أعلن المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، أن الوصية في صدد التحضير لإصدار وخلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، الدليل الوطني الموجه لمهنيي الصحة العقلية والخاص بالتكفل النفسي بالمواطنين خلال الأزمات ولا سيما جائحة كوفيد-19.
وعلى هامش الملتقى الوطني الأول حول “البحث في الصحة العقلية والنفسية” الذي احتضن أشغاله النادي العسكري، أشار المتحدث، أن الوزارة الوصية ارتأت إعداد دليل وطني مخصص لمهنيي الصحة العقلية يتضمن مادة بيداغوجية حول التكفل النفسي بالمواطنين خلال الأزمات والمنتظر صدوره خلال الثلاثي الأول من سنة 2022″. وأضاف ذات المسؤول، أن إصدار هذا الدليل الوطني متوقف على توفير ميزانية تمويله متوقعا إصداره خلال الفترة سالفة الذكر على أمل توفير ميزانية أخرى لإصدار دليل آخر مخصص لأفراد المجتمع المدني، الذين يمكن الاستعانة بهم لمرافقة المواطنين من الناحية النفسية خلال الأزمات على غرار تفشي الأمراض المعدية أو الزلازل والفيضانات التي تنجر عنها خسائر بشرية ومادية. ويشكل هذا الدليل الوطني الذي أشرف على إعداده خبراء ومختصين في الصحة العقلية والنفسية ورقة الطريق التي سيعتمدها الأخصائيون النفسانيون والأطباء المختصون في الصحة العقلية مستقبلا عبر مختلف المؤسسات الصحية عبر الوطن للمعالجة. وتندرج هذه المبادرة وفقا لشكالي في إطار المنظومة الصحية التي أنشأتها وزارة الصحة لضمان التكفل النفسي بالمصابين بفيروس كورونا وكذا عائلاتهم بالإضافة إلى مهنيي القطاع على المدى المتوسط والطويل باعتبار أن تداعيات هذه الجائحة يمكن أن تمتد إلى عدة سنوات. وفي ذات الصدد كشف المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية عن إطلاق عملية إحصاء مهنيي الصحة العقلية العاملين على مستوى المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة وكذا التابعين لمختلف القطاعات الوزارية الأخرى، بالإضافة إلى العاملين في القطاع الخاص لافتا إلى إحصاء الوزارة الوصية لـ1200 أخصائي نفسي و1000 طبيب مختص في الأمراض العقلية. وفي إطار الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية لتحسين التكفل النفسي بالمواطنين المتضررين نفسيا من تداعيات جائحة كورونا تم تسطير مخطط دائم لتكوين وتحيين معلومات الأطباء المختصين في الصحة العقلية والنفسية. وفي هذا الصدد، تطرق المختصين المشاركين في هذا اللقاء الوطني إلى تداعيات فيروس كورونا على الصحة العقلية والنفسية للمواطنين التي قد تستمر إلى عدة سنوات بسبب الظروف القاسية التي عاشوها منذ بداية تفشي الوباء شهر مارس 2020 على غرار فرض الحجر الصحي وظروف دفن ضحايا هذا الفيروس التي حرمت أحبائهم من تودعيهم. كما تناول الأساتذة المختصين جملة المشاكل النفسية والعقلية الأكثر انتشارا خلال الفترة الماضية والمتمثلة في مواجهة صعوبات في النوم والقلق وكذا الصدمات نفسية وتزايد العنف في المجتمع والشعور بالإحباط وهي المشاكل الواجب معالجتها من طرف مختصين مؤهلين. وعرف هذا الملتقى الوطني المنظم تحت إشراف الوزارة الوصية وبالتنسيق مع كل من جامعتي سعد دحلب وعلي لونيسي مشاركة العديد من الخبراء المختصين من عدة ولايات على غرار وهران وقسنطينة وتيبازة والشلف والجزائر العاصمة.
سامي سعد









