الجزائر- أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، أن الجزائر حافظت على المساعدات الاجتماعية وبرامج مكافحة الفقر ودعم الفئات الهشة رغم الصعوبات المالية التي يمر بها البلد بما في ذلك
الدعم الاجتماعي التي تقدمه الدولة للأشخاص المعوقين.
وقالت وزير التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة خلال إحياء الجزائر لليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة أنه رغم الصعوبات المالية التي يمر بها البلد إلا أن المساعدات الاجتماعية وبرامج مكافحة الفقر والهشاشة حافظت على مستواها لتؤكد للجميع أن الجزائر حافظت على تماسكها الاجتماعي مثلما يؤكد عليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرارا وتكرارا بما في ذلك استمرار الدعم الاجتماعي الذي تقدمه الدولة للأشخاص المعاقي، لاسيما المنح المالية والتغطية الاجتماعية التي تمكن من مجانية العلاج والدواء والتجهيزات والنقل.
وفي السياق نفسه، أشارت الوزيرة إلى برامج الإدماج والتشغيل التي توفرها وكالة التنمية الاجتماعية والوكالة الوطنية للقرض المصغر بطابع الأولوية ومجموعة التدابير الإعفائية والتحفيزية لتشجيع تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى استصدار النصوص التنظيمية منها قانون يخصص 1 بالمائة على الأقل من مناصب العمل لصالح أصحاب الإعاقات هذا إلى جانب مشاريع توأمة مع الجانب الفرنسي في إطار برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي لوضع مخطط إستراتيجي وطني للإدماج المهني للأشخاص المعاقين، أما بخصوص الذين لا تسمح لهم قدراتهم بالاندماج في الوسط العادي فيتم توجيههم إلى الوسط المهني ضمن ورشات محمية أو في مؤسسات المساعدة عن طريق العمل .
وبهذه المناسبة تم -بحسل الوزيرة- إصدار أول دليل موحد للغات الإشارات الجزائرية وذلك بعد عملية جمع وتوثيق وتنسيق قامت به الوزارة على المستوى الوطني بمعية لجان متخصصة تتكون من أكثر من 20 متخصصا طيلة ثماني سنوات، وهو مكسب سيمكن -بحسب الوزيرة- من فتح أبواب التواصل مع هذه الشريحة بهدف تحسين نتائج تلاميذ الصم والبكم المنتشرين في مدارس التربية الوطنية، وفي مختلف مراكز التكوين المهني، كما تم، الأحد، تنصيب المجلس الوطني للأشخاص المعاقين بتركيبة جديدة تسمح له بإعداد التقارير التقييمية للعمليات المجسدة من قبل مختلف القطاعات.