الجزائر -خرج أساتذة ونقابيون وعمال قطاع التربية لولاية الجلفة، الثلاثاء، في حركة احتجاجية ضد تجاهل وزير التربية ووالي الجلفة للفشل الفاضح لمدير التربية وإصرارهما على إبقائه في ظل الفساد والتسيب وسوء التسيير، في ظل مغالطة هذا المدير للجهات المركزية بتقارير كاذبة لا تعكس واقع التربية.
يأتي هذا في ظل مواصلة تذيل الولاية للنتائج المدرسية، المرتبة الأخيرة لموسمين متاليين، وفي ظل هذا تقرر الإعلان الرسمي عن ميلاد الحراك التربوي بالجلفة، وقام هذا الحراك الثلاثاء بوقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية تحت شعار: إنهاء مهام مدير التربية ومحاسبته، أعقبتها مسيرة نحو مقر الولاية ثم المجلس الشعبي، مع التهديد بمواصلة الحراك التربوي بغلق مديرية التربية والاعتصام داخل مقرها ابتداء من يوم الأحد 8 سبتمبر الجاري في حالة عدم تحقيق المطلب، مع التلويح بالتصعيد أكثر في الأسابيع القادمة.
وفي هذا الصدد أعلنت النقابة الوطنية لعمال التربية اسنتيو، الأمانة الولائية بالجلفة، تنفيذا لقرار تكتل نقابات قطاع التربية لولاية الجلفة المجتمع منذ يومين، عن مشاركتها ودعم الوقفة الاحتجاجية التي تمت الدعوة لها ليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 على الساعة 10.00 أمام مقر مديرية التربية، للمطالبة بإقالة مدير التربية وكل الطاقم الإداري الذي شارك في التسيير السيء معه.
وطالبت نقابات التكتل النقابي ستاف واسنتيو وكلا وسنابست وكنابست وأنباف وزارة التربية الوطنية بتعيين مدير تربية ذي كفاءة سبق له التسيير كمدير للقطاع ونجح في ذلك، بدل السياسة المنتهجة سابقا في تعيين المعاقَبين والموقوفين وذوي الكفاءة المحدودة.
وفي المقابل دعا التكتل كل الفاعلين، من نقابات ومنتخبين محليين ووطنيين وجمعيات وأطياف المجتمع المدني، إلى الوقوف معهم من أجل التغيير الشامل والجذري للنهوض بالقطاع والرقي بالمدرسة العمومية الجزائرية. وشدد أيضا على أهمية تدخل وزير التربية عبد الحكيم بلعابد لوضع حد للفساد القائم بالجلفة على شاكلة سيناريو ولاية غليزان التي تدخل لإعادة الاستقرار إلى القطاع بها، من خلال تنحية مديرتها التي عاثت فسادا، مناشدة إياه اتخاذ ذات القرار بولاية الجلفة، وتلبية وعيده بتنحية كل مسير فاشل، معتبرين أن مدير التربية للجلفة مثال حي لهذا المدير الفاشل والميدان يكشف ذلك، في ظل العديد من التقارير السوداء التي رُفعت إلى الوزارة وإلى الوالي.
وتتهم نقابة اسنتيو مدير التربية للجلفة بعدم الالتزام بالوعود المقدمة في اللقاءات السابقة، وانعدام النية في الإصلاح بمصالح المديرية، وإقصاء الإداريين من تقلد مناصبهم الإدارية بالكف عن التكليفات التربوية، وعدم الاهتمام بمعاناة المهنيين باستغلال قائمة الاحتياط أو تعجيل الإعلان عن المسابقة، مع تهميش اللجان متساوية الأعضاء وعدم إشراكهم في تحضير الخرائط، مع عدم تسوية وضعية الحُجّاب العالقة، والتأخر في دراسة الحركة التنقلية للفئتين، مع التلاعب بالحركة التنقلية في بعض الأسلاك، ومنح مناصب دون وجه حق ودون استحقاق، وعدم تثبيت بعض الأساتذة منذ 2016، والنقص الفادح في التجهيز في العديد من المؤسسات التربوية، وعدم انسجام الخرائط المدرسية، وعدم التكفل الأنسب بخريجي المدارس العليا وطالبي رخص الدخول للمواد، والتماطل في إحالة بعض الموظفين على التقاعد رغم بلوغهم السن القانونية ولم يرخص لهم بالتمديد حسب المرسوم.
ع. عثماني
