الجزائر -نفت وزارة التربية نفيا قاطعا ما تم تداوله من أخبار مغلوطة في بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بخصوص إعادة تنظيم وتوزيع الموسمين الدراسيين الجاري والمقبل، وتغيير رزنامة الامتحانات المدرسية الوطنية وأنها في هذه الظروف العصيبة الاستثنائية والحساسة التي يعيشها البلاد والتي تتطلب رص الصفوف وتجنب ما قد يتسبب في نشر القلاقل وغرس الحيرة والشكوك في النفوس.
وأصدرت وزارة التربية الوطنية بيان بخصوص أخبار مغلوطة حول إعادة تنظيم وتوزيع الموسمين الدراسيين الجاري والقادم، وتغيير رزنامة الامتحانات، حيث فنّدت من خلال كل ما ينشر عبر الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي بخصوص إعادة تنظيم السنة الدراسية الحالية والامتحانات المدرسية. ودعت وزارة التربية الجميع لليقظة وتقصي المعلومة من مصدرها الرسمي المتمثل في الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التربية الوطنية وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر” والاطلاع الدوري على هذه المصادر الرسمية للبحث عن المعلومة الصحيحة والتأكد منها قبل نشر أي منشور ومقال. وتذكر وزارة التربية الجميع بما التزم به وزير التربية الوطنية في رسالته إلى أفراد الجماعة التربوية بتاريخ 4 أفريل 2020، والتي أشار فيها، أن وزارة التربية الوطنية قد أعدت مشروع مسودة تتضمن مختلف الاحتمالات الواردة في حال تمديد الحجر الصحي أو رفعه بهدف إيجاد الحلول الملائمة لا سميا تلك المتعلقة بالامتحانات، مؤكدا أن وزارة التربية الوطنية لن تتخذ أي قرار نهائي دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين من منظمات وجمعيات أولياء تلاميذ ونقابات معتمدة في القطاع، وأيًا كان الإجراء المتخذ فيما يخص هذه المسألة الحساسة فإنه لن يكون انفراديا بل سيكون توافقيا يساهم في اتخاذه جميع الشركاء المؤسساتيين والاجتماعيين. وأضافت الوزارة “أن الوباء الذي يعصف بالجزائر حاليا على غرار باقي دول العالم هو أمر غير مسبوق ولم يكن متوقعا ونحن نترقب تطورات الأوضاع يوما بيوم، وستتخذ القرارات في حينها، حسب المستجدات مما يخدم مصلحة التلاميذ، فقد مر الفصلان الدراسيان الأول والثاني في ظروف جد عادية عبر كل ولايات الوطن، إذ تم تنفيذ المقرر الدراسي بنسبة جد مرضية، كما قامت وزارة التربية الوطنية باتخاذ مجموعة من الإجراءات لمجابهة تعليق دوام التعليم مستغلة كل الامكانيات المتاحة وهي على يقين أن تلك التدابير لا يمكنها بزي حال من الأحوال أن تحل محل التعليم الحضوري”. وشددت الوزارة في الأخير قائلة “فليطمأن الجميع أنه ستعتمد على إعلام الجميع بما سيتخذ من قرارات بخصوص هذه المسألة في الوقت المناسب مع التأكيد مرة أخرى أنها ستكون دائما في صالح التلميذ”.
واجعوط: “الدروس عن بعد مكّنت من تحقيق نسب متابعة مشجعة”
وجه، السبت، وزير التربية الوطنية رسالة شكر إلى كل من ساهم في تسجيل الحصص التعليمية عن بعد لفائدة التلاميذ، مؤكدا من خلالها أن مساهمتهم الفعالة في إنجاح عملية التعليم عن بعد بمختلف صورها وانخراطهم في تحقيق كل الأهداف المسطرة لهذه العملية التربوية، ترك أثرا طيبا في نفوس الأولياء والتلاميذ على حد سواء وجعلهم يشعرون بمصداقية الجهود التي تبذل من أجل صيانة قيمة الدراسة والتحصيل العلمي مهما كانت الظروف.
وأكد المسؤول الأول لقطاع التربية، محمد واجعوط، عبر الرسالة التي نشرت على صفحة وزارة التربية على شبكة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، أنه “يقف بإجلال لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في رفع التحدي مع كل إشراقة شمس جديدة ومن هؤلاء موظفو قطاع التربية الوطنية بجميع فئاتهم وفي مقدمتهم الأساتذة والمفتشين وكافة التقنيين الذين تجندوا لتسجيل حصص تعليمية لفائدة التلاميذ ومنهم من ضحى بحايته في سبيل هذه المهمة النبيلة أمثال، رمضاني شريف، مفتش اللغة الفرنسية في مرحلة التعليم المتوسط الذي توفي بسبب سكتة قلبية ليلة الخميس الماضي، حيث كان المرحوم يسجل الدروس للقناة التعليمية التي يبثها الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد عن طريق اليوتيوب في ولاية تبسة أثناء الحادثة، قائلا “وكم هم كثيرون من أمثال رمضاني شريف الذين هم مستعدون للتضحية بالنفس للقيام بواجبهم. كما نوه الوزير بجهود التقنيين والأساتذة والمفتشين لما يبدون من تضحية ونكران الذات في سبيل أداء أمانة التعليم للتلاميذ حتى لا ينقطعون عن الدراسة وهم في منازلهم احتراما لإجراءات الحجر الصحي المنزلي تفاديا لتوسع رقعة وباء كورونا الذي الم بالجزائر وبلدان العالم قاطبة. كما نوه بوعيهم المسؤول في المسعى المنتهج من قبل وزارة التربية الوطنية والقاضي بضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلاميذ الأعزاء بوضع تحت تصرف هؤلاء حصص تعليمية متلفزة وعن بعد والتي لقيت استحسانا كبيرا من طرف المعنيين ومكنت من تحقيق نسب متابعة مشجعة من الوهلة الأولى لبث هذه الحصص. وقال الوزير أن “التقنيين والأساتذة والمفتشين بدعمكم المتواصل للتلاميذ وحرصكم الشديد على تمكنكم من المقررات الدراسية كاملة، لينم عن روح المسؤولية التي تتحلون بها على نكران الذات الذي تتصفون به مما يظهر بجلاء حرصكم على الالتزام بأخلاقيات مهنكهم واستشعاركم لنيل الرسالة التي تحملونها وجسامة المهمة الملقاة على عاتقكم”. واعتبر الوزير في ختام رسالته، أن جهود كل الأطراف التي شاركت في إنجاح هذه الدروس فإنها ستساهم لا محالة في الارتقاء بأداء المنظومة التربوية وبعث الارتياح والطمأنينة في نفوس التلاميذ وأوليائهم.
سامي سعد










