الجزائر – كشف مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار بأن بعوض النمر لا يمثل خطورة على الصحة العمومية، باستثناء بعض الإزعاج المتمثل في الحكة وظهور البثور، والتصدي له يكون بتضافر جهود عدة قطاعاتّ على غرار وزارات الاتصال والفلاحة وكذا الصحة.
وأوضح جمال فورار السبت على هامش اليوم التحسيسي الذي نظمته وزارة الصحة، بالتنسيق مع معهد باستور ومؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر ومكتب النظافة لبلدية القبة، أن بعوض النمر الذي غزا خلال الأسابيع الأخيرة بعض الولايات الساحلية لا يمثل خطورة على الصحة العمومية، باستثناء بعض الإزعاج المتمثل في الحكة وظهور البثور وحساسية الجلد، والتعرض إلى لسعات البعوض النمر لم يتسبب حتى الآن في ظهور بعض أعراض الفيروسات الخطيرة التي تنتشر على الخصوص بمناطق جنوب شرق آسيا.
كما أضاف مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن التصدي لهذا النوع من الحشرات، الذي انتشر خلال السنوات الأخيرة بالعديد من البلدان خاصة حوض البحر الأبيض المتوسط بعد انتقالها من منطقة جنوب شرق آسيا موطنها الأصلي، يستدعي تضافر جهود عدة قطاعات على غرار وزارات الاتصال والفلاحة والصحة، ودعا المواطنين الذين ظهرت لديهم بعض أعراض الحساسية والبثور، بعد إصابتهم بلسعات البعوض النمر، إلى التوجه نحو مراكز الصحة الجوارية لتلقي العلاج واستعمال بعض المراهم.
من جهته أكد مدير معهد باستور الدكتور محمد حراث تلقي المعهد منذ عدة أسابيع اتصالات هاتفية من قبل مواطنين يشتكون من غزو البعوض النمر للاستفسار عن أساليب الوقاية منه، وأحسن وسيلة للوقاية منه هو تغطية الأواني التي تحتوي على المياه المخزنة، والتخلص من الراكدة منها المتواجدة بالعجلات المطاطية غير المستعملة وحاويات الأزهار والنباتات والحدائق، والتي تمثل أعشاشا للتكاثر، ويمكن التعرف على البعوض بالعين المجردة، وقد ساعدت على انتشاره الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض مناطق الوطن، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة.
نادية حدار
