بعث وزير الإعلام الصحراوي، حمادة سلمى، خلال ندوة نظمت الأحد بعنوان “القضية الصحراوية في الإعلام الناطق باللغة العربية: أسباب الغياب وسبل الحضور”، برسالة تحية إلى الإعلاميين الجزائريين الذين يرافعون بأقلامهم الحرة عن قضايا التحرر في العالم وعلى رأسها القضيتين الصحراوية والفلسطينية.
وأشرف على الندوة التي احتضنها مقر رئاسة الجمهورية الصحراوية، مكتب المستشارة لدى رئاسة الجمهورية المكلفة بملف العالم العربي، النانة لبات الرشيد، بالتعاون مع شبكة الإعلاميين الجزائريين للتضامن مع القضية الصحراوية وأشاد وزير الإعلام في الحكومة الصحراوية، لدى افتتاحه الندوة، بالدور الكبير الذي لعبه الإعلام الجزائري في المساهمة في التحسيس بالقضية الصحراوية على مستوى الرأي الداخلي والخارجي.
وفي سياق آخر أكد الوزير حمادة سلمى أن النظام المغربي هو نظام لا يحترم الحريات، خاصة حرية الصحافة، وخير دليل على ذلك محاكمة الصحفي المغربي الريسوني هذه الأيام، بحيث يعمل جاهدا على طمس كل ما من شأنه فضح ممارساته القمعية الاستبدادية.
ولدى تدخله في الندوة أثنى مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، خطري ادوه، على الندوة التي اعتبرها مبادرة تهدف إلى المساهمة في التحسيس بمعاناة الشعب الصحراوي وقضيته العادلة من خلال وسائل الإعلام، مشيدا من جانبه أيضا بالدور الذي تلعبه شبكة الإعلاميين الجزائريين للتضامن مع القضية الصحراوية في هذا المسعى.
وشهدت الندوة مداخلات عديدة لصحفيين وإعلاميين من الجزائر، موريتانيا، تونس ومصر، نددت كلها بتواطؤ وانحياز الإعلام الناطق باللغة العربية إلى المغرب عندما يتعلق الأمر بتناول القضية الصحراوية، كما شدد المتدخلون على ضرورة العمل بشتى السبل المتاحة من أجل ضمان تواجد القضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية والوسائط الإعلامية العربية والغربية، وكذا العمل على خلق قنوات تواصل مع الإعلاميين في مختلف دول العالم وتزويدهم بآخر المستجدات التي تشهدها القضية الصحراوية، خاصة بعد استئناف الحرب بتاريخ 13 نوفمبر الفارط، وتصاعد وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من طرف نظام الاحتلال المغربي.
وخلال الندوة، كان للحضور من إعلاميين ومدونين صحراويين دور في إثراء النقاش من خلال تقديم مقترحات وحلول من شأنها المساهمة في اختراق الإعلام الناطق باللغة العربية، سواء على مستوى الدول العربية أو الأوروبية. كما ركزت مقترحات المتدخلين، على ضرورة التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي لما لها من أهمية في إيصال معاناة الشعب الصحراوي بإمكانات بسيطة وسهلة جدا.
دريس م.










