أبدى وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد استعداده لتأجيل الدخول المدرسي، مطمئنا 700 ألف أستاذ وأولياء أزيد من 9 ملايين تلميذ بأنه لن يتم المخاطرة بالمتمدرسين، مؤكدا أن قرار تأجيل الدخول سيكون من صلاحيات اللجنة العلمية.
وجاءات تصريحات المسؤول الأول عن قطاع التربية خلال اجتماعه مع الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، التي أعلنت على لسان رئيسها، حميد سعدي، أنه تم صبيحة أمس عقد اجتماع مع وزير التربية في إطار سلسلة الاجتماعات مع الشركاء الاجتماعيين، حيث تم التطرق إلى الدخول المدرسي المقبل، المقرر ليوم 7 سبتمبر، مؤكدا أنه “إذا استمر الوضع الوبائي الحالي لا يمكن المخاطرة بحياة التلاميذ وسنتخذ قرارات بتأجيله”، مؤكدا أن القرار الوحيد والأكيد يرجع إلى اللجنة العلمية لمتابعة وتفشي فيروس كورونا.
وأضاف ذات المتحدث أنه تم الاجتماع مع الوزير أول مرة أمس تم الاطلاع على كافة المشاكل والانشغالات التي يتخبط فيها التلاميذ وعمال القطاع، مضيفا في ذات السياق، أن اجتماع أولياء التلاميذ مع وزير التربية هو أول اجتماع خاصة في ظل الظروف الصحية التي تمر بها الجزائر على غرار كافة دول العالم، حيث تقرر الاستمرار في التدريس بنظام التفويج.
وأوضح سعدي أنه تم الاتفاق من أجل أن تقدر الحصة الدراسية بساعة واحدة هذه السنة، بعدما كانت السنة الفارطة 45 دقيقة، مع اتخاذ كافة إجراءات الوقاية والتدابير الصحية من قبل الأساتذة والتلاميذ، مع التطرق رفقة وزير التربية إلى تخفيض معدل الانتقال.
هذا وقرر وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، تنظيم اجتماع آخر مع نقابات قطاع التربية الوطنية، خلال هذا الأسبوع، بينما اللقاء المرتقب مع كافة الشركاء الاجتماعيين المعتمدين سيكون غدا الإثنين 09 أوت 2021 على الساعة العاشرة صباحا.
وقد وجه الخميس رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية دعوة إلى 24 نقابة لحضور اجتماع يوم الإثنين، الذي هو أول اجتماع يجمع الوزير الجديد على قطاع التربية عبد الحكيم بلعابد مع الشركاء الاجتماعيين.
ويأتي اللقاء تبعا لمخرجات اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي أقر اعتماد الحوار مع الشريك الاجتماعي قصد إيجاد حلول لمشاكل وانشغالات العاملين في قطاعات التربية الوطنية، التكوين المهني والتعليم العالي، حيث أن دعوة بلعابد للنقابات جاء تلبية لتعليمات رئيس الجمهورية من أجل النظر في انشغالات الشركاء الاجتماعيين بعد أن ترأس الأربعاء رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، اجتماعا دوريا للمجلس الأعلى للأمن، خصص لدراسة الوضع الأمني العام والحالة الصحية في البلاد والتحضير للاستحقاقات المحلية المقبلة، إضافة إلى الدخول الاجتماعي، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وعن الدخول الاجتماعي المقبل، أمر الرئيس تبون بـ”معاينة المرافق التربوية للمستويات التعليمية الثلاثة (المدرسي، الجامعي والتكوين المهني) وتكثيف التنسيق مع الأطقم الصحية لوضع بروتوكول صحي خاص بمحاربة كوفيد-19″، إضافة إلى “اعتماد الحوار مع الشريك الاجتماعي قصد إيجاد حلول لمشاكل وانشغالات العاملين في قطاعات التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والصحة”.
سامي سعد
