الجزائر- قررت وزارة الشؤون الدينية استحداث آلية للتنسيق والتشاور تعمل كجهاز إنذار أولي يقوم برصد وتحليل وتقديم المقترحات الكفيلة بمواجهة الحركات النحلية الطائفية وغيرها من الانحرافات التي يراد اتباعها بنشرها في وطننا والنيل من تماسك المجتمع الجزائر.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى في رده على السؤال الكتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني عبد الهادي راس مال بشأن انتشار المذهب الشيعي في الجزائر، أن مساجدنا وزوايانا ومدارسنا القرآنية أبعد ما تكون عن التاثر بهذا الفكر بل إنها تمثل خط الدفاع الأول عن معتقد الأمة ومرجعيتها، وقصد متابعة دائمة لمظاهر الانحرافات المذهبية والتشدد الديني وكل خلل قد يلحق أو يمس بالوحدة الدينية للمجتمع والثوابت والقيم الوطنية وبالنظام العام للأداب العامة.
وفي هذا الصدد، كشف محمد عيسى عن لجوء الحكومة إلى تبني سياسة جديدة لمحاربة الظاهرة عبر استحداث آلية للتنسيق والتشاور تعمل كجهاز إنذار أولي يقوم برصد وتحليل وتقديم المقترحات الكفيلة بمواجهة الحركات النحلية الطائفية وغيرها من الانحرافات التي يراد اتباعها بنشرها في وطننا والنيل من تماسك المجتمع الجزائر.
وفي هذا الصدد، قال وزير الشؤون الدينية، إن الجزائر تعتقد أن كل فكر لا ينسجم وميراثها الحضاري ومرجعيتنا الدينية جسم غريب يحتاج إلى تكفل خاص، مشيرا أن الفكر الشيعي مرحب به في الفضاء الشيعي الذي نشأ فيه واحتضنته شعوبه، ولكنه غير مرحب به عندما يتحول إلى إيديولوجية سياسية تجتث المنتمي إليها من المنظومة السياسية الوطنية وهو غير مرغوب فيه عندما ينتظم لتغيير المنظومة الدينية الوطنية ويحاول إعادة تشكيل المنظومة الإجتماعية لأنه لا ينتج إلا مظاهر الصدام والفوضى التي سوف تهدد وحدته بحسب الوزير.