أفاد وزير الاتصال، محمد مزيان، أن المشروع العصري الضخم الذي أطلقه عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية لإنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي “ميديا سيتي” سيوفر فضاءات عمل وإمكانات تقنية عالية الدقة والجودة وهو ما سيسهم في التكفل بإطلاق قنوات جديدة متخصصة.
وقال وزير الاتصال في مراسلة له ردا على سؤال برلماني حول إمكانية إطلاق قناة تلفزيونية مختصة في الفلاحة والسياحة، بأن الدولة تولي لعملية إنشاء قنوات موضوعاتية متخصصة أهمية معتبرة، نظرا لدور هذه القنوات في إثراء المشهد الإعلامي ومرافقة الجهود المبذولة لتعزيز موقع الجزائر في شتى المجالات وللتعريف بالزخم الحضاري لبلادنا وبالحركية التي تميز الجزائر المنتصرة. وحسب الوزير مزيان، فإنه ضمن هذا التوجه، تم إنشاء عدة قنوات متخصصة على غرار الشبابية والذاكرة والمعرفة والبرلمانية ولا مانع من حيث المبدأ، في مواصلة العملية، في حدود الإمكانات المتوفرة، لتشمل قطاعات استراتيجية تعول الدولة عليها للإسهام في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني ولاستقطاب مزيد من المستثمرين والإنعاش وجهة الجزائر السياحية وهي من أولويات الرؤية الجديدة للسيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية. وأبرز في ذات السياق أنه بالنظر إلى ما تقدم، فإن قطاعي الفلاحة والسياحة يحظيان باهتمام خاص في الشبكة البرامجية المؤسسة التلفزيون العمومي، حيث يحتلان مساحة كبيرة من البرنامج العام لكل القنوات التلفزيونية، من حيث متابعة برامج الاستثمار العمومي أو الخاص، الشراكات مع الأجانب صيغ الدعم الموجهة للفلاحين، تسويق وتصدير المنتوج الوطني والإرشاد الفلاحي ذات الاهتمام يوليه التلفزيون العمومي لقطاع السياحة، حيث وإلى جانب مرافقة مختلف برامج الدولة، والاستثمارات الخاصة الهادفة إلى توسيع وتنويع الهياكل الفندقية، يساهم التلفزيون في ترقية المنتوج السياحي الوطني بالتنسيق مع الفاعلين، من خلال التعريف بالمنتوج السياحي الوطني في المناطق الصحراوية والساحلية، وفي المواقع الأثرية والتاريخية التي تزخر بها بلادنا وهي كثيرة وذات قيمة سياحية عالية. وفي شأن اقتراح إنشاء قناة أو قناتين موضوعاتيتين متخصصتين في الفلاحة والسياحة، قال وزير الاتصال، فإن التلفزيون العمومي يواجه حاليا في سبيل تجسيد هذا الاقتراح بعض الصعوبات التي يمكن تلخيصها في عدم توفر المقر المناسب بالنظر إلى أن المقر المركزي للتلفزيون يعاني من ضيق شديد في فضاءات العمل وفي الاستوديوهات وهو الوضع الذي ازداد تعقيدا منذ إنشاء القنوات المتخصصة السابق ذكرها والتي تضاف إلى شبكة من القنوات الموجودة من قبل وهي الأرضية، الإخبارية، كنال الجيري والأمازيغية، وكل هذه القنوات مجتمعة تحتل نفس الفضاءات وتتقاسم ذات وسائل العمل، ضف إلى ذلك عدم توفر الإمكانات التقنية ووسائل العمل، حيث زاد عدد القنوات التابعة للتلفزيون العمومي لكن الإمكانات التقنية والاستوديوهات وحضيرة السيارات التي وجدت أساسا لتلبية احتياجات القنوات التلفزيونية الثلاث (03) القديمة والتي بقيت على حالها لم تواكب هذه الوضعية الجديدة. حيال هذه العوائق، أكد الوزير “إن التلفزيون العمومي يعوّل على الانتقال إلى المقرات الجديدة في مدينة الإنتاج الإعلامي -ميديا سيتي- لتوسيع شبكة قنواته الموضوعاتية بإنشاء مزيد من القنوات المتخصصة لا سيما في مجالات الفلاحة السياحة، الرياضة، الطفولة والتسويق”.
سامي سعد