الجزائر -أفرجت وزارة التربية الوطنية عن المذكرات الوزارية الخاصة بالطور الابتدائي والموجهة لفائدة الأساتذة في إطار مخططات حصص التعلم لمختلف المواد، وهي التي كانت من أبرز مطالب التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي خلال إضرابها في العام الدراسي الماضي الذي دام أسابيع طويلة.
جاء هذا في إطار تعهدات وزارة التربية الوطنية والقاضية بالعمل على إنتاج حصص للتعلم لكل المواد والمستويات في مرحلة التعليم الابتدائي، بغية إعطاء انسجام للتعليمات المقدمة للمتعلمين في هذا العمل البيداغوجي الهام.
وأكدت وزارة التربية أن مخططات حصص التعلم أداة تكوينية للأستاذ الجديد على وجه الخصوص، لمساعدته على حسن تقديم الدروس وتخطيطها، وهي ليست موجهة للتنفيذ الحرفي، فينبغي الاستفادة منها بوعي وبمسؤولية بيداغوجية، من خلال التصرف فيها وتكييفها وتحويلها إلى مخطط مناسب للأستاذ مع تلاميذ القسم، بمراعاة مبدأ التمايز الصفي “الفروقات الفردية” والوسائل التعليمية المتاحة.
وتهدف المخططات حسب وزراة التربية لتبسيط محتوى الدروس للأستاذ الجديد ومساعدته على تقديم المفاهيم بشكل سليم وأفضل، وإحداث انسجام بين المنهاج وبين الأنشطة المترجمة لها، الواردة في كتاب المتعلم، فضلا عن مساعدة الأستاذ على الاستفادة من مختلف التوجيهات البيداغوجية والدينامكية المتضمنة في مختلف السندات الرسمية فضلا عن توظيف استراتيجات التعلم النشط والمساعدة على تصميم أوراق عمل لتسهيل التفاعل بين المتعلمين وضمن مجموعات التعلم التعاوني، زيادة إلى كل هذا مساعدة مديري المدارس الابتدائية على مرافقة الأساتذة الجدد باعتبار أن مخططات حصص التعلم أداة تكوينية مرتبطة بمحتويات المناهج المعاد كتابتها وتأمين الزمن الدراسي للمتعلم وحسن إدارة الوقت.
ونقلت وزارة التربية أنه حاول الفريق المؤلف للمخططات أن تكون الأنشطة المقترحة قادرة على جعل المتعلم يشارك بنشاط في كل أنشطة التعلم ويبني ويعيد بناء مفاهيمه وإدراكها، ويستعمل وسائل وأدوات بطريقة سلمية ويحافظ عليها، ويستشكف مختلف المفاهيم في سياقات مختلفة ويقترح حلولا لوضعيات من الحياة بوضع علاقات بين مختلف المواد التعليمية، فضلا أن يقبل العمل في أفواج ويساهم بفاعلية في صياغة فرضيات الحل واقتراح مساعي شخصية تساهم في رسم منهجية العمل، على أن تسهل له تقديم تعاليق وأحكام ويقبل الرأي الآخر ويناقش الأفكار ويطور مهاراته التواصلية ومنهج التبرير، مع تقبل – بإيجابية – أخطائه ويكشف عنها ويتقبلها بعد فهمها ويعمل على تجاوزها. كما يسمح للمتعلم بلوغ هذه التوقعات، حيث أمرت الوزارة في هذا الصدد المعلم باستعمال طرق بيداغوجية تتمركز على المتعلم أكثر مما تتمركز على المضامين وأن يضع نفسه باستمرار في منطق تكوين بدل تعليم.
سامي سعد










