-
وزير التربية الوطنية يكشف عن مواعيد الإفراج عن نتائج البكالوريا والبيام
أعطى، الأحد، وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، انطلاق امتحانات البكالوريا لدورة جوان 2024، والتي يجتازها أزيد من 862 ألف تلميذ، في ظروف أمنية مشددة.
وأشرف وزير التربية الوطنية، السيد عبد الحكيم بلعابد، من ولاية برج باجي مختار، على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا، فبمركز إجراء الامتحانات بمتوسطة برج باجي مختار الجديدة، بهذه الولاية الحدودية، قام السيد بلعابد الذي كان مرفوقا بوالي الولاية، مصطفى أغامير، والسلطات المحلية والأمنية وجمعيات أولياء التلاميذ، بفتح أظرفة أسئلة امتحان مادة اللغة العربية. وكشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن الإعلان عن نتائج امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2024 سيكون في 29 جوان و20 جويلية على التوالي كأقصى تقدير. وخلال نزوله ضيفا، على العدد الأول من حصة “لقاء التلفزيون” للتلفزيون الجزائري، أكد الوزير بلعابد أن الإعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا “سيكون في 20 جويلية كأقصى تقدير”، مبرزا التحضير” الجيد” لهذا الامتحان “الوازن” في المجتمع. أما بخصوص توقعاته لنتائج شهادة التعليم المتوسط، أكد الوزير أن فتح مراكز التصحيح سيكون في 11 جوان الجاري، على أن يتم الإعلان عن نتائج الامتحان يوم 29 جوان كأقصى أجل، مشيرا إلى أن الاستقرار في الدروس وإنهاء البرنامج في وقته المحدد والظروف الحسنة التي جرت فيها الامتحانات ستنعكس إيجابا لا محالة على النتائج. وأشار إلى أن الامتحانات الرسمية لهذه الدورة، عرفت إجراءات جديدة على غرار بكالوريا شعبة الفنون التزاما بتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المستندة على خلفية اقتصادية انطلاقا من أهمية الصناعة السينماتوغرافية في تنمية الاقتصاد”، لافتا إلى “تسجيل 146 مترشحا في هذه الشعبة سيجتازون الامتحان بـ4 خيارات، وكذا إدراج التصحيح الرابع في البكالوريا وأيضا اعتماد الرقمنة في عمليات التسجيل وبلوغ صفر ورق”. كما أوضح الوزير، أن عملية الرقمنة، ملف دولة يخص كل القطاعات وتسير بوتيرة متسارعة، مضيفا أن قطاعه بصدد الانتهاء من رقمنة كل ما تعلق بالبيداغوجية، الإدارة، التنظيم والهياكل وغيرها وسيصل بفضل ذلك إلى تحقيق الشفافية، تحييد التدخل البشري وتخفيف التكلفة وكذا تقليص المسافات وربح الوقت والتحكم أكثر في مصداقية العمليات”. وذكر في هذا الصدد، بتنظيم حركة تنقل الموظفين والدخول المدرسي السلس إلى جانب تكريس تكافؤ الفرص وتفادي الطعون وأيضا عملية التوجيه التي أكد أنها آخر عملية تمت رقمنتها بهدف ربح الوقت والجهد وتوجيه التلميذ إلى الشعبة التي تتناسب ورغباته وقدراته”. ولفت في هذا الصدد، إلى التوجه العلمي والتكنولوجي للدولة وإنشاء مدارس عليا للرياضيات والذكاء الاصطناعي وغيرها والتي جعلت شعبة الرياضيات وتقني رياضي تلقى إقبالا متزايدا، بحيث وصلت نسبة التوجيه إلى 10 بالمئة بالنسبة للرياضيات و15 بالمئة بالنسبة لتقني رياضي فيما يرتقب بلوغ نسبة 20 بالمئة هذا الموسم تماشيا مع السياسة الرشيدة للسيد رئيس الجمهورية. وعن الدخول المدرسي القادم، كشف الوزير، أنه سيتم تجسيد إصلاحات مدروسة وهادفة من خلال تخفيف برامج التعليم الابتدائي ووزن المحفظة وزيادة حيز الأنشطة الفنية الذي كان محددا بـ7 بالمئة ليصل إلى 20 بالمائة، بحيث ستضاف ساعة ثانية إلى الحجم الساعي المخصص للتربية البدنية والرياضية، كما سيتم طباعة كتاب مدرسي خاص باللغة الانجليزية وتجهيز 1700 ابتدائية باللوحات الإلكترونية وكذا توزيع الكتاب الرقمي مجانا وتخصيص امتحان تقييم المكتسبات للسنوات 1، 2 و3 ابتدائي. وبخصوص الغش، الجزائر ماضية للتخلص من ظاهرة الغش، مشيرا أنها في طريقها للزوال نتيجة للتحسين والإعلام، على محاربة الظاهرة، مؤكدا أن الغش هو عملية تخريبية يراد منها ضرب مصداقية الامتحان، والتشويش على الممتحنين والدولة بالمرصاد لقمع الظاهرة، مشيرا أن الأرقام كانت حالتين فقط للغش وتم التصدي لها من قبل الجهات المختصة، قائلا: “وصلنا إلى مرحلة الزوال” متأسفا اللجوء الاضطراري لملاحقة المتورطين، مستطردا: “أن حماية التلاميذ وحماية أخلاق المجتمع تقضي على كل مسؤول محاربة الظاهرة”، عبر القانون، وسنشهد امتحانات البكالوريا خالية من هذه التصرفات.
استحداث تصحيح رابع في امتحانات بكالوريا 2024
وكشف الوزير بلعابد، إلى التأسيس للتصحيح الرابع في امتحانات البكالوريا، وهو من المستجدات هذه السنة، حيث في السنوات السابقة بعض التلاميذ كانوا يتحصلون على نقاط بعيدة على النقاط المتحصل عليها في المسار الدراسي وطيلة الفصل في السنة الثالثة والبعض يقدمون طعون في النقاط، ولما يتم اللجوء إلى مراجعة النقاط يتم إيجاد النقاط سليمة، لكن مع هذا للإسراع جاء التصحيح الرابع لتكون مقارنة بين النقطة النهائية المتحصل عليها في البكالوريا مع النقطة المحصل عليها في السنة الدراسية. كما أعلن عن استحداث رتبة جديدة بقطاع التربية تتعلق برتبة مفتش التعليم الابتدائي للإنجليزية، حيث سيقوم بمراقبة الأساتذة وترسيم الأساتذة بعد أن أوكلت المهمة السنة الماضية لمفتشي التعليم المتوسط، والآن ستأتي رتبة جديدة لتأطير هذا الاختصاص. وفي ذات السياق، أعلن الوزير عن إصلاحات أخرى، حيث أن التقويم المستمر الذي عرفه تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي سينزل إلى أطوار أخرى في التعليم الابتدائي، حيث أن هناك 3 أطوار، حيث الطور الأول هو السنة الأولى والثانية ابتدائي والطور الثاني السنة الثالثة والرابعة، والطور الثالث هو السنة الخامسة، حيث سينزل التقويم المستمر إلى الطور الأول والثاني من التعليم الابتدائي، والمعالجة البيداغوجية تظهر مواطن الخلل ، وهو ما تم اكتشافه لدى تلاميذ السنة الأولى متوسط، مشيرا إلى استمرار إصلاح المنظومة، على أن تجد الكوكبة من تلاميذ التعليم الابتدائي نظام تقييمي جديد في الطور المتوسط مكيف على هذا النظام وصولا إلى التعليم الثانوي. كما أعلن وزير التربية الوطنية، أنه بداية من 2025-2024 سيكون التعليم التحضيري متاحا للجميع دون استثناء، لافتا إلى التحاق 1 مليون و24 ألف تلميذ بالمدرسة خلال الدخول المدرسي القادم. ولدى تطرقه إلى التسجيلات الخاصة بالسنة الأولى ابتدائي عبر المنصة الرقمية، أعرب الوزير عن سعادته بما تحقق من هذه العملية بعد وصول نسبة التسجيل إلى 97 بالمائة في وقت قياسي مقارنة بما سبق، مشيدا بالربط البيني بين قطاعه ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والذي مكن -حسبه- من تحديد المعنيين بالتسجيل والتحكم الجيد في العملية.
سامي سعد


































