كشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أنها رصدت أكثر من 20 مليون جرعة من اللقاح ضد إنفلونزا الطيور وهي متوفرة.
وأضافت وزارة الفلاحة، في بيان لها، أن المصالح البيطرية لوزارة الفلاحة، قد اتخذت كافة التدابير الصحية الوقائية لأجل حماية ثروة الدواجن، مشيرة إلى أن التلقيح ضد إنفلونزا الطيور يأتي فقط كتكملة ولا يمكنه أن يحل محل القواعد الاحتياطية للنظافة الواجب احترامها وحسن تسيير تربية الدواجن “التلقيح ضد الأمراض الأخرى كمارك نيوكاستل وغيرها”، وكذا كل التدابير الخاصة بحماية ثروة الدواجن. وأشارت الوزارة، إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى طمأنة كافة المتعاملين في شعبة إنتاج البيض واللحوم البيضاء. هذا وأعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، السبت، أنه تم إجراء تحاليل بتقنيات “متطورة” من قبل المديرية العامة للغابات والمخبر الوطني التابع للمصالح البيطرية للوزارة، بينت أنه تم التحكم بصفة “نهائية” على هذا الوباء، وفضلا عن ذلك، فإن لقاح إنفلونزا الطيور متوفر في الجزائر منذ 15 يوما، حيث تم الشروع في عملية التلقيح بعد استيراد كمية من اللقاحات وذلك تحسبا لأية عدوى، يضيف الوزير. كما كشف في المقابل، أنه سيتم قريبا تسقيف أسعار اللحوم البيضاء، وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، موضحا في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بالذكرى الـ48 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أنه بعد عقد عدد كبير من الاجتماعات مع ممثلي شعبة اللحوم البيضاء، لا سيما المجلس المهني لتربية الدواجن، تم الاتفاق على تسقيف أسعار اللحوم البيضاء. وأضاف، أن الأسعار المسقفة والتي ستدخل حيز التنفيذ “في غضون أسبوعين”، ستحدد على أساس التكلفة الحقيقية للإنتاج، مع هوامش ربح معقولة سواء للمربين أو المذابح أو على مستوى بائعي التجزئة. وحول ارتفاع أسعار البيض، أكد الوزير أن الانتاج “وفير” وأن المضاربة تقف وراء هذه الاسعار “الخيالية”، مؤكدا اتخاذ ما يلزم من الاجراءات ستظهر نتائجها “في أقرب وقت” لفائدة المستهلكين، كما اعتبر أن ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء “لا مبرر له”، مشيرا إلى أنه ستتخذ اجراءات “ضد كل مربي يرفع الاسعار بصفة كبيرة”. ورفض هني “التذرع” بارتفاع قيمة الأغذية الحيوانية، حيث أن الأعلاف “متوفرة” وبأسعار مقننة كالنخالة، ناهيك على دعم الدولة للفلاحين لإنتاج مختلف الأعلاف، مؤكدا أن هذه الاسعار المرتفعة “ستضر” بالشعبة. وبخصوص مادة السميد، أكد أنه “لا وجود لأزمة” وأن المضاربة تسببت في ترويج إشاعة الندرة، ولفت إلى أن موسم الحبوب الأخير (2021/2022) كان جيدا مقارنة بالمواسم السابقة، مضيفا أن إنتاج القمح الصلب كاف لسد الحاجيات الوطنية، في مقابل القمح اللين الذي يبقى في حاجة لتطوير قدراته الإنتاجية لتقليص فاتورة الاستيراد. وبالموازاة مع ذلك، يتم التحضير لبرنامج مشترك لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية مع وزارتي الصحة والاتصال لحملة واسعة تستهدف التغيير من النمط الاستهلاكي للجزائريين الذي يتعمد بشكل مفرط على الفرينة (تنتج من القمح اللين) بالنظر للأضرار الصحية لذلك. وفي رده على سؤال يتعلق بمديونية الفلاحين، أكد الوزير أنه سيتم مرافقة الفلاحين لتمكينهم من أداء المستحقات المترتبة عن قروضهم بكل أريحية، موضحا وبشأن أنفلونزا الطيور، أنه لم يكن له تأثير في البلاد، حيث تم اكتشاف بؤرتين فقط على المستوى الوطني وتم القضاء عليها نهائيا.
سامي سعد










