كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور الطيب بوزيد، في قراءة لنتائج امتحان البكالوريا لهذا العام، أنه بالرغم من تسجيل تراجع في نقطة الامتياز التي ناهزت الموسم الماضي 500 امتياز، إلا أن عدد الطلبة الذين تحصلوا على ملاحظة جيد جدا وجيد وقريب من الجيد قد ارتفع، فيما تقلصت نسبة الحاصلين على البكالوريا بملاحظة مقبول.
وأوضح الوزير أن الوزارة بكل إطاراتها في المعاهد والجامعات ستعمل على مساعدة الناجحين الجدد من أجل اختيار التخصصات الجامعية الملائمة لهم، مؤكدا أن كل التخصصات والفروع المقترحة مهمة للوطن: فحتى الطلبة المتحصلون على معدل 10 من 20 ممكن أن يكونوا ممتازين في المستقبل، فالأمر لا يتعلق بالنقاط بقدر ما يتعلق بالتخصص.
وأكد الطيب بوزيد أن هدف الوزارة في هذه المرحلة ليس تقديم شهادات جامعية بل تقديم عناصر فعالة في المجتمع، وكذا الارتقاء بالجامعة الجزائرية إلى مصاف الجامعات الدولية، بمجموعة من الإجراءات ستشمل الطلبة والفرق البيداغوجية المؤطرة لهم، وكذا البحث العلمي والمطبوعات الجامعية.
وشدد الوزير الذي حل ضيفا على برنامج خاص للقناة الإذاعية الأولى، الاثنين، على ضرورة تحصيل الدفعات الجديدة من الطلبة لمهارات إضافية تجعلهم عناصر فعالة، وقال: الطالب يحتاج إلى مهارات أخرى إلى جانب شهادته الجامعية، ونحن نعمل على حث الطلبة لاكتسابها كي يتحصلوا على تكوين جامعي متكامل يعطي لهم الفرص ليندمجوا بفعالية في المجتمع. وأضاف: نستطيع استقبال 1.8 مليون طالب جامعي، قمنا باعتماد بعض الآليات التي ستضمن الأريحية للطلبة الدارسين في بعض المعاهد والجامعات التي تشهد شيئا من الضغط، سيما في الجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن الضغط لا يكمن في المقاعد البيداغوجية بل يمكن أن يكون في التكوين الذي يجب أن يمثل هرما متناسقا من الأساتذة والدكاترة والباحثين، بما يتلاءم والمعايير الدولية المعمول بها في الجامعة.
وعن مدى تأثر النقل الجامعي بحبس صاحب المؤسسة المتعاقدة مع الوزارة، قال الوزير إن الدولة لن تتخلى عن عمال نقل الطلبة: هناك آليات سنتخذها من أجل توفير النقل الجامعي. وأردف: ندرس كل الإمكانات كي تعود الجامعة لمهامها الأساسية المتمثلة في التعليم والبحث العلمي.
من جانب آخر، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن مجموعة من الإجراءات التي لا تزال محل دراسة من أجل النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي إلى المصاف الدولي.
هذا وأشار الوزير إلى إمكانية استحداث مِنح للطلبة الممتازين ومنح خاصة للطلبة الرياضيين، وهو ما يتم التعامل به دوليا بحسبه، كما سيتم اقتراح رفع المنح الموجهة للطلبة الذي يدرسون في بعض الفروع التي تحتاج إلى تحركات وتنقلات، سيما تخصص الطب.
من جانب آخر تفكر الوزارة في اعتماد نمط جديد لتوزيع الأساتذة الباحثين على الخارطة البيداغوجية للجامعات، من خلال فكرة الانتقال بين المؤسسات الجامعة على فترات، وهي النقلات التي يمكن أن تضفي الجديد لمسار الطلبة والمؤطرين معا، كما سيتم اعتماد كتب نموذجية في كل تخصص من أجل إضفاء مرجعية لكل فرع، وذلك من خلال إعادة الاعتبار لجهود المؤلفين الجامعين والباحثين، وكذا إنتاج الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية.
س. سامي










