جدد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، تذكيره للأسرة التربوية بالمجهودات التي بذلتها السلطات العليا في البلاد للعناية بالمعلم وجعله من أولويات الإصلاح، مشيرا إلى القرارات الشجاعة والهامة لرئيس الجمهورية، سيما إعادة النظر في القانون الأساسي الخاص بمستخدمي القطاع وإشراك النقابات المعتمدة ومراجعة مرتبات المعلمين بداية من سنة 2023، داعيا المعلمين إلى الاضطلاع بدورهم والمساهمة في الجهود التي تبذلها الدولة للارتقاء بالمنظومة التربوية.
وفي حفل نظم بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم المصادف للخامس أكتوبر من كل سنة، أبرز الوزير في كلمة قرأها نيابة عنه المفتش العام بالوزارة، مصطفى بن زمران، وبحضور مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التربية الوطنية والتعليم العالي، نور الدين غوالي، والأسرة التربوية، الدور والمكانة المرموقة التي يحظى بها المعلم في المجتمع، خاصة وأن قياس جودة أي نظام تعليمي -كما قال- تقاس بمستوى الأساتذة في تهيئة عقول ومواقف الأجيال حتى تتمكن من مواجهة التحديات. واعتبر الوزير، أن المعلم الذي تمكن من صون الأمانة وصيانة الفكر وتعليم الأجيال، يستحق أن نبذل كل ما نستطيع في سبيله وذلك بتقديم له كل الدعم، مذكرا بالمناسبة، باستماتته في أداء رسالته رغم الظروف الصحية الصعبة التي نتجت عن جائحة كورونا (كوفيد-19). وبهذه المناسبة، عبر الوزير عن امتنانه وتقديره إلى جميع المعلمين وموظفي القطاع لما بذلوه من جهود لإنجاح الدخول المدرسي 2022-2023، والذي ميزته عدة مستجدات تتجسد في مجملها في القرارات الحكيمة والصائبة لرئيس الجمهورية والتي ستساهم -كما أكد- في “الارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية وتحسين أدائها”، مذرا بإدراج اللغة الإنجليزية انطلاقا من السنة الثالثة من التعليم الإبتدائي وتوظيف أزيد من 5000 أستاذ عن طريق التعاقد واستحداث شعبة الفنون وغيرها من الاجراءات. كما أكد بلعابد على تخصيص 36 ألف منصبا ماليا لعمال القطاع في السنة الجارية لترقيتهم في رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون في المراحل التعليمية الثلاث، وأضاف أن العمل جار مع كافة الشركاء الإجتماعيين لدراسة ومناقشة القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية بتنظيم سلسلة من الجلسات مع مختلف النقابات المعتمدة، مثمنا، في هذا الإطار، دور النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ باعتبارهم “قوة اقتراح” تساهم في تأمين استقرار المنظومة التربوية، قائلا في الاخير أن الإستثمار في المعرفة يفرض نفسه مما يقتضي العمل على إقامة مدرسة الجودة والتي لا يمكن تحقيقها الا بأساتذة أكفاء ملمين بالمقاييس العلمية الدولية ومتمسكين بالقيم الوطنية.
سامي سعد










