كشف المدير العام للمناجم، مراد حنيفي، عن الشروع قريبا في استغلال المشروعين الخاصين باستخراج وتحويل الفوسفات، وكذا تصنيع منتجات الفوسفات للتغذية الحيوانية والنباتية بولاية تبسة، مشيرا إلى أن حصيلة الاستغلال الحرفي للذهب ببعض ولايات الجنوب بلغت 45 كلغ خلال أربعة أشهر، من جانب آخر أعلن المدير العام للمناجم عن الشروع في مراجعة النقائص الواردة في قانون المناجم الحالي تمهيدا لاعتماد قانون جديد يكون أكثر حيوية وفاعلية من خلال إدخال أحكام جديدة تستهدف تشجيع الاستثمار وتسهيل منح التراخيص المنجمية فضلا عن التوجه لمنح تراخيص جديدة لاستغلال مواقع جديدة للذهب بولاية تندوف في غضون السنة المقبلة.
ولدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى، الثلاثاء، أوضح حنيفي، أن المشروع الأول يتعلق باستغلال وتحويل الفوسفات لمنجم بلاد الحدبة بولاية تبسة سينجز عبر ثلاثة مراحل باستثمار يقدر 3 ملايير دولار، مشيرا إلى أنه يتم حاليا دراسة العروض الـ15 التي تقدمت للمناقصة قبل الإرساء على الشريك الأجنبي صاحب العرض المناسب قبل نهاية السنة الجارية. كما أضاف، أن المرحلة الأولى للاستغلال ستكون بدءا من العام المقبل من خلال إنتاج 3 ملايين طن سنويا على أن يوجه المنتج لتصنيع الأسمدة بمختلف أنواعها وتسويق الفائض منه للخارج في مرحلة لاحقة، ويتعلق المشروع الثاني -حسب المتحدث- بتصنيع منتجات الفوسفات للتغذية الحيوانية والنباتية بولاية تبسة أيضا باستثمار يقدر بـ396 مليون دولار، وهو المشروع الذي يسمح باستحداث 700 منصب عمل من بينها 300 منصب دائم خلال مرحلة الاستغلال فضلا عن عشرات المناصب غير المباشرة على أن يتم الانطلاق الفعلي في الاستغلال قبل نهاية السنة الجارية. وأشار المتحدث، إلى أن المشروع جزائري خالص وهو ثمرة شراكة بين “أسميدال” ومجمع المناجم “منال” على أن يتم إنشاء الشركة المختلطة في غضون الشهر الجاري (أكتوبر). وبشأن غار جبيلات للحديد، أوضح المدير العام للمناجم، مراد حنيفي، أنه سيتم إنشاء الشركة المختلطة مع الشريك الأجنبي، وهو مجمع صيني، في ديسمبر المقبل على أن يتم العمل فيه عبر مراحل ستكون الأولى بين سنتي 2021 و2024 التي ستخصص لدراسة الجدوى والاستغلال والهدف بلوغ طاقة إنتاج تقدر بـ4 ملايين طن سنويا على أن يصل معدل الإنتاج إلى 50 مليون طن سنويا في غضون 2035. وحول عملية الاستغلال الحرفي لمناجم الذهب بولايات تمنراست وجانت وإليزي التي انطلق فيها في بداية العام الجاري، كشف المدير العام للمناجم، أن العملية تقدم لها 224 شركة تشغل أزيد من 900 عامل، غير أن 69 شركة فقط شرعت -يقول- في الإنتاج ونجحت في استخراج نحو 45 كلغ من الذهب خلال أربعة أشهر بمعدل 6.9 كلغ شهريا، مضيفا أن التوقعات بارتفاع الغلة إلى نحو 15 كلغ في ديسمبر المقبل وربما أكثر مع دخول بقية الشركات النشاط بداية العام المقبل، حسب تعبيره. ويعتقد المسؤول، أن القطاع المنجمي ببلادنا باستطاعته المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال -كما قال- توفير الموارد الأولية للنهوض بالقطاعات الأخرى، وخلق فرص العمل خاصة في المناطق المعزولة، وزيادة الانتاجية وتنويع المنتجات المنجمية والتخلي عن استيراد المواد الأولية التي تصل فاتورتها حاليا 730 مليون دولار.
سامي سعد









