فيما ألغى تعليمة إرجاع مستحقات التكوين للأساتذة المتربصين بالخارج

بداري: خارطة طريق جديدة لقطاع التعليم العالي سيفرج عنها “قريبا”

بداري: خارطة طريق جديدة لقطاع التعليم العالي سيفرج عنها “قريبا”

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، عن خارطة طريق خاصة بقطاع التعليم العالي قيد الإعداد والتي سيتم عرضها على الأسرة الجامعية للمناقشة والإثراء، في إطار الأهداف التي يقوم عليها برنامج مخطط عمل الحكومة وتنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية.

وفي رسالة له، وجهها لأعضاء الأسرة الجامعية من مسيرين وأساتذة وطلبة وعمال بمناسبة تعيينه مكلفا بتسيير شؤون قطاع التعليم العالي، قال بداري “إنه من منطلق تخصصه في مجال الفيزياء والرياضيات تستند فكرة مسؤولياته الجديدة والتي تقوم أساسا على العمل الدؤوب والمستمر والقائم على التشاور الدائم حتى لا يتم ترك الفرصة لأي شيء يمكن أن يعيق أو يعرقل مسيرة عمله. في المقابل، أجرى وزير التعليم العالي، اتصالات مع الشركاء الاجتماعيين من نقابات العمال والأساتذة، بخصوص التعليمة الوزارية الصادرة عن الأمانة العامة للوزارة رقم 1333 المؤرخة في 11 سبتمبر 2022 والمتضمنة عدم امكانية تأجيل استهلاك منح تحسين المستوى بالخارج وإلزام المستفيدين من التربصات بالخارج، إرجاع مستحقات التكوين بالكامل، حيث قام الوزير باستجابة إيجابية وفورية للنقابات، وقرر إلغاء فحوى هذه التعليمة بشرط استهلاك هذه المنح في أقرب الآجال. وقال الوزير للشركاء الاجتماعيين، أنه “لم يكن له أدنى علم بمضمون التعليمة التي صدرت، الأحد الماضي، والتي تتضمن إلزام الأساتذة بإرجاع المستحقات المالية المتعلقة بالتربصات العلمية التي لم تستهلك بسبب وباء كورونا، وشدد أنه يقف دائما إلى جانب الأستاذ الجامعي، وأنه لا يسمح بأي تصرف من شأنه المساس بكرامة واحترام الأستاذ الجامعي”. وأوصى الوزير نقابة “الكناس” أن توصل رسالة تطمين للأساتذة الجامعيين المعنيين بهذا الملف، أنه بإمكانهم استهلاك التربصات العلمية التي استفادوا منها إلى غاية سنة 2023. كما وعد بداري، “الكناس” بالنظر في الانشغال الذي رفعه المجلس، بخصوص النظر في التربصات العلمية المتخلفة بسبب وباء كورونا، مشددا على ضرورة منح الأساتذة الجامعيين المعنيين الوقت الكافي لاستهلاك التربصات الممنوحة لهم، وفيما يخص قضية التربصات العلمية 2022، وعد الوزير على إعادة النظر في شرط رسائل الاستقبال، وبدراسة هذا المقترح في أقرب الآجال. وفيما يخص قضية الأستاذ لحسن عزوز، اتفق الوزير مع نقابة “الكناس” على إيجاد حل قريب لقضيته في إطار ما تسمح به قوانين الجمهورية. وفي الأخير، اتفق الطرفان، على ضرورة العمل سويا رفقة كل الفاعلين في القطاع خدمة للأسرة الجامعية.

سامي سعد