أنهت، السبت، وزارة التربية الوطنية إلى علم جميع التلاميذ المتمدرسين والمترشحين الأحرار المقبلين على اجتياز امتحاني شهادة التعليم المتوسط أو شهادة البكالوريا دورة 2024، أن سحب الاستدعاءات سيكون بداية من اليوم الأحد، بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط إلى غاية يوم 5 جوان 2024 وابتداء من يوم 9 ماي إلى غاية يوم 13 جوان 2024 بالنسبة لامتحان شهادة البكالوريا.
وأوضحت وزارة التربية في بيان لها، أنه بالنسبة للمترشحين المتمدرسين، فإنه ستكون من الأرضية الرقمية عبر الحساب الإلكتروني لمديري المؤسسات التربوية ومن فضاء الأولياء على الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية، ومن موقعي الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على الرابطين الآتيين: https://bem.onec.dz امتحان شهادة التعليم المتوسط، https://bac.onec.dz امتحان شهادة البكالوريا. وبالنسبة للمترشحين الأحرار، أوضحت وزارة التربية، أن سحب الاستدعاءات سيكون من موقعي الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على الرابطين الآتيين: https://bem.onec.dz امتحان شهادة التعليم المتوسط، وhttps://bac.onec.dz لامتحان شهادة البكالوريا. يأتي هذا فيما انطلقت، الجمعة، رسميا عملية التحضير للأسئلة المخصصة لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، عبر تسخير طاقم مكلف للإشراف على قراءة وفحص والتدقيق والمراقبة لـ84 موضوعا من مواضيع هذه الامتحانات. وخلال إشرافه على انطلاق هذه العملية على مستوى مقر الديوان الجهوي للامتحانات والمسابقات بالقبة، وتنصيب الفريق الذي سيعكف على طبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، دورة 2024، أوضح وزير التربية الوطنية أن هذا الفريق سيعكف على “قراءة، فحص، تدقيق، مراقبة، وطبع مواضيع البكالوريا في كل المواد وفي كل الشعب”، مشيدا بصفات هذا الفريق الذي “يتميز –كما قال– بالكفاءة والنزاهة”. وأضاف بلعابد، أن هذا الفريق سيعمل على تصميم المواضيع “بدقة”، حيث بلغ عدد الأظرفة التي ستحتوي هذه المواضيع “قرابة 44 ألف ظرف، سيتم توزيعها على المستوى الوطني عبر 60 مديرية تربية و10 مراكز متقدمة لتمر فيما بعد إلى مراكز الإجراء البالغ عددها 2893 مركزا”.
بلعابد.. عزل تام للمكلفين بتحضير امتحانات البكالوريا لـ42 يوما
ويتكون هذا الفريق -حسب الوزير– من “131 إطارا، من بينهم 40 مفتشا، إلى جانب ممثلي وزارة الدفاع الوطني وممثلي الأسلاك الأمنية الأخرى، وأطباء سيسهرون على ضمان راحة هذا الفريق الذي دخل في عزلة عن العالم الخارجي ابتداء من الجمعة إلى غاية يوم الخميس 13 جوان المقبل”.
وبالمناسبة، ذكر أنه تم ولأول مرة، في تاريخ الجزائر اجتياز الاختبارات التطبيقية لامتحان شهادة البكالوريا في شعبة الفنون، بخياراتها الأربع (الموسيقى، السينما-سمعي البصري، الفنون التشكيلة، والمسرح) والتي جرت يوم الأحد المنصرم، مؤكدا أن “هذا الفريق مكلف أيضا بتحضير مواضيع باقي المواد التي سيجتازها المترشحون في هذه الشعبة على غرار أقرانهم”. في سياق آخر، أشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، صبيحة السبت، بالمعهد الوطني للبحث في التربية، بالعاشور الجزائر العاصمة، على فعاليات الحفل الختامي للمسابقة الوطنية 2023 Tarbya-up Challenge، المنظمة بالتنسيق مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، والذي يندرج ضمن مسعى وزارة التربية الوطنية لتكريس الثقافة المقاولاتية والابتكار في القطاع، والعمل على تشجيع الابتكار في العديد من المجالات التعليمية، وإرساء الثقافة المقاولاتية في الوسط المدرسي وفي ذهنية التلميذ ناهيك عن تكوينه على أسس الفكر الاقتصادي وتوسيع حدود معارفه.
تدشين أول حاضنة أعمال في قطاع التربية الوطنية
وفي المستهل، قام الوزير، بتدشين أول حاضنة أعمال في قطاع التربية الوطنية، INCUBEDUC_INRE، بمقر المعهد الوطني للبحث في التربية، ليقدم بعدها كلمة أشار فيها إلى أن تنظيم هذه المسابقة تعد سابقة في القطاع، باعتبارها أول مسابقة وطنية خاصة بالتربية الوطنية في الجزائر للمؤسسات الناشئة، تهدف إلى تشجيع الابتكار في العديد من المجالات التعليمية، على نحو: الهندسة البيداغوجية المبتكرة، إنشاء المحتويات التعليمية المبتكرة والوسائل التعليمية التي توظف التكنولوجيا الرقمية وإدارة المنظومة التربوية. وهذا تماشيا وتوجّه السلطات العليا للبلاد لإنشاء مقاولات خاصة من شأنها أن تعطي إضافة للاقتصاد الوطني، الأمر الذي أكّده رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في عديد المناسبات، تعبيرا عن إرادته السياسية القوية لتطوير مجالات الابتكار وبعث المؤسسات الناشئة التي تشكل رهانا هاما في سلّم الأولويات الوطنية والهادفة إلى تعزيز وتيرة التنمية الاقتصادية. هذا وقد ثمّن الوزير المشاريع الابتكارية المقدمة من طرف المؤسسات الناشئة المشاركة في المسابقة التي قامت على التحدي الرقمي-التربوي، حيث تم انتقاء 12 مشروعا من بين 77 مشروعا ابتكاريا مقترحا في مجال التربية، تم تقييمها من قبل لجنة خاصة بالمعهد الوطني للبحث في التربية، وشاركت فيه مختلف الفئات، تلاميذ وطلبة وأساتذة-باحثين وباحثين دائمين، ليقوم بعدها الوزير بالإشراف على إمضاء اتفاقية بين المعهد الوطني للبحث في التربية والوكالة الوطنية للحضائر التكنولوجية التابعة لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. وفي الختام، قام الوزير بتكريم مجموعة من الفائزين في المسابقة الوطنية 2023 Tarbya-up Challenge، ومن بينهم أصغر مشاركة في المسابقة، وهي تلميذة في مرحلة التعليم المتوسط، تمثل مشروعها في منصة إلكترونية للتسويق لخدمات التعليم الخاص في مختلف التخصصات لغات، إعلام آلي، برمجة، قرآن كريم، رياضيات….، وكذلك أعضاء من اللجنة الخاصة بالمعهد الوطني للبحث في التربية التي أشرفت على عملية انتقاء أحسن المشاريع الابتكارية.
سامي سعد







