جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مرّاد، التأكيد على دعم الدولة اللا مشروط لسلك الحماية المدنية والعناية الحريصة به والمرافقة المتواصلة له.
وقال إبراهيم مرّاد، خلال إشرافه على إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح من مارس من كل سنة، أنها مناسبة لاستذكار التضحيات الجسام لنساء ورجال الحماية المدنية والتي ما فتؤوا يبذلونها بكل إخلاص وتفان، في سبيل حماية المواطن وممتلكاته من مختلف المخاطر والمحافظة على البيئة والثروات الوطنية، معتبرا هذا الاحتفاء، مناسبةً سنويةً لتجديد التأكيد على الدعم اللامشروط لهذا السلك ووعناية الحكومة الحريصة به والمرافق المتواصلة له، وقال “صادق التهاني والتشجيعات للضباط وضباط الصف والأعوان الذين تمت ترقيتهم في إطار هذه الاحتفاليات إلى مصف أعلى، وهو ما ينّم عن حرصنا المتواصل لتثمين جهود الطاقات المنتسبة للسلك بما يتناسب ومبدئي الكفاءة والاستحقاق”. وأكد بأن التغيرات المناخية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم، رفعت سقف تهديدات المخاطر الكبرى وحِدّتَهَا، وجعلت من التأهب لمجابهتها أولوية محورية، مشيرا إلى أن الإطار القانوني المؤطر لقواعد الوقاية والتدخل من أخطار الكوارث في إطار التنمية المستدامة سيشكل أرضية سانحة لمصالح الحماية المدنية قصد تكييف آليات عملها وتوسيع نطاقها، بصفة تمنحها النجاعة المنشودة، وهو ما سيضاف حتما للرصيد الزاخر من التحكم والاحترافية الذي يكتنزه هذا السلك على الصعيد الوطني والدولي. كما أوضح، بأن استغلال التقنيات العصرية أضحى أحد العوامل الضرورية لتحسين النجاعة في الأداء، وتأمين الأعوان المتدخلين من الأخطار المحدقة. وفي هذا السياق، جدد الوزير التأكيد على ضرورة إدراج هذه التقنيات ما أمكن، داعيا إلى الإشراك المتواصل للباحثين والجامعيين في المجالات ذات الصلة، باعتبارهم قوة اقتراح نوعية، قائلا: “أهيب بكم أن تستأنسوا بما ينتجه أبناؤنا من حلول ذكية ومبتكرة، في إطار النشاط الحيوي الذي تعرفه المؤسسات الصغيرة والشركات الناشئة، وأن تفتحوا أمامهم أواصر الإصغاء لمقترحاتهم، مع العمل سويا ضمن فضاءات تفاعلية مُستلهمة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم في هذا المجال، على ابتكار حلول جزائرية تساهم في تعزيز القدرات الوطنية وجعل شباب الجزائر المبتكر فاعلا حيويا في حماية وطنه من جميع أخطار الكوارث”.
أ.ر










