سواء في البيوت أو المحلات

وجبات “الفاست فود”… الاختيار الأول في غذاء الجزائريين

وجبات “الفاست فود”… الاختيار الأول في غذاء الجزائريين

مع حلول فصل الصيف يتوجه الكثير لتناول وجبات خفيفة وسريعة التحضير نظرا لشدة درجات الحرارة، حيث يصعب على الإنسان تناول وجبة ثقيلة، لذا يلجأ العديد من المواطنين خلال هذا الموسم إلى تناول وجبات الفاست فود المعروفة على غرار البيتزا والسندويشات وكذا أنواع من السلطات المعروفة والخفيفة على المعدة.

محلات مكتظة طيلة اليوم

يكثر الطلب خلال فصل الصيف على الوجبات الخفيفة والسريعة بمختلف أنواعها على غرار البيتزا والساندويشات، حيث تكتظ محلات بيع الفاست فود خلال وقت الفطور إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، ويكون الشباب من أكثر الزبائن الذين يقصدون هذه المحلات كون العديد منهم لا يحبذ أكل المنزل والوجبات التي تحضرها أمهاتهم خاصة الوجبات التقليدية، فأكثر الشباب تعودوا على أكل الوجبات السريعة والخفيفة كونهم يقضون جل وقتهم في الشارع سواء من أجل الدراسة أو العمل، لذا لا يجتمعون بعائلاتهم كثيرا ولا يتناولون أكل المنزل خاصة في فصل الصيف، حيث يأخذون عطلتهم من أجل الاستمتاع بالصيف والترويح عن النفس، فيذهبون إلى الشواطئ ويأخذون معهم وجبات سريعة يقتنونها من محلات بيع الأكل الخفيف على غرار البيتزا التي تعد الوجبة المحببة والمميزة لدى غالبية الشباب، ففي حديث مع البعض منهم ممن التقيناهم بإحدى محلات الفاست فود، قالوا إنهم تعودوا على أكل الوجبات السريعة خاصة البيتزا خلال جميع مواسم السنة، غير أن الطلب يزداد على هذه الوجبة خلال فصل الصيف كونها الوجبة الخفيفة والسريعة، إضافة إلى الساندويشات مختلفة المكونات وأنواع متعددة من السلطات التي تعدها هذه المحلات.

 

“الفاست فود”.. في مطابخ البيوت أيضا

لم يقتصر تحضير الوجبات السريعة على محلات الفاست فود فقط، بل حولت العديد من ربات البيوت مطابخهن إلى محلات لتحضير الأكل الخفيف، حيث تقوم هاته السيدات بتحضير وجبات سريعة وخفيفة على طريقة محلات الفاست فود في فصل الصيف تماشيا مع ما يطلبه أفراد عائلتها خاصة أبنائها الذين يفضلون تناول الوجبات السريعة، فتقوم ربات البيوت بتحضير هذه الوجبات عوض شرائها من المحلات الخاصة ببيعها، خاصة وأن كل المكونات متوفرة في الأسواق وهي سهلة التحضير ولا تكلف الكثير، بل على العكس يمكن الاقتصاد في المصاريف أحسن من شرائها، حسب ما أكدته لنا أغلب ربات البيوت اللواتي قلن بأنهن صرن مثل بائعي الوجبات السريعة، حيث باتت هاته السيدات تحضر مختلف الوجبات الخفيفة التي يطلبها أفراد العائلة وأضفن أن هذا مريح للغاية كون تحضيرها سهل مقارنة بالأطباق الأخرى على غرار الأكلات التقليدية، كما أن التحضير في البيت يحمي الأبناء من الميكروبات والجراثيم التي تنتشر في محلات بيع الأكل الخفيف.

 

فصل الصيف.. الموسم الأفضل بالنسبة للمحلات

قال أصحاب المحلات الذين تحدثنا إليهم إنهم يفضلون العمل في فصل الصيف أكثر من المواسم الأخرى، كونه الفصل الذي يحققون فيه أرباحا كثيرة، حيث يقومون بالعمل طيلة أيام فصل الصيف ولساعات متأخرة من الليل لأن المواطنين في موسم الصيف لا ينامون مبكرا، إضافة إلى أنهم يفضلون تناول الوجبات الخفيفة فقط، كما يكثر السياح سواء المواطنون الذين يقومون بالتنقل إلى ولايات أخرى لقضاء عطلة الصيف أو المغتربون الذين يدخلون إلى أرض الوطن خلال هذه الفترة، الأمر الذي يجعل الحركة كبيرة والطلب على الوجبات الخفيفة أكبر، فيكون الربح معتبرا وأحسن بكثير من المواسم الأخرى التي يفضل فيها المواطنون تناول الوجبات المنزلية من أكلات تقليدية وغيرها تماشيا مع الجو والموسم المعاش.

ق. م