى

أما بخصوص قطاع الصحة، فقد أكد محدثنا أن بلدية العش تتوفر على مركز صحي بمركز البلدية يقدم خدمات صحية كبيرة كونه متواجد على محور الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي برج بوعريريج والمسيلة الذي يعرف حوادث مرور كبيرة، بالإضافة إلى 6 قاعات علاج على مستوى قرى البلدية على غرار كل من قرية المخازن، أولاد احمد، تيحمامين، معازة، المجاز، التي تقدم خدمات صحية بالرغم من قلة التأطير، حيث تفتح أبوابها يوما واحدا خلال الأسبوع لاستقبال المرضى وتقديم لهم العلاج اللازم للتخفيف من معاناة تنقلهم إلى مقري البلدية والولاية.

 

جملة من مشاريع الربط بقنوات الصرف الصحي التي تبقى غير كافية

في مجال التطهير، كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي أن البلدية عرفت تسجيل عدة مشاريع في هذا الصدد، إلا أنها تبقى غير كافية كونها لم تمس جميع قرى البلدية، حيث هناك مشاريع في هذا المجال كمشروع تطهير قرية معازة في شطره الثاني الذي رصد له غلاف مالي قدره 500 مليون سنتيم، وكذا مشروع قرية تيحمامين بغلاف مالي قدره 500 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مشروع انجاز الشطر الثاني من قنوات التطهير بقرية العلامة، وكذلك قرية أولاد أحمد الذي وصلت به نسبة تقدم الأشغال 40 بالمائة.

مشاريع من شأنها المساهمة في القضاء على القمامة والأوساخ بأرجاء هذه القرى وتقضي على تخوفات السكان من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم.

 

مؤسسات تربوية لتحسين التكفل الدراسي

في مجال التربية، كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش “لخميسي غضبان” أن البلدية توجد بها ثانوية تستوعب أكثر من 600 تلميذ، و3 متوسطات، واحدة بمركز البلدية ومتوسطة بقرية المخازن، وأخرى بقرية غفستان، بالإضافة إلى 21 مدرسة ابتدائية موزعة على كل قرى البلدية، مدرستين بقرية معازة، و6 مدارس أخرى بقرى المخازن، و2 بقرية غفستان، والباقي موزعين على قرى تيحمامين، أولاد احمد، أولاد حامة، القطارة، لبلاعدية، المجاز، العش مركز، المسراح، لمطوشع، والفج سد بلعباس، مؤكدا أنه بالنظر لضعف ميزانية البلدية يتم تسجيل بعض النقائص من طرف الطاقم التربوي وأولياء التلاميذ، مشيرا في السياق ذاته إلى أن كل هذه المؤسسات التربوية تحتوي على مطاعم مدرسية، تبذل السلطات المحلية بالبلدية قصارى جهدها من أجل توفير عمال لها يسهرون على ضمان الإطعام لتلاميذ هذه المدارس.

كما كشف المير أن العديد من هذه المؤسسات استفادت من عمليات تهيئة، منها ما أنجز ومنها ما هو في طور الانجاز، حيث تم انجاز إمساكيات لبعض المدارس كمدرسة “قندوز عبد القادر” بقرية أولاد أحمد، ومدرسة “لكحل عمر” بقرية المخازن، ومدرسة “بعبوش علي”، في حين هناك عدة مشاريع في إطار الانطلاق فيها كمشروع تهيئة مدرسة “ياحي الشريف”، وانجاز جدار التعلية لمدرسة “بن ساعد محمد”، انجاز إعادة سقف وإمساكية وشبابيك النوافذ وتهيئة الأقسام بمدرسة “لكحل عمر”، وكذا انجاز الطلاء بمدرسة “محامدية محمد” بسد بلعباس، المشاريع هذه سيتم الانطلاق فيها في القريب العاجل، حيث تم إسنادها للمقاولين، وذلك بعد التأشير والإمضاء عليها من طرف المراقب المالي.

أما بخصوص النقل المدرسي والقضاء على معاناة تنقل التلاميذ والتأخرات المدرسية، فقد كشف ذات المتحدث أن البلدية تتوفر على 29 حافلة للخواص تم تأجيرها، و6 حافلات تابعة للمصالح البلدية، أي بمجموع 35 حافلة وهو عدد كبير بحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي يتطلب إمكانيات ومجهودات وميزانية، مؤكدا أنه وبالرغم من العدد الكبير هذا، فإن هناك العديد من التلاميذ الدارسين ببلدية الحمادية ينتقلون باستعمال وسائلهم الخاصة بقرى تيحمامين ومعازة بالنظر لشساعة البلدية.

 

6 دور شباب مجرد هياكل بلا روح ومطالب بتسجيل مشروع إعادة تهيئة للملعب البلدي

ناشد رئيس المجلس الشعبي البلدي السلطات الوصية وفي مقدمتها مدير الشباب والرياضة بالولاية ضرورة الالتفاتة العاجلة إلى دور الشباب 6 الموجودة ببلدية الرابط التي لم يتم استغلالها بسبب غياب التجهيزات، حيث تعد مجرد هياكل بلا روح ولم يتم استغلالها إلى غاية اليوم، خاصة وأنها تعد مطلبا ملحا من طرف شباب المنطقة من أجل تفجير طاقاتهم وضمان قضاء أوقات فراغهم فيما يفيد بعيدا عن الآفات الاجتماعية على اختلاف أنواعها، كما ستساعد في توفير مناصب شغل لبعضهم وتقضي ولو نسبيا على ظاهرة البطالة التي تلقي بظلالها على أغلبهم، كما عبر ذات المتحدث عن الحالة الكارثية التي آل إليها ملعب كرة القدم الوحيد بالبلدية بالنظر لغياب عمليات التهيئة، حيث تضررت أرضيته، كما يفتقد للإنارة، وناشد والي الولاية من خلال هذا المنبر الإعلامي ضرورة الالتفاتة إلى شباب المنطقة وتسجيل مشروع إعادة تهيئة الملعب البلدي هذا وتسجيل مشاريع أخرى بقطاع الشباب والرياضة ورفع الغبن عن شباب المنطقة الذي يعد لبنة المجتمع.

 

مشاريع تنموية هامة عرفتها البلدية بقطاع الغابات

كما كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي بخصوص قطاع الغابات أن بلدية العش لديها عدة مشاريع تنموية في هذا الصدد كإصلاح الطرق الداخلية وإنجاز مجمعات مائية، مؤكدا أن البلدية تتوفر على 6 أنقاب لتدعيم الفلاحين وسقي محاصيلهم الزراعية، وكذا تزويد الخزانات الخاصة بالمياه الصالحة للشرب بالمياه من أجل توفير هذه المادة الحيوية خاصة والجفاف الكبير الذي تعرفه المنطقة خلال الآونة الأخيرة.

 

خطوط النقل غير مشبعة والمواطنون يجدون صعوبة في التنقل من وإلى مقر الولاية

بحكم شساعة بلدية العش التي تقدر مساحتها بـ 380 كم، واحتوائها على قرى متباعدة المسافات على مقر البلدية والولاية، فرض الوضع هذا وجود عدد هائل من خطوط النقل الريفي للأشخاص من مقر التجمعات السكانية إلى مقر الولاية، إلا أنه وبالرغم من هذا فقد أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن هناك نقصا في النقل، كون أغلب الخطوط يتم استعمالها خلال الفترة الصباحية للنقل المدرسي، ما يؤدي إلى صعوبات في تنقل المواطنين إلى مقر الولاية من أجل الالتحاق بأماكن عملهم، ونفس الشيء خلال الفترة المسائية، أين يجد المواطنون صعوبة كبيرة في العودة إلى مقر البلدية، حيث ناشد المير الخواص الراغبين في العمل ضرورة التنقل إلى مديرية النقل بالولاية، بغية إيداع ملفاتهم من أجل تدعيم خطوط النقل غير المشبعة والقضاء على معاناة المواطنين في التنقل.