الجزائر -أكد والي ولاية برج بوعريريج خلال إشرافه على احتفالية الذكرى الثانية للحراك الشعبي المبارك الذي يترجم عمق التلاحم بين الشعب والجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، تكريسا لأسس الصرح الديمقراطي الذي يحمل في مدلوله تعزيز الأخوة واللحمة الوطنية والتضامن والتكاتل من أجل بعث أسس الجزائر الجديدة، أن هذه الاحتفالية تعكس بصدق رمزية هذا اليوم التاريخي المفصلي الذي أدى إلى التغيير والتجديد المنشود، منوها بالخطوة الجريئة التي قام بها رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” من خلال القرارات الهامة الصادرة و القاضية بحل المجلس الشعبي الوطني واطلاق سراح معتقلي الرأي وتعديل قانون الانتخابات والتي تترجم تعهداته والتزاماته ببرنامجه الإنتخابي استجابة لمطالب الحراك الشعبي المبارك، معتبرا إياها خطوة من خطوات تعزيز مكاسب الديمقراطية والتفتح على المجتمع وتمكينه من المشاركة في التنمية الوطنية، مؤكدا حرصه على أن تكون برج بوعريريج على مستوى المناسبة الوطنية التي نفتح من خلالها صفحة من صفحات التجديد والتوازن التنموي والتضامن الوطني المتعلق بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين من أدنى منطقة في الولاية إلى أقصاها والذي يعكسه ذلك المجهود المبذول في إطار التكفل بمناطق “الظل”.
وفي هذا الصدد، كشف الوالي أنه تم التكفل بما يفوق 800 عملية لفائدة ما يقارب 300000 ساكن عبر 487 منطقة من تلك القرى والمداشر المعزولة التي استفادت من مشاريع لفك العزلة وفتح المسالك والربط بشبكات المياه الشروب والكهرباء والغاز، إلى جانب العديد من القوافل الطبية التضامنية، أين أشرف على هامش الاحتفالية على اعطاء اشارة انطلاق قافلة طبية تجوب مناطق “الظل” وتسهر على تقديم فحوصات طبية مجانية، مؤكدا تواصل هذا المجهود التضامني سيما ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل. والي الولاية توجه بالشكر إلى كل أسلاك الأمن وأفراد الجيش والدرك الوطنيين باعتبارها العيون الساهرة والمرابطة والمتجندة ليلا ونهارا على حدود وطننا الغالي، وكذا كل من ساهم في الحد من وباء كورونا على غرار الجيش الأبيض وعمال البيئة والنظافة، مما ساعد على التحكم في الوضعية الوبائية التي كانت محل إشادة دولية ووطنية، كما أكد والي ولاية البرج على اسهام المواطنين في الشأن التنموي والدور الذي يلعبه المجتمع المدني بترقية الوعي وتعزيز مكاسب التوحد الوطني من خلال اقتراحات بناءة تخدم الصالح العام في إطار الديمقراطية التشاركية التنموية التي انعكست آثارها الإيجابية على تحسين الإطار المعيشي للمواطن، أين وصلت نسبة ربط وسائل النقل بالشبكة الكهربائية والغازية 100/100، و 99 % بالنسبة لشبكة الكهرباء، والشبكة الغازية بنسبة 98 %.
وأشاد الوالي بالتلاحم والتكاثف الذي يعكسه الوعي السائد لدى المواطن البرايجي من خلال تبني وتكريس المسار الديمقراطي والتنمية المحلية، الأمر الذي جعلها من الولايات الرائدة في مجال التكفل بانشغالات المواطنين سيما عبر مناطق “الظل” وذلك من النتائج المحققة ميدانيا في شتى المجالات خلال سنة 2020 والتي سيتواصل تكريسها على أرض الواقع خلال سنة 2021 من خلال تكثيف الجهود لتقليص النقائص المسجلة من جهة، والتكفل بالانشغالات الحقيقية للمواطن من جهة أخرى، وتحسين الإطار المعيشي الاجتماعي، هذا المسعى الذي لن يكون بحسب والي الولاية إلا من خلال خارطة طريق مبنية على اللقاءات مع مختلف فعاليات المجتمع المدني، بحيث سيتم تدعيم البلديات ببرامج تنموية هامة في الإطار التنموي PSD وبرنامج التحسينات الحضارية من أجل تحسين وترميم الطرقات والولائية والبلدية.
وكشف الوالي عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تندرج في إطار تخفيف المعاناة على المواطنين فيما يتعلق بالسكن، أين تم تخصيص إعانات أخرى مقدرة بحوالي 2280 إعانة دولة من البناء الريفي وسوف يتم تدعيم الحظيرة السكنية أيضا بحصة سكنية بصيغة الترقوي المدعم، كاشفا حرصه على فك الأزمة المرتبطة بالمياه الصالحة للشرب من خلال تسطير مخطط استعجالي يهدف إلى التكفل بتزويد مواطني الولاية بهذه المادة الحيوية ضمن مخرجات المجلس التنفيذي للولاية المنعقد بتاريخ 12/11/2020 والمتضمن مخطط قريب المدى ومخطط متوسط المدى الذي تم اعتماده والمصادقة عليه من طرف وزارة الموارد المائية بتاريخ 18 فيفري 2021، كما تم على خلفيته تنصيب خلية أزمة لمتابعة وتنفيذ هذه القرارات كزيادة حصة من مياه سد “عين زادة” بمعدل مقداره 10000 متر مكعب لتصبح 32000 متر مكعب يوميا، تخصيص 8000 متر مكعب منها لبلدية برج بوعريريج، تزويد عين زادة من مياه سد “موان” بحجم يومي 100000متر مكعب، زيادة حصة الولاية من مياه سد “تيسلديت” بمقدار 3000 متر مكعب لتصبح 11 ألف متر مكعب يوميا، إلزام مصالح الجزائرية للمياه على تسجيل كافة المراكز والشبكات المتواجدة على مستوى دائرة المنصورة، إيجاد حلول للمعارضات على مستوى الفرع الغربي لتحويل سد “تشيحاف” الذى سيمون جزء منه بلديات دائرة زمورة، تمويل مشروع تجهيز وكهربة النقب العميق لتكستار 2 محطة الضخ بمبلغ إجمالي 15 مليار سنتيم لتدعيم سكان تكستار، عين تسرة، راس الوادي بالمياه الصالحة للشرب من جهة، وتدعيم رواق العناصر برج بوعريريج بالمياه بعد الانتهاء من مشروع تدعيم مشتة فاطيمة.
أما بخصوص تسيير التعهدات الخاصة بالبرامج السكنية بمختلف أنماطها، أكد والى الولاية أن الجهود ما تزال متواصلة من أجل بث الفرحة في نفوس مواطني الولاية، حيث تم خلال سنة 2020 توزيع ما يقارب 3042 وحدة سكنية من بينها 1260وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري، 150 مقرر استفادة من اعانة الدولة للبناء الريفي، 364 وحدة سكنية ترقوي مدعم، 464 وحدة سكنية عدل، و 217 وحدة سكنية ترقوي، و87 وحدة سكنية ترقوي عمومي، وسوف يتم خلال سنة 2021 السداسي الأول توزيع 1534 وحدة سكنية صيغة العمومي الايجاري، و770 مقرر إعانة للبناء الريفي، و660 وحدة سكنية ترقوي مدعم، و1464 وحدة سكنية صيغة عدل، و18 وحدة سكنية ترقوي عمومي، كاشفا في ذات السياق فيما يخص العمليات التضامنية المرتبطة بشهر رمضان المعظم 2021، أن المصالح الولائية خصصت مبلغ 1.2 مليار لتقسيمه على كل بلديات الولاية.
جندي توفيق










