* إشراك الولاة ورؤساء البلديات والمجتمع المدني ومستخدمي الصحة لإنجاح العملية

* مساع لتلقيح 70 بالمائة من المواطنين قبل نهاية السنة

 

كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأربعاء، أنه يتم التحضير لأكبر عملية تلقيح ضد فيروس كوفيد-19 والتي ستنطلق يوم السبت القادم وتستمر إلى غاية 11 سبتمبر 2021.

وأوضحت الوزارة أنه لإنجاح هذه العملية، التقى الوزير عبد الرحمان بن بوزيد مع أعضاء من مديرية الصحة لولاية الجزائر ورؤساء مصالح المجالس الطبية والعلمية للمؤسسات الاستشفائية على مستوى العاصمة للحديث عن الخريطة الصحية لولاية الجزائر.

وشدد الوزير بن بوزيد على ضرورة تجنيد مستخدمي قطاع الصحة إضافة إلى المجتمع المدني بالتنسيق مع الولاة ورؤساء الدوائر والبلديات من خلال تسخير عدد معتبر من الحافلات المجهزة بأطقم طبية ومختلف الوسائل الخاصة بعملية التلقيح.

كما كشف وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أن أكثر من 7.4 مليون شخص تلقوا اللقاح لحد الآن، مضيفا أن الهدف من هذه المبادرة هو الوصول إلى تلقيح 70 بالمائة من المواطنين قبل نهاية السنة على أن يستفيد من هذه العملية كل الفئات العمرية.

وستعرف حملة التلقيح الوطنية التي تعول وزارة الصحة على نجاحها مشاركة أسلاك الجيش الوطني الشعبي، الأمن الوطني والحماية المدنية، من خلال تنصيب حافلات متنقلة على مستوى عدد من الحواجز الأمنية الثابثة.

كما شدد وزير الصحة على ضرورة المواصلة في عمليات التوعية والتحسيس خلال هذه الأيام، عن طريق المطويات والإشهار داخل الحافلات، إضافة إلى المرافقة الإعلامية والتغطيات المتواصلة لهذه المبادرة التي ستكون نتائجها مثمرة.

 

إشراك العيادات الخاصة في حملة التلقيح

وفي ذات السياق، وبغية تعزيز عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، استقبل وزير الصحة، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، ممثلين عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأطباء الخواص، الدكتور مبارك هيكل والدكتور بلبواب لقمان، لاستكمال آخر الإجراءات الإدارية واللوجستية المتعلقة بإشراك العيادات الخاصة في عملية التلقيح المقرر الانطلاق فيها يوم 4 سبتمبر الجاري.

وخلال هذا اللقاء، ذكّر الوزير بالتضحيات الجسيمة التي قام بها الجيش الأبيض منذ بداية الجائحة وهو لا يزال في مواجهة هذا الفيروس إلى حد الساعة، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه أيضا الأطباء الخواص في مجابهة جائحة كورونا منذ ظهورها وذلك من خلال التكفل بالمرضى على مستوى عياداتهم الخاصة.

وفي هذا السياق أكد الوزير أن مشاركة القطاع الخاص في حملة التلقيح الوطنية يعد مكسبا إضافيا للمنظومة الصحية في الجزائر، خاصة وأن عملية التلقيح تبقى السلاح الوحيد للحد من عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا.

وأبدى السيد الوزير تفاؤلا بخصوص نجاح الحملة الوطنية للتلقيح بالنظر إلى الثقة التي يحظى بها الطبيب المعالج لدى المواطنين.

وفي هذا الإطار، ستطلق وزارة الصحة دليلا لفائدة الأطباء الخواص، يتضمن عددا من التوجيهات الإدارية والتقنية الكفيلة بضمان نجاح الحملة الوطنية للتلقيح، حيث يحدد الدليل جملة من الشروط والعناصر اللازمة للطبيب الخاص لإجراء عملية التطعيم على مستوى عيادته والتي جاءت على شكل إجراءات وجب التقيد بها، على رأسها  تحديد صفة الأطباء المسموح لهم بإجراء عملية التلقيح، ويتعلق الأمر بالطبيب العام والطبيب الأخصائي المعتمدين والذين يتوفرون على تأمين مهني، وذلك بعد خضوعهم إلى تكوين متخصص.

كما يجب توفر المقر على مساحة خاصة بالتلقيح مع ضرورة توفر كل الإمكانيات المادية اللازمة للقيام لهذه العملية. وتجري عملية التلقيح من قبل الأطباء أصحاب العيادات بناء على موعد مسبق يتم أخذه من قبل المواطنين الذين يحدد عددهم حسب الجرعات المتوفرة على مستوى العيادة والتي يتم استقدامها من مختلف المؤسسات العمومية للصحة الجوارية القريبة من هذه العيادات الخاصة، كما يمكن لكل المواطنين البالغين سن 18 فما فوق التلقيح على مستوى هذه العيادات.

كما يتوجب على الأطباء الخواص الإبلاغ عن الآثار الجانبية التي قد تظهر بعد عملية التلقيح بهدف التكفل بها.

يشار إلى أن هذا الدليل التقني يحوي أدق التفاصيل المتعلقة بتنفيذ نشاط التلقيح ضد كوفيد-19 على مستوى العيادات الخاصة. وهي العملية التي تأتي بعد إشراك الصيادلة الخواص في حملة التلقيح الوطني والتي انطلقت في 24 جويلية 2021 عبر كامل التراب الوطني في خطوة ترمي إلى تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين.

م/ع