يتابع، منذ أسبوع، والي عنابة يوسف شرفة التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف القادم، وذلك بتعيين لجنة ترافق عملية تجهيز الشواطئ لتحويل الولاية إلى قطب سياحي بامتياز مع رفع عدد المصطافين خلال سنة 2017
إلى 3 ملايين سائح بعد الانتهاء من كل التجهيزات الخاصة بـ 21 شاطئا مسموحا للسباحة، حيث تم ربطها بالمرشات والمراحيض، إلى جانب توفير المياه والكهرباء، لتفادي بعض المشاكل التي سجلت خلال السنة الماضية.
وتتكون اللجنة المشتركة من قطاعات السياحة والموارد المائية وسونلغاز، بالإضافة إلى المصالح الولائية، وعليه فإن التحضيرات لانجاح موسم الاصطياف مكثفة بعد رصد 3 ملايير سنتيم لتهيئة الطرقات وترميمها خاصة تلك التي تربط المنتجعات الغابية بالشواطئ على غرار الطريق المؤدي إلى شاطئ وادي بقرات بسرايدي وكذلك شطايبي، علما أن تهيئة قنوات الصرف الصحي وتجديد أخرى كانت حاضرة بقوة خلال البرنامج الحالي من أجل القضاء على الناموس، الحشرات السامة والروائح الكريهة والتي تعتبر نقطة سوداء بالولاية خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
وفي سياق متصل، شرعت مديرية السياحة منذ أسبوع في تفقد الهياكل السياحية الجديدة التي ستدخل حيز النشاط، منها 12 شاليها بالقرية السياحية بشطايبي من مجموع 24 تم ربطها بالكهرباء والماء وكل المرافق الضرورية التي ستساهم في تعزيز الراحة لدى المصطاف، خاصة أن منطقة شطايبي السياحية تعرف اقبالا كبيرا من طرف الزوار خاصة منهم السواح الأجانب، الذين يفضلون البقاء في الخليج الغربي للتمتع بغروب الشمس والهواء النقي، ناهيك عن جمال الجزر ومقام سيدي عكاشة لأنه أعطى للمكان إضافة سياحية.
وبالنسبة للأمن، وفرت المصالح الأمنية مخططا استراتيجيا سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من الفاتح جوان القادم، وسيتم توزيع عناصر إضافية للأمن بكل من شطايبي وسرايدي، عنابة وسط وضواحيها لتأمين موسم الاصطياف والتقليص من السرقات والاعتداءات الخطيرة بواسطة السيوف والخناجر، خاصة أن المخطط الأمني للسنة الماضية ساهم في تقليص نسبة الاجرام والسرقات بـ 45 بالمائة خاصة فيما يتعلق بقضايا سرقة الهواتف النقالة والسيارات السياحية، وبالنسبة للدرك الوطني سيتابع خلال موسم الاصطياف القادم المناطق السياحية البعيدة والتصدي للهجرة غير الشرعية التي تزيد خلال فصل الصيف، خاصة في شهري جويلية وأوت، وعليه سيتم تأمين كل من واد الغنم وكذلك شاطئ القاب وسيدي سالم وغيرها من النقاط الأخرى التي تعتبر معاقل للحرڤة بعنابة.
