أصدرت وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة، مذكرة رقم 35 بتاريخ 16 ديسمبر 2025، تتعلق بتنظيم الحملة الثانية للأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال باستخدام لقاح nVPO2، والمقرر تنظيمه في الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر 2025.
وتوجهت المذكرة إلى الولايات ومديري الصحة والسكان، ومديري المؤسسات العمومية الصحية، كما تم إعلام كل الجهات المعنية بالتنفيذ والمتابعة، بما في ذلك المستشفيات الجامعية والمراكز الصحية المتخصصة. وأوضحت الوزارة، أن المرحلة الأولى للأيام الوطنية للتلقيح تمت في ظروف جيدة بصفة عامة، وسجلت نسبة تغطية وطنية بلغت 95 بالمائة، وهو ما شكل قاعدة أساسية لتنظيم المرور الثاني وفق نفس الإجراءات المعتمدة سابقًا. وتم تحديد الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر 2025 لإطلاق المرحلة الثانية مع الاحتفاظ بنفس الإجراءات التنظيمية السابقة، مع إمكانية تمديد مدة الحملة حسب سير العملية ووفق الأطر القانونية والتنظيمية المعمول بها. وتركز الحملة على جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين وخمس سنوات كاملة، بغض النظر عن وضعهم التلقيحي السابق، لضمان حماية شاملة لجميع الفئات المستهدفة. وتعتمد الأيام الوطنية للتلقيح على استراتيجيتين رئيسيتين، التلقيح الثابت والمتنقل، مع اعتماد وسم أصابع الأطفال الملقحين وتسجيل عملية التلقيح في سجل التلقيح والدفتر الصحي لكل طفل. كما تم اعتماد استراتيجية الذهاب من باب إلى باب في ولايات تمنراست وعين ڨزام وعين صالح لضمان تغطية شاملة لكل الأطفال. ويتعين على مديري الصحة والسكان إنشاء لجنة متابعة لتطبيق جميع توجيهات وزارة الصحة المتعلقة بالأيام الوطنية للتلقيح، وضمان المتابعة اليومية لسير العملية، وإطلاق الحملة الإعلامية ابتداءً من 17 ديسمبر 2025، مع اعتماد المساجد كوسيلة رئيسية لنقل الرسائل التحسيسية، وزيادة بث الومضات الإذاعية في أوقات الذروة، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية والمشهورة محليًا، بالإضافة إلى إشراك الجماعات المحلية وقطاع الشؤون الدينية والجمعيات لضمان وصول الرسائل لكل الأسرة. كما تم تكليف مديري المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بضمان متابعة سير الأيام الوطنية للتلقيح يوميًا، وتعزيز فرق الصحة المدرسية والفرق المتنقلة، وتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية لتحقيق نسبة تغطية تفوق 95 بالمائة، وتعزيز التواصل الاجتماعي من خلال المساجد بمشاركة الأئمة في إيصال الرسائل التحسيسية خلال خطب الجمعة وبعد الصلوات، وإشراك الأطباء والقابلات والممارسين الصحيين في القطاعين العام والخاص، مع تكييف وسائل التواصل حسب السياق المحلي. فيما يخص اللوجستيك وإدارة اللقاحات، شددت الوزارة على ضرورة توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق الهدف المسطر، مع إشراك الإدارة المحلية في تعبئة الوسائل المتحركة، وتعزيز فرق التلقيح، خاصة المتنقلة منها، في الولايات المستهدفة، واستغلال هذه الأيام الوطنية لإجراء التلقيح الروتيني بالتوازي، أو إعادة تنظيم الحصص عند الحاجة، وضمان توفر دفاتر التلقيح وبطاقات التلقيح لجميع السكان بما يشمل المهاجرين. وأكدت وزارة الصحة، على أهمية الالتزام التام بالإجراءات المقررة في هذه المذكرة، مع الحرص على التطبيق الشخصي لها ونشرها على أوسع نطاق لضمان نجاح المرور الثاني للأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال.
سامي سعد