أمرت وزارة التربية الوطنية مدراء التربية للتدخل لدى مدراء الاطوار التعليمية الثانوي ,المتوسط والابتدائي من أجل مباشرة تحضيرات أحياء ذكرى المولد النبوي الشريف والمصادف ليوم الخميس الثاني عشر من ربيع الأول 1445 الموافق للثامن والعشرين من شهر سبتمبر 2023.
وشددت الوزارة في ارساليتها أن الاحتفالات ستكون عبر كافة مؤسسات التربية والتعليم بمراحلها التعليمية المختلفة من خلال تسطير برنامج ثري يتضمن أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، وذلك خلال يومي 26 و 27 سبتمبر 2023، حيث تحي الجزائر على غرار البلدان الإسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف والمصادف ليوم الخميس الثاني عشر من ربيع الأول 1445 الموافق للثامن والعشرين من شهر سبتمبر 2023، ويندرج إحياء هذه المناسبة في صميم غايات التربية الواردة في القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم 08-04 المؤرخ في 23 جانفي 2008، لاسيما الباب الأول المتعلق بتقوية الوعي الفردي والجماعي بمقومات الهوية الوطنية، المتمثلة في الإسلام والعروبة والأمازيغية، قصد تكوين جيل متشبع بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيمه الروحية والحضارية والأخلاقية والثقافية وترسيخ قيم التآزر والوحدة والتماسك باعتبارها وثاق الانسجام الاجتماعي، والحفاظ على التقاليد والأعراف الوطنية بتنوعها الثقافي والجغرافي المتجذرة في المجتمع الجزائري. وأوضحت الوزارة انه لتجسيد هذه الغايات التربوية، فان أحياء هذه المناسبة الدينية عبر كافة مؤسسات التربية والتعليم بمراحلها التعليمية المختلفة سيكون من خلال تزيين مؤسسات التربية والتعليم وإلقاء دروس ومحاضرات من قبل أساتذة وباحثين في المجال الديني والتاريخي والثقافي حول المناسبة، كما انه بمشاركة أئمة بالتنسيق مع المديريات الولائية للشؤون الدينية، يتم تنظيم منافسات فكرية ودينية بين التلاميذ حول السيرة النبوية الشريفة وإطلاق مسابقات ولائية لحفظ القرآن الكريم وتعليم أحكامه وتشجيع التلاميذ على المشاركة فيها، إقامة معارض تبرز الموروث الثقافي من عادات وتقاليد المنطقة في إحياء المناسبة (اللباس التقليدي الوطني، الاغنية التراثية الاطباق التقليدية، الحناء الحكايات والروايات من التراث الوطني… الخ
وتسهر وزارة التربية في المقابل على تنظيم أنشطة مختلفة مناسبة للحدث كالمدائح الدينية، المسرحيات، الأوبريت، والأناشيد، الأمسيات الأدبية والشعرية لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها من الأنشطة النابعة من الموروث الحضاري والثقافي الجزائري، فضلا عن ضرورة إنجاز تحقيقات وثائقية من قبل التلاميذ بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تبرز الموروث الحضاري والثقافي الجزائري، وذلك في إطار المحافظة عليه، مشددة في الاخيرعلى ضرورة إيلاء إحياء هذه المناسبة الدينية العناية اللازمة، مع موافاة مديرية دعم الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بتقرير مفصل مدعما بالصور والفيديوهات عن مجريات إحيائها عن طريق البريد الإلكتروني.
سامي سعد










