أنا صديقتكم عفاف من المدية، عمري 32 سنة، موظفة بمؤسسة تربوية منذ أكثر من خمس سنوات، وقد حرصت على أداء مهامي المهنية على أكمل وجه، وقد وفقت والحمد لله في هذه المهمة إلى أبعد الحدود.
واعيش وسط عائلة تتكون من الوالدين وثلاثة إخوة، الأب الوحيد الذي كان يعمل ويعيل العائلة بكل مصاريفها إلى حين بدئي في العمل، وهنا قررت أن أساعده ماديا وأمده بنصف مرتبي كل شهر، لكن ما لم أضعه في الحسبان أن أبي يريدني أن أبقى عنده في البيت لأمده بنصف مرتبي، حيث قصد بيتنا العديد من الخطاب، لكن والدي رفضهم جميعا وكل واحد يعطيه سبب الرفض، لكن مؤخرا جاء لخطبتي أستاذ يدرس في نفس المؤسسة التي أعمل بها ورفضه أيضا دون استشارتي.
وعندما تحدثت معه وقلت له إنني موافقة على زواجي بهذا الرجل لأنه محترم ويحمل كل المواصفات التي أرغب فيها في شريك حياتي، لم يقتنع بكلامي وأصر على الرفض، وعلمت من أمي أنه لا يريدني أن أتزوج لأبقى أمده بنصف مرتبي.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل لمشكلتي وأن يقبل أبي بهذا الخطيب قبل أن ينفذ صبره ويتركني.
الحائرة: عفاف من المدية
الرد: الحل لمشكلتك سهل للغاية صديقتي عفاف، لأن والدك يريد بقاءك معه في البيت دون زواج لتساعديه ماديا وتعطيه نصف مرتبك شهريا، وزواجك لا يمنعك من الاستمرار في ذلك أي مساعدة والدك ماديا.
وهذا ما يجب عليك أن تقنعي والدك به، فتحدثي معه بصراحة في الموضوع واخبريه أنك لن تتخلي عن مساعدته حتى بعد زواجك وستبقين تعطيه المال وتساعديه في تلبية احتياجاته.
واطلبي من الشخص الذي تقدّم لخطبتك أن يصبر عليك قليلا واخبريه أن والدك لم يرفضه لعدم اقتناعه به وإنما لأسباب سيتم حلها قريبا.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب.. بالتوفيق.