كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن إجراءات جديدة سيتم اتخاذها بداية من الموسم الدراسي المقبل لتخفيف المناهج والبرامج في التعليم الابتدائي، مؤكدا أن التخلي على امتحان نهاية التعليم الإبتدائي “السنكيام” جاء بعد عدم ثبوت جدواه من الناحية البيداغوجية والضغوط النفسية للتلاميذ وتعويضه بامتحان تقييم المكتسبات.
وأوضح بلعابد، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، أنه تجسيداً لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بتخفيف وزن المحفظة، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات تم تجسيدها بدءاً بتجهيز المدارس الابتدائية باللوحات الإلكترونية بالإضافة كذلك إلى توفير نُسخة من الكتب المدرسية في التعليم الابتدائي وإطلاق الكتاب الرقمي. وقال الوزير، أن المدرسة الجزائرية تحت قيادة الرئيس شهدت إيجابيات كثيرة من خلال إدراج الإنجليزية في الابتدائي وتأطير التربية البدنية والرياضية ومراجعة مواقيت التعليم الإبتدائي، حيث سيتم بداية من الدخول المدرسي المقبل الشروع في تخفيف البرامج في التعليم الإبتدائي والحفاظ على كل مواد الهوية الوطنية. وأبرز المسؤول الأول للقطاع، أن التعليم إجباري في التعليم الابتدائي والمتوسط، وأن الدولة تولي أهمية والدليل حجم الميزانية المخصصة والتي بلغت أعلى مستوياتها سنة 2024، مما يعكس جهود الدولة لتدريس أبنائها، وقد أعطت الجهود مضاعفة في عدد المتمدرسين في التربية التحضيرية، في الموسم الدراسي الحالي 2023-2024 بـ10 مرات منذ سنة 2002، أما نسبة تمدرس التلاميذ البالغين سن 6 سنوات في الجزائر فقد بلغت نسبة 98.90 بالمائة، بعدما كانت 43 بالمائة سنة 1966، بينما بلغت نسبة تدريس الفتيات في هذا الموسم الدراسي نسبة 99.06 بالمائة أما معدل التمدرس في التعليم الإلزامي للأطفال ما بين سن 6 إلى 16 سنة، قال بلعابد “أنه بعد أن كان سنة 1966 في حدد 42 بالمائة، قفز في هذه السنة إلى 96.97 بالمائة، و97.21 بالمائة بالنسبة للإناث وهي من أعلى نسب التدريس في العالم، كما تم تدريس بالقطاع في هذا الموسم الدراسي 22 ألف و114 تلميذ من أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، وتم توظيف 400 مرافق للتكفل بتلاميذ طيف التوحد. وبلغة الأرقام دائما، قال الوزير أنه قد تجاوز مجموع التلاميذ في الموسم الحالي 11 مليون تلميذ، يتابعون دراستهم في أزيد من 29 ألف مؤسسة تعليمية، وقد وفرت الدولة أزيد من 77 مليون كتابا مدرسيا بزيادة تقارب 8 مليون كتاب مقارنة بالسنة الماضية، و50 بالمائة منه يوزع بالمجان، معلنا عن تسخير 46 ألف كتاب بتقنية البراي للمكففوفين. وفي سياق مغاير، كشف وزير التربية، أن نسبة الأمية في الجزائر شهدت تراجعا كبيرا، حيث بلغت 7.40 بالمائة، مشيراً إلى أنه سيتم القضاء على آفة الأمية في برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة سنة 2030، من خلال جودة التعليم في الجزائر.
سامي سعد










