العملية ستساهم في تثمين إمكانات الجزائر من الطاقات المتجددة

وزارة الانتقال الطاقوي تتفق مع “وينترشال ديا” الألمانية لإنتاج الوقود الأخضر

وزارة الانتقال الطاقوي تتفق مع “وينترشال ديا” الألمانية لإنتاج الوقود الأخضر

اتفقت وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، مع المجموعة الألمانية “وينترشال ديا”، على تعزيز التعاون في مجال إنتاج الوقود الأخضر، من خلال تكوين فوج عمل لتحديد إمكانية استخدام ثاني أكسيد الكربون في تطبيقات الطاقات المتجددة، إضافة لدراسة إمكانية إنشاء مشروع تجريبي لاستخدام الهيدروجين الأخضر في الصناعة، كما ستمكن هذه العملية، من إدماج الهيدروجين الأخضر في منظومة الطاقة الوطنية والإقليمية والعالمية.

وقد استقبل رئيس ديوان وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، أمحمد حمودي، وفدا عن المجموعة الألمانية “وينترشال ديا” برئاسة الرئيس التنفيذي للعمليات لنشاطات الشركة التي تعمل في مجالات إنتاج الهيدروكربونات ونقلها، واحتجاز الكربون وعزله، وكذلك الهيدروجين، دون سمرز، اللذان استعراضا الرؤية الثورية المبدعة والناضجة للوزارة التي أطلق عليها تسمية “الكربون الأخضر”، المتمثلة في تحويل “ثاني أكسيد الكربون المحتجز” إلى ميثان استخلاصي “أو توليفي”، وذلك عن طريق دمجه مع “الهيدروجين الأخضر”، لإنتاج الماء والميثان CH4 الذي يعدّ المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، الذي يوزع عبر شبكات أنابيب الغاز القائمة حاليا، حيث اتفق الطرفان على تكوين فوج عمل لتحديد إمكانية تهجين استخدام ثاني أكسيد الكربون، مع تطبيقات الطاقات المتجددة في الجزائر، الذي يعد أمر ضروري لإنتاج الوقود الأخضر، وكذا دراسة إمكانية إنشاء مشروع تجريبي، باستخدام ثاني أكسيد الكربون رفقة الهيدروجين الأخضر كمدخلات في سيرورات صناعية، وذلك لتجاوز اعتبار “ثاني أكسيد الكربون” نفاية ضارة، وامكانية إرجاعه، مادة مدخلة تمنح في نهاية العملية منتج عالي القيمة. كما أشار المتحدث ذاته، أن هذه النظرة الثورية والمبتكرة، ستساهم في تثمين إمكانات الجزائر الاستثنائية من الطاقات المتجددة، مع استخدام البنية التحتية القائمة من منشآت الغاز الطبيعي، كما ستمكن من إدماج الهيدروجين الأخضر في منظومة الطاقة الوطنية والإقليمية والعالمية، ومن جهتها قدمت الشركة رؤيتها حول الإنتقال الطاقوي، من خلال المشاريع المتعلقة باحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، مع كيفية دمج هذا النشاط مع عمليات إنتاج الهيدروجين، وتعد هذه الطريقة، التي يُنظر إليها على أنها إحدى تقنيات إزالة الكربون بعيدة الأمد، في قطاع الطاقة،للتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في منظومة استغلال الوقود الأحفوري. وللإشارة فقد بدأت المجموعة الألمانية “وينترشال ديا”، نشاطها في السوق الجزائرية، منذ عشرين سنة، وذلك بناء على مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية سوناطراك، كشريك لها في “ريغان نورد بروجاكت”.

نادية حدار