كشف مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية، قاسم جهلان، أن قرار إلغاء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي يمسّ الموسم الدراسي الحالي فقط، وأن الامتحان سيبقى قائما ابتداء من السنة الدراسية القادمة 2022/2023.
وفي تصريح للتلفزيون العمومي، أوضح جهلان، أن المراجعة الجديدة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي تمسّ إلغاء الطابع الوطني للامتحان النهائي وحصره على مستوى المقاطعات التفتيشية البيداغوجية، بحيث يكون الامتحان موحّدا على مستوى المقاطعة البيداغوجية، تحت إشراف المفتشين البيداغوجيين، على أن يتولى هؤلاء إعداد مواضيع الامتحان النهائي بمشاركة أساتذة يتم اختيارهم لهذه المهمة. وقال المصدر، أن إلغاء الطابع الوطني لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي يكون بإجرائه في أيام مختلفة حسب طبيعة المنطقة الجغرافية (شمال – جنوب) وحسب أيام الأسبوع، باعتباره امتحانا محليّا وليس وطنيّا، كما يمكن أن تمتد فترة الامتحان لأكثر من يوم واحد. وأفاد المصدر، أن الانتقال إلى السنة الأولى متوسط خلال الموسم الدراسي الحالي يكون بمعدل سنوي لكل تلميذ تحصل على معدل 5 فأكثر، مشيرا إلى أنه بخصوص مواضيع الامتحان النهائي، يتم التركيز في تقييم مكتسبات التلاميذ على الكفاءات الشاملة المنصوص عليها في المنهاج. للتذكير، فإن وزير التربية، كشف سابقا عن تعويض امتحان نهاية الطور الابتدائي الملغى بامتحان آخر وطرق نجاح أخرى، موضحا أن الامتحان السابق كان يُقيّم التلميذ بنقطة صماء لا تعكس حقيقة مستوى التلميذ ولا تقدم فائدة للتلاميذ، في حين أن الانتقال من الابتدائي إلى المتوسط، كشف أن أعلى نسب الرسوب تسجل في السنة الأولى متوسط، وهو ما يقتضي استحداث امتحان يمكّننا من الاطلاع على المكتسبات التي اكتسبها التلميذ خلال الطور الابتدائي. وحسب بلعابد، فإن من أسباب التخلي عن الامتحان هي الظروف الشديدة التي تشبه امتحان البكالوريا، على غرار الإجراءات الوقائية وهذا ضد نفسية التلاميذ، مؤكدا أن الامتحان “البديل” سيفيد التلميذ ويعطيه أكثر فرص للنجاح.
ع.عثماني
