مزيان: المرحوم علي ذراع كان مقتنعا أن الانحياز الأول والأخير يجب أن يكون للجزائر

مزيان: المرحوم علي ذراع كان مقتنعا أن الانحياز الأول والأخير يجب أن يكون للجزائر

شارك وزير الاتصال، محمد مزيان، في التأبينية التي نظمت اليوم السبت بالجزائر العاصمة ترحما على روح الصحفي علي ذراع، الذي وافته المنية يوم 15 جويلية الجاري عن عمر ناهز 78 عاما.

في كلمة له بمناسبة هذه التأبينية التي نظمها مجمع “الشروق” بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، ذكر الوزير بمناقب الراحل الذي يعد “قامة من قامات الإعلام الوطني”، مشيرا الى أن هذه التأبينية تمثل وقفة عرفان وتقدير لرجل كان “شاهدا وصانعا ومؤثرا” في تاريخ الصحافة الجزائرية.

وأثنى مزيان على خصال الفقيد الذي “كان صحفيا متشبعا بالقيم الوطنية ومقتنعا بأن الإعلام رسالة وأن الكلمة مسؤولية وأن الانحياز الأول والأخير يجب أن يكون للجزائر”.

وخلص الوزير الى القول بأن الفقيد “ترك فراغا يصعب ملؤه، لكننا بالمقابل نشعر بالعزاء لأن أبناء هذا الوطن ما زالوا يذكرون الأوفياء ويقفون بإجلال أمام سيرة من حملوا الجزائر في قلوبهم ودافعوا عنها بأقلامهم وأحبوها بمواقفهم”.

من جهته، ذكر المدير العام لمجمع “الشروق”، رشيد فضيل، بمناقب وخصال الفقيد الذي عرف -كما قال- بتفانيه في الدفاع عن مهنة الإعلام وعن الثوابت الوطنية وترك بذلك “أثرا طيبا في نفوس كل من عرفوه”.

وفي شهادة ألقاها رئيس المؤسسة الجزائرية صناعة الغد بشير مصيطفى، حول وطنية واخلاص الرجل، ذكّر بلقائه الأول بالمرحوم علي ذراع قبل 35 عاما أي في 1990، عندما كان كاتبا بيومية “السلام”، ثم في نواقشوط بموريتانيا عام 2000 في اطار اعمال جمعية الفضاء المغاربي الذي كانت تجمع اطارات دول المغرب العربي،.

وتواصلت لقاءات الرجلين، يقول مصيطفى، حيث كانا يتبادلان الرأي في موضوعات شتى تخص مستقبل الوطن، ومن بين فرص الحديث بينهما -يضيف المتحدث- تشجيعه له في شتاء 2023  على مواصلة النضال، فأسس عندها – رفقة اخرين – المؤسسة الجزائرية صناعة الغد في سبتمبر 2023.

للإشارة، عرفت هذه التأبينية حضور مسؤولي مؤسسات إعلامية وصحفيين وشخصيات سياسية، الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني.