كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية، مختار ديدوش، عن استعدادات تجريها الوزارة لتنظيم نشاط إيواء السياح عبر المنازل الفردية، بما يعرف بصيغة “الإقامة لدى الساكن”.
هذه الخطوة تأتي في إطار دعم القطاع السياحي وتقديم حلول بديلة ومبتكرة لإيواء السياح، وخاصة في المناطق التي تفتقر للبنية التحتية السياحية التقليدية. وأشار الوزير ديدوش، إلى أن الآليات التي سيتم اعتمادها لتقنين هذا النشاط ستقوم على تسهيلات تمنح للمواطنين الذين يمتلكون مباني جاهزة، سواء كانت هذه المباني مملوكة بالكامل أو مستأجرة، شريطة أن تكون مهيأة للاستخدام السياحي وتتوفر على الحد الأدنى من وسائل الراحة المطلوبة. و من بين الشروط التي سيتم فرضها على أصحاب هذه المباني، الالتزام بالقوانين التنظيمية، بما في ذلك دفع الضرائب المترتبة على هذا النشاط. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز السياحة الداخلية وزيادة الخيارات المتاحة للسياح المحليين والأجانب، مما يساهم في تحسين الاقتصاد المحلي. وخلال زيارة تفقدية لولاية باتنة، قام الوزير بتسليم رخصتي استغلال بصيغة “الإقامة لدى الساكن” لمواطنين من منطقة حمام دباغ. المواطنان يمتلكان شققًا جاهزة لاستقبال السياح، بطاقة استيعاب تفوق 50 سريراً، وهو ما يمثل خطوة إيجابية نحو دعم الأنشطة السياحية البديلة في المنطقة. هذه المبادرة الجديدة تسعى إلى تعزيز التكامل بين المواطن والقطاع السياحي، وتقديم تجارب إيواء فريدة تلائم الزوار الباحثين عن تجربة محلية أصيلة، مما يعزز من قيمة السياحة الثقافية والتقليدية في الجزائر.
محمد بوسلامة
