شدد وزير الاتصال، محمد لعقاب، من تونس على ضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعي بـ”حكمة وعقلانية”، منوها في المقابل بـ”الأدوار البطولية التي يقوم بها الصحافيون في غزة، من أجل القضية الفلسطينية وإيصال صوت الحق والحقيقة”.
وفي كلمة له في اختتام مؤتمر الإعلام العربي المنظم من قبل اتحاد إذاعات الدول العربية والذي جرت أشغاله تحت عنوان “الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، الفرص والرهانات”، تطرق وزير الاتصال إلى إشكالية علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من التخوف من الذكاء الاصطناعي الذي “اقترب من الهوس”، إلا أنه سيكون من الضروري –مثلما أكد– “التعامل معه بحكمة وعقلانية”. ومن جهة أخرى، عرج لعقاب على معاناة الأشقاء في فلسطين وفي غزة بالتحديد، في ظل العدوان الهمجي للكيان الصهيوني، حيث ترحم على أرواح شهداء مهنة الصحافة الذين سقطوا في ميدان الشرف. واختتمت، ظهر الخميس، بتونس أشغال مؤتمر الإعلام العربي الذي نظمه اتحاد إذاعات الدول العربية، تحت عنوان “الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي، الفرص والرهانات”، باستعراض أهم التوصيات، كما كان أبرز ما ميز الجلسة الختامية كلمة الضيف الشرفي للمؤتمر، وزير الاتصال الجزائري، الدكتور محمد لعقاب. وقد بحث الخبراء المشاركون من المنظمات والهيئات الإذاعية الدولية والعربية خلال يومي هذا المؤتمر، الإشكاليات الجوهرية ذات العلاقة بتطبيقات وتوظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام في أبعادها التقنية والقانونية والأخلاقية، وقد تقاطعت المداخلات والأسئلة في جملتها في التوقف عند ما يحيط هذا المعطى التكنولوجي الرقمي الجديد من مخاوف ومحاذير في ظل الاتجاه المتسارع نحو توظيف هذه التطبيقات، خاصة بالنسبة للبلدان التي تبقى تعاني من فجوة رقمية مزمنة، تستدعي التدارك، كما تطرح على البلدان العربية تحديات مستعجلة خاصة فيما يتعلق بالتحكم في التكنولوجيا الرقمية، وفي ضرورة تعزيز الحضور المؤثر في هذا الفضاء الواسع، بمحتوى رقمي كبير ونوعي. جدير بالذكر أن هذا المنتدى الإعلامي العربي عرف خلال أشغال المجلس التنفيذي والجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية مشاركة جزائرية “مكثفة”، تمثلت في المدراء العامين لكل من الإذاعة الجزائرية، مؤسسة التلفزيون الجزائري ومؤسسة البث الاذاعي والتلفزي.
سامي سعد














