استنكرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إقدام جريدة “الوطن”، الناطقة بالفرنسية، على طمس منارة مسجد الجزائر الأعظم، من صورة لمرور الموكب الجنائزي، المنشورة على صفحتها الأولى لعددها الصادر أمس الإثنين، للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، معتبرة هذا الفعل إعتداء على ذاكرة الشعب وإنتهاك صارخ لقوانين الجمهورية.
وأوضحت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في بيانها، الإثنين، أن جامع الجزائر صرح ديني ومعلم ثقافي وعلمي وحضاري، يؤرخ لجزائر الاستقلال ويقدم رسالة وفاء للشهداء، برمزية تاريخية وثقافية دينية، تؤسس لتاريخ ومستقبل شعب رفض مخططات الاستعمار، وتمسك بمقوماته الدينية. كما تساءلت الوزارة ذاتها، عن خلفيات عن إقدام، الجريدة الصادرة في عددها، الإثنين، بطمس منارة مسجد الجزائر الأعظم، لمرور الموكب الجنائزي للرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، على هذا السلوك غير المبرر من منبر إعلامي وطني يدعي المهنية والحرفية، من خلال اللجوء إلى طمس احترافي لا تقبله العفوية ولا يجيزه ادعاء الخطأ. مؤكدة الموروثات التاريخية، لهذا المعلم، في بقعة حولتها جزائر الإستقلال من “لافيجري”، إلى “المحمدية”، ومن “جمعية الآباء البيض التبشيرية”، إلى جامع الجزائر.
