أشرف من تندوف على افتتاح المعرض الدولي "الموڤار"

رزيق: سنكتسح السوق الإفريقية من تندوف

رزيق: سنكتسح السوق الإفريقية من تندوف

* أكثر من 100 متعامل اقتصادي جزائري وأجنبي يشاركون في المعرض

* المعرض فرصة الجزائر لتطوير ترقية تبادلاتها التجارية

افتتح، الثلاثاء، بولاية تندوف، المعرض الدولي “الموڤار” 2021 في طبعته العاشرة بمشاركة أكثر من 100 متعامل اقتصادي جزائري وأجنبي.

وأشرف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، رفقة وفد وزاري، على افتتاح المعرض في طبعته العاشرة بشعار “الجزائر بوابة التجارة الإفريقية” والذي يمتد من 31 أوت إلى غاية 2 سبتمبر القادم.

وتلقى الوفد الوزاري شروحات وافية من قبل مسؤولي المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين المشاركين في هذه التظاهرة التجارية والاقتصادية الدولية، بخصوص منتوجاتهم وسبل الترويج لها.

ويضم الوفد الوزاري إلى جانب وزير التجارة وترقية الصادرات كلا من وزراء الصناعة الصيدلانية والسياحة والصناعة التقليدية والصناعة والشؤون الدينية والأوقاف والصيد البحري والمنتجات الصيدية والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة على التوالي عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد وياسين حمادي وأحمد زغدار ويوسف بلمهدي وهشام سفيان صلواتشي ونسيم ضيافات وياسين المهدي وليد.

 

اكتساح إفريقيا

وفي تصريح له أكد رزيق أن ولاية تندوف ستكون بوابة إفريقيا ونقطة قوة الجزائر في الجهة الغربية والتي سيتم من خلالها اكتساح السوق الإفريقية. كما عبر الوزير عن أمله في أن تكون ولاية تندوف بعد تنظيمها هذه المعرض بوابة دخول الجزائر السوق الإفريقية الغربية.

وأكد رزيق أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لهذا المعرض وإنجاح أهدافه، مشيرا في هذا الصدد إلى الإنزال الوزاري الذي تمثل في حضور 8 وزراء.

 

توقيع اتفاقيات

وشهد حفل افتتاح المعرض الدولي إبرام اتفاقيتين، الأولى بين الشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتجات النفطية (نفطال) والمجمع العمومي لنقل البضائع والإمدادات ”لوجيترانس” تخص نقل البضائع لفائدة شركة نفطال نحو موريتانيا والنيجر ومالي وبعض دول غرب إفريقيا.

وأمضيت الاتفاقية الثانية بين شركة نفطال وشركة الأشغال العمومية، والتي تتضمن إنجاز أشغال محطات وقود كبرى بين مدينتي تندوف (الجزائر) والزويرات (موريتانيا) ، لضمان مرافقة الناقلين من خلال توفير المواد البترولية.

 

مشاركة محلية وأجنبية

ويشارك في المعرض الدولي “الموڤار” أكثر من 100 متعامل اقتصادي من الجزائر ومن دول إفريقية على غرار موريتانيا والنيجر ومالي، بالإضافة إلى تجار من الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية.

 

فرصة لترقية الصادرات

ويمثل هذا المعرض فرصة كبيرة لتطوير العلاقات والتبادلات التجارية وتوفير قاعدة لوجيستية على مستوى هذه الولاية الحدودية، خصوصا من خلال المعبر الحدودي البري بين الجزائر وموريتانيا “الشهيد مصطفى بن بولعيد”.

وستسمح هذه الفعاليات الاقتصادية بتوفير الشروط المطلوبة في التبادلات التجارية على غرار نقل البضائع وضمان إجراءات تخزين السلع وكذا تسيير إجراءات الجمركة إلى جانب توفير مداخيل جديدة لبلدية تندوف.

كما تعد هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة لترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات والتعريف بالمنتوج الوطني للولوج إلى الأسواق الإفريقية، فضلا عن أنها تعد أيضا سانحة للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين لترويج وتسويق منتوجاتهم وإمضاء اتفاقيات تعاون في هذا المجال، إلى جانب تعريف نظرائهم الأفارقة بالمنتوجات الجزائرية الموجهة للتصدير.

ومن شأن هذا الموعد الاقتصادي والتجاري الدولي الذي تنظمه وزارة التجارة وترقية الصادرات بالتنسيق مع ولاية تندوف، أن يفتح آفاقا جديدة بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ومن دول إفريقية لإنعاش النشاط التجاري في المناطق الحدودية، مثلما كانت تشهده هذه التظاهرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

م/ع